من نحن؟/رئيس مجمع الأصالة

من طرف **Admin** الإثنين ديسمبر 29, 2008 3:15 am

الحداثة الحقة..وما هى الحداثة بالأساس؟؟/وليد صابر شرشير

الحداثة....
مصطلح مطّاط مبهرجٌ ..اتخذ من الغرب على علاّته ومعلولاته..وأقمنا له حفلةً..وفصلنا عنّا كل أصيل بحجة التجديد والتميّز..ولكن أفقنا على أكبر صفعة شهدها الأذكياء من الأغبياء..حداثة وتقدّم وتشدّق وعولمة..ومن بين كل هذا لا نجد ذاتنا بل ننسلخ شيئاً فشيئاً حتى أمسينا ولا وجه لنا أو ذات..
أغرانا الفضول أو التقليد..أحببنا التجريب والنقل فحركنا قسمات وجوهنا غصباً ببسمة غريبة غير معقولة..وهرولنا بلا أدنى شعور..نقيم ونهدم ونهدم ونقيم الهدم بنياناً عظيماً فيه أبهة الخرابات..وفيه أيضاً نعيق البوم..وولولة رياح التغريب..أفاق الجميع على الهدم ليل نهار..ضاعت ملامح الأشياء..لهث النقاد وراء المجرّبين حتى لا يوصموا بالرجعيّة والتخلّف!!..
فكانت الترجمة بلا تدبّر..حتى أنه لو حصّلت إبداعنا لم تجده إلا مقداراً ضئيلاً غاية في الضآلة..وبجانبه رفوف أو تلال المترجمات والمنقولات تشخص في زهو وبلا معنى..!!..وهكذا كانت الحداثة نقلة غربية ككل النقلات التي توخيّناها مذ الحملة الفرنسية..وفشلها عسكريّاً..ثم ظفرها فكريّاً وذوقيّاً..ثم "تخليص الإبريز..."ثم"مغامرات...."..ثم إنشاء مدرسة"الألسن"..ثم إعداد البعثات لتنسلخ كليّاً بالإنبهار الحاصل..الإنبهار السلبيّ الذي يمحو الهويّة والإعتزاز بالذات والذوق والقيم والمجتمع..ثم التشبّه الكامل بهؤلاء الأجانب دون وعي ودون حساب لحجم الكارثة التي تُدبّر والتي نعيش آثارها اليوم..
جاءت الحداثة بمفهومها الغربيّ مع التوسّع الإستعماريّ الغربيّ..مع تهيّؤ للفئة المثقّفة التي اتجهت وجدانباً صوب عالم الغرب وأحداثه وتاريخه وأساطيره..ورجاله فجعلوها رموزاً تُحتذى وأصناماً تُعبد..وظلّوا عاكفين عليها عاماً وراء عام إلى أن انصرم القرن العشرين بأكمله..فإذا نحن جميعاًَ ممنهجين حتى النخاع بالمنهج الغربيّ ..ونفكّر بسفاسف التفكير الغربيّ..ليس لنا إلا اللغة التي يحاول البعض هدمها أنكاثاً..ولماذا البعض ولا نقول الكل..ولكن هذا محله ركن"اللغة فقهاً وإبداعاً"..
أما هنا ..فما هى الحداثة الحقة إذا أردنا التميّز والصحوة والصعود..ولكن الغير الآخر أبداً لن يوافقنا على هذا..وكيف يوافقنا ونحن نقوّض حلمه في السفالة والدونيّة والإنحطاط...!!..نعم ليس بالتبعية نكن مبدعين بل مقلّدين..أي أسوأ من العصور(في الخلافة العثمانية ،وتقليد الشعراء وتدني مستوى الشعور..والنظم الذي ينظم بلا روح..) التي نقدها الحداثيون وقالوا عنها أنها تقليد في تقليد وهى بالنسبة إليهم الرقيّ والإبداع..حتى على الأقل فإنها تجدّد من ثوابت وأسس..لا تخبطها عشواء مقلّدة متفزلكة..فكانت فنون في القول وتجديدات في التناول..أما أهل الحداثة الغربية الذين أوصلوا الشعر من عليائه إلى النثر..الذين رجموا التفتح بغيّة مصطلحات جوفاء حد التفاهة ..متحزلقة حد الإنغلاق والتشتت..
***
الحداثة الحقة هى الأصالة..
والأصالة ليس هذا المصطلح المطاط حد الإعياء والتبذّل..لكن الأصالة هى الإبتكار على رواكن محافظة على الذوق..مجرّبة بحدود ومنهج..محقّقة درجة الوعي في نفوس المبدعين بما يسهمون في نهضة الأمة الذوقيّة..ولها منهج لن نحيد عنه أبداً..وسنفصّله في حينه..
والآن لنمحُ أثر الحداثة الغربيّة..ونرتّب انفسنا ..ونصل ما انقطع ..ونرَ كيف سنبدع..؟؟كيف سنرقى؟؟كيف سنعي حجمنا أمام الآخر؟؟..كيف سنتبدّل من مجرّد ناقل لكلام الغرب غلى ناقل إليه وبجدارة..؟؟كيف سنقلع ثياب الذل والعري ونرتدي المجد لباساً سندسيّاً ينفح بالعطر والبهاء؟؟؟..
أن تجدّد معناه أن ترى طريقك بوعي..أن تربح النقاط وتصل بينها لتحدّد مسار النجاح..فالتخطيط الجيّد أساس هذا النجاح..والأصالة بعون الله هى هذا التخطيط المحكم الذي سيري العالم حجم عراقتنا..حجم ذوقنا ..حجم هذا الجيل الذي ينبت بوعي جديد أصيل يريد العزة منهجاً..والصحوة عماداً..لا يقبل بالعار واتباع من يمحقنا ليل نهار..يطرد أبالسة التدليس بالفكر ليشيعوا الوهن في قلوب الصلابة..
وسنرى أن الأشكال الإبداعيّة ما هى إلا أشكال لذوق مفقود..وإذا أرجعنا الذوق بطلت تلك السلع المستوردة..فالحق يُزهق الباطل..النور يمحو الظلمة..الإبداع الحقيقيّ أبداً لم يكن تقليداً..أبداً لم يكن خواءً وتزلّفاً للمؤسسات الأجنبية بغية أن تحوز قبولها وجوائزها وتصفيق سدنتها..ألبتة..

من طرف **جميل السلحوت** الجمعة مايو 01, 2009 11:20 am

الأمم الحية تبحث عن الحداثة في موروثها الثقافي على مختلف الصعد.

من طرف **سعيد سليمان** السبت يناير 16, 2010 10:15 am

الأستاذ الفاضل: وليد صابر شرشير:

بادئ الأمر أود أن يعلم الإخوة الأجلاء هنا أني لم أتمكن من دخول الموقع هنا منذ تقدمت فيه للعضوية. أعني الدخول كعضو لا كزائر، فقد كان هناك مانع تقني يحول بيني وبين الدخول كعضو، ولكني اليوم فقط وفقت في الدخول. لذا أرجو المعذرة عن عدم المشاركة فيما مضي من الوقت.

وأتوجه إليك بخاص الشكر على هذا الجهد، وعلى هذا الطرح المفيد. وقد آخذ عليه بعض الملاحظات، لا من باب الخلاف معه، بل من باب أسلوب التحديد أو ربما أيضا بعض أساسيات الفكرة نفسها.

لذا أر جو أن يتسع صدرك وأن يكون الصبر وسعة الصدر هما الجو الذي به نطرح الأمور للمناقشة أو إبداء الرأي.

وهكذا كانت الحداثة نقلة غربية ككل النقلات التي توخيّناها مذ الحملة الفرنسية.. وفشلها عسكريّاً..ثم ظفرها فكريّاً وذوقيّاً..ثم "تخليص الإبريز..."ثم"مغامرات...."..ثم إنشاء مدرسة"الألسن"..ثم إعداد البعثات لتنسلخ كليّاً بالإنبهار الحاصل..الإنبهار السلبيّ الذي يمحو الهويّة والإعتزاز بالذات والذوق والقيم والمجتمع..ثم التشبّه الكامل بهؤلاء الأجانب دون وعي ودون حساب لحجم الكارثة التي تُدبّر والتي نعيش آثارها اليوم..

هذه مجازفة فكرية خطيرة؛ أعني طرح موضوع الحداثة من منظور رفض التحديث.

وما أود أن اسوقه هنا هو ضرورة ما يسمى- ضلالا وتضليلا بالحداثة-

فالواضح، أو ما استطيع فهمه من خلال ما سقتم، هو أننا لسنا مع تلك الحداثة المطاطة الهلمية التي لا قوام لها في الأساس، سواء كان ذلك في الشرق أو في الغرب على حد سواء. فالإنسان هو الإنسان؛ شرقيا أو غربيا، شماليا أو جنوبيا، أو مركزيا في قلب الغالم كما هو الحال بالنسبة لنا هنا في بلاد العرب.

لقد اتسمت عصور الأدب العربي والشعر العربي بالتحديث. فليس منهج قصائد العلقات أو حتى الشعر الجاهلي عموما هو نفس المنهج فس الشعر العباسي مثلا. وليس شعر الأندلس كشعر العصر العباسي. التحديث وارد، بل هو حتمي؛ لأن افنتاج الأدبي ما هو إلا التعامل الأدبي مع الحياة التي يعاصرها ببيئاتها وثقافاتها وما يشيع فيها من فكر ومعلومات ومظاهر حياة لم تكن موجودة على نفس هيئتها من قبل.

ولذلك؛ فإني أرى أنه يجدر بنا أن ننتبه حين نتكلم عن الحداثة فلا ندع بابا يجعل التحديث جزءا من تلك الحداثة. والصحيح أن نتعامل معها على أنها (الحداثة) مصطلح لا مفهوم واضح له.

ولكي أزيد كا أعني توضيحا: اسوق بعض الأمثلة:

فعلى سبيل المثال لا يمكن باسم رفض الحداثة أن نرفض فن الفصة أو الرواية أو المسرحية لمجرد أن ذلك لم يبلغنا عنه أنه كان معروفا لدي الأقدمين.

ولا يصح منا أن نرفض-باسم رفض الحداثة- الشكل الأدبي لما يسمى القصة القصيرة أو الأقصوصة، أو حتى ما ظهر في ساحة الأدب العربي مؤخرا بما يعرف أنه القصة القصيرة جدا. كل ذلك تحديث وليس مندرجا تحت ذلك القالب الهلامي المسمى "حداثة" ظلما وعدوانا. فما تلك إلا دعوة إلى الانحلال والتحلل من كل ما هو أصيل. حتى اللغة نفسها؛ تلك التي بها تتكون هوية الشعوب. ومبلغ علمي أنها حركة صهيونية؛ ليست بالضرورة غربية، حتى وإن كان المصدر الذي وفدت إلينا منه هو الغرب.

أقرب مثال يوضح الفرق بين الحداثة والتحديث هو الملبس: فالحشمة تاجه وفحواه. وستر العورات هدفه، نحدث فيه كيف نشاء من ألوان وقصات وأنماط، تغير الشكل ولا تغير مضمون الغرض من ارتداء الملابس، هذا هو تحديثه. أم تحويله إلى الحداثة؛ بمعنى أن يصبح دعوة إلى العري لا إلى الكساء، دعوة إلى إثارة الغرائز لا إلى بث الفضيلة، فذلك تحلل، وهو بالتحديد ما فهمت من مروجي الحداثة.

فرق بين الحداثة من جهة و بين التحديث أو حتى الاستحداث من الجهة الأخرى.

كنت أتمنى أن تقدم لنا مثالا واحد منتظم النسق بين أثناء هذا الموضوع الجليل، ولكن لا بأس، فالأيام تأتي، وتأتي معها الأمثلة تباعا.

أشكر لك هذا الحرص، وهذه البادرة الطيبة فهي لغرس ندعو الله أن يعيننا على رعايته

كل الود والتقدير لكم

أخي الأديب والباحث الذي شرفتُ به منذ عمر من الود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأشكر لك مداخلتك القيّمة تلك؛والمجمع وعكس ما يروّج له المروّجون يتسع صدره لكل الرؤى شريطة أن يؤدي للرقيّ والفائدة؛نستخلص بودٍّ كل ما يمكننا أن نطلع من شرنقة التراخي والخنوع..
وبنفس المقالة لنا أعلاه؛أريك منهجنا؛ولتحكم حضرتك بنفسك؛علماً بأن الموقع يحوي أجزاء من نظرية"الأصالة"؛وما الموقع إلا تطبيق يسير للنظرية؛ونوالي بين الحين والحين تسطير الموقع باقتراحات النظرية الفارقة في الذوق والفكر العربيّ ومحاولة الرقيّ العالميّ دون تماهٍ أو إسفافٍ؛فقد جاء أعلاه:
الحداثة الحقة هى الأصالة..
والأصالة ليس هذا المصطلح المطاط حد الإعياء والتبذّل..لكن الأصالة هى الإبتكار على رواكن محافظة على الذوق..مجرّبة بحدود ومنهج..محقّقة درجة الوعي في نفوس المبدعين بما يسهمون في نهضة الأمة الذوقيّة..ولها منهج لن نحيد عنه أبداً..وسنفصّله في حينه..
والآن لنمحُ أثر الحداثة الغربيّة..ونرتّب انفسنا ..ونصل ما انقطع ..ونرَ كيف سنبدع..؟؟كيف سنرقى؟؟كيف سنعي حجمنا أمام الآخر؟؟..كيف سنتبدّل من مجرّد ناقل لكلام الغرب غلى ناقل إليه وبجدارة..؟؟كيف سنقلع ثياب الذل والعري ونرتدي المجد لباساً سندسيّاً ينفح بالعطر والبهاء؟؟؟..
أن تجدّد معناه أن ترى طريقك بوعي..أن تربح النقاط وتصل بينها لتحدّد مسار النجاح..فالتخطيط الجيّد أساس هذا النجاح..والأصالة بعون الله هى هذا التخطيط المحكم الذي سيري العالم حجم عراقتنا..حجم ذوقنا ..حجم هذا الجيل الذي ينبت بوعي جديد أصيل يريد العزة منهجاً..والصحوة عماداً..لا يقبل بالعار واتباع من يمحقنا ليل نهار..يطرد أبالسة التدليس بالفكر ليشيعوا الوهن في قلوب الصلابة..
وسنرى أن الأشكال الإبداعيّة ما هى إلا أشكال لذوق مفقود..وإذا أرجعنا الذوق بطلت تلك السلع المستوردة..فالحق يُزهق الباطل..النور يمحو الظلمة..الإبداع الحقيقيّ أبداً لم يكن تقليداً..أبداً لم يكن خواءً وتزلّفاً للمؤسسات الأجنبية بغية أن تحوز قبولها وجوائزها وتصفيق سدنتها..ألبتة..

//
إن ما ندعو إليه يا العزيز وحتى قبل أن نعرف الشبكة العنكبوتية يدخل في محبتنا للتحديث ولكن بأسس؛فلنا معايير للتميّز الخلاّق نسير لوضعها وتطبيقها وتنميتها وبلورتها البلورة الأسمى..
إنا نباهي الدنيا بذوقنا؛لا ندعو تضخيماً للذات؛لا ندعو الوهم بالتميّز حتى نتقوقع ونقعى في غيّ لا فكاك منه؛إن المجمع واضح في تجميعه لذوي التنوير الخلاق؛وبقدر اعتزازنا للنظرية الأس؛إلا اننا لا نود قطيعةً أو تحذلقاً أو تخلفاً وخنوعاً..
//

أخي القدير؛
كل عام وأنت بكل خير
ملحوظة:

في باب تحية الأصالة قد رحبنا بك؛وتكلم وناقش أخي؛فرأيك في المجمع له شأنه ؛وكن بالقرب من أخيك؛وأريد رؤيتك في الأصالة لنشرها في نشرات المجمع بحول الله تعالى...

أخوكم

من نحن؟/رئيس مجمع الأصالة

الحداثة الحقة.....وما هى الحداثة بالأساس؟؟!!

الحداثة الحقة.....وما هى الحداثة بالأساس؟؟!!

رد: الحداثة الحقة.....وما هى الحداثة بالأساس؟؟!!

رد: الحداثة الحقة.....وما هى الحداثة بالأساس؟؟!!

رد: الحداثة الحقة.....وما هى الحداثة بالأساس؟؟!!