مَجْمَعُ الأصَالةِ
أهلاً بالأصاليّ الذي يؤمن بالفارق ذوقياً لرفعة أمة الضاد..هيا لنبنِ الحلم الذوقيَّ....سنرتفع سوياً بالتعاضد ودخول الجدية ؛
لنلتقط مجدنا..

وليد صابر شرشير


https://2img.net/u/1611/18/91/85/smiles/455625.jpg

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مَجْمَعُ الأصَالةِ
أهلاً بالأصاليّ الذي يؤمن بالفارق ذوقياً لرفعة أمة الضاد..هيا لنبنِ الحلم الذوقيَّ....سنرتفع سوياً بالتعاضد ودخول الجدية ؛
لنلتقط مجدنا..

وليد صابر شرشير


https://2img.net/u/1611/18/91/85/smiles/455625.jpg
مَجْمَعُ الأصَالةِ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» كيف نرتب طبقات الأصلاء؟؟
الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Emptyالثلاثاء فبراير 03, 2015 4:16 pm من طرف محمد الصالح الجزائري

» صنعاء :: شعر :: صبري الصبري
الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 5:03 am من طرف صبري الصبري

» مآسينا :: شعر :: صبري الصبري
الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Emptyالثلاثاء مارس 04, 2014 1:12 am من طرف صبري الصبري

» الأزهر يتحدث
الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Emptyالسبت أغسطس 10, 2013 12:29 pm من طرف صبري الصبري

» عشقتها :: شعر :: صبري الصبري
الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Emptyالأربعاء أبريل 03, 2013 2:48 pm من طرف صبري الصبري

» أفٍ لكم :: شعر :: صبري الصبري
الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Emptyالخميس مارس 28, 2013 3:53 am من طرف صبري الصبري

» الشيخ العريفي :: شعر :: صبري الصبري
الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Emptyالأحد يناير 13, 2013 2:13 pm من طرف صبري الصبري

» إشراقات الحج :: شعر :: صبري الصبري
الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Emptyالجمعة أكتوبر 19, 2012 1:26 pm من طرف صبري الصبري

» قهر المحبة :: شعر :: صبري الصبري
الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Emptyالإثنين أكتوبر 08, 2012 1:29 pm من طرف صبري الصبري

» إبليس ينشط :: شعر :: صبري الصبري
الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Emptyالسبت أغسطس 25, 2012 4:34 pm من طرف صبري الصبري

نحن ننمى اللغة العربية وننسف عصر الجاهلية

الأحد يونيو 07, 2009 11:48 am من طرف إيهاب منصور

نحن ننمى اللغة العربية وننسف عصر الجاهلية

تعاليق: 2

هام جدا .. أرجو التثبيت :: صبري الصبري

الخميس ديسمبر 30, 2010 4:57 pm من طرف صبري الصبري

يُـجـري الآن تصويت في ألمانيا من أجل الاعتراف بالدين الإسلامي كدين أساسي كـ اليهودية والنصرانية، هذا …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 2

الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:

الإثنين يوليو 26, 2010 5:18 pm من طرف سعيد سليمان


الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:







مما لاشك فيه أن دور الأديب في المجتمع هو أخطر الأدوار
جميعا؛ فهو …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 6

رسالتي لبعض الحداثيين/وليد صابر شرشير

الثلاثاء يناير 13, 2009 4:49 am من طرف Admin

بسم الله الرحمن الرحيم



ثم إنا قد نعلو أشواطاً في مديد القول وغلوّ الإبداع..ونكسب ود النخبة المتبوءة الساحة …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 4

الحداثة الصحيحة (خواطر للتأمل) بقلم سعيد سليمان:

الخميس يوليو 01, 2010 3:33 pm من طرف سعيد سليمان

الحداثة الصحيحة (خواطر للتأمل) بقلم سعيد سليمان:

إن العقل الواعي لا يرفض الحداثة كونها اصطلاحا فنيا. …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 27

ما بين الشعر والنظم،وما بين النظم وما إليه

الأربعاء يناير 20, 2010 10:08 am من طرف Admin

ما بين الشعر والنظم،وما بين النظم وما إليه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً وقبل أن أخوض في ردي على …

[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

صورة أصالية

الأحد يناير 31, 2010 11:48 pm من طرف محمد خليل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تعاليق: 0

نحن لا نستورد الذوق

الجمعة مايو 22, 2009 1:34 am من طرف Admin

نقول بكل أصالتنا:

نحن لا نستورد الذوقَ،بل نصدّره!!

تعاليق: 0

هلموا فاق المجمع وهب الطير من الوكن

الخميس يناير 22, 2009 7:37 am من طرف Admin

بسم الله الرحمن الرحيم

لمّا أقمنا مجمعنا وحققنا نتائج طيبة من حيث الشعور الغامر للأصاليين الأفذاذ …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

تصويت

هل تريد أن تكون أصاليّاً بحق؟!

 
 
 
 

استعرض النتائج

من نحن؟

مَجْمَعُ الأصَالةِ للأدب والذوق العربيّ الأصيل..وتصنيف المبدعين من حيث نظرية الأصالة العربية.. وهى جمعيّة أدبية موثّقة لها قانونها ونظريتها....
المؤسس/وليدصابر شرشير


إدارة المجمع
 

الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام

اذهب الى الأسفل

الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Empty الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام

مُساهمة من طرف محب الآداب الأحد مايو 08, 2011 1:45 am

الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام



أجرى الحوار: أسامة الهتيمي - 2011-05-02 10:05:55
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



*
دراسة القرآن والسنة والتاريخ الإسلامي كان أهم ما أثر في شخصيتي



*
النصّ الأدبي ينتج من تفاعل قوتين في فطرة الإنسان تعملان معاً في وقت واحد بنسب
مختلفة



* الفطرة السليمة السوية تتوازن فيها جميع القوى
كما أودعها الله فيها لتؤدي مهمتها



* واقع الحياة الاجتماعية المادية اليوم لا ترعى
المواهب الأدبية الرعاية العادلة



* شرف عظيم للأدب الملتزم بالإسلام أن يحمل
الموعظة الصادقة والإرشاد الأمين للناس



* للأدب الملتزم بالإسلام دور عظيم في جهاد الأمة
المسلمة وهي تقاوم الاحتلال والظلم والفساد



* شعر التفعيلة باطل وباب فتنة وإساءة للغة
العربية وتقليد سيء للغرب



على الرغم من انشغالاته الكثيرة وجسده
المرهق، إلا أنه لم يتردد لحظة واحدة في أن يستجيب لرجائي له لإجراء حوارات صحفية
من منطلق أنها كلمة حق لابد أن يبذل كل جهده في أن تصل للناس، فهو دائما يستشعر
بأن هذه مهمته وأن هذا دوره الذي يجب أن يقوم بها مهما كانت العقبات
والتحديات.



إنه العالم والأديب والداعية الدكتور عدنان علي
رضا محمد النحوي، المولود في صفد الفلسطينية في 23/7/1346هـ الموافق 15/1/1928م،
والحاصل على جنسية المملكة العربية السعودية التي يقيم بها حتى اليوم.



والدكتور عدنان أحد العلماء الذي تحملوا على
عاتقهم الدفاع عن اللغة العربية وآدابها، استشعارا منه بخطورة المؤامرت التي
يحكيها أعداء الأمة ضد هذه اللغة، إذ هي واحدة من أهم ملامح هويتها التي يتشكل
حائط صد ضد استسلامها وخنوعها الأبدي.



وللدكتور النحوي العشرات من المؤلفات؛ منها ما
يدور حول الدعوة وهمومها ومنها ما يدور حول اللغة وآدابها، ومنها ما له علاقة
بالفكر الإسلامية والبناء التربوي ومن بين هذه المؤلفات:



- أضواء على طريق النجاة


- كيف تلتقي الجماعات الإسلامية


- النهج والممارسة الإيمانيه في الدعوة الإسلامية


- التوحيد وواقعنا المعاصر


- الحقيقة الكبرى في الكون والحياة


- النية في الإسلام وبعدها الإنساني


- النية إشراقة في النفس وجمال


- الولاء بين منهاج الله والواقع


- الحوافز الإيمانية بين المبادرة والالتزام


- النبي العظيم والرحمة المهداة صلى الله
عليه وسلم



- الشورى وممارستها الإيمانية


- الشورى لا الديمقراطية


- الصحوة الإسلامية الى أين؟


- التعامل مع مجتمع غير مسلم من خلال الانتماء
الصادق إلى الإسلام



- واقع المسلمين أمراض وعلاج


- بناء الأمة المسلمة الواحدة والنظرية
العامة للدعوة الإسلامية



- المسلمون بين العلمانية وحقوق الإنسان
الوضعية



- المرأة بين نهجين الإسلام أو العلمانية


- حوار
الأديان - دعوة أم تقارب أم تنازل



- الأدب الإسلامي إنسانيته
وعالميته



- النقد الأدبي المعاصر بين الهدم والبناء


- أدب الوصايا والمواعظ في الإسلام منزلته
ونهجه وخصائصه الإيمانية والفنية






وإلى نص الحوار..


*جمعتم بين الفكر والأدب. هل يمكن أن تحدثنا عن
المؤَثِّرات التي شكلت شخصية الدكتور عدنان النحوي، وجعلت منه مفكراً وأديباً في
ذات الوقت؟



**إن أول المؤَثِّرات التي تشكل شخصيتي وشخصية
غيري، هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها وما أودع فيها الله من طاقات وقدرات،
تختلف من إنسان إلى إنسان. ويأتي بعد ذلك من المؤثرات البيئة التي نشأتُ فيها منذ
طفولتي وصباي، بين مكتبة العائلة وما فيها من فكر متعدّد الجوانب والعلماء
والأدباء والسياسيين الذين عرفتهم من خلال مجلس العائلة الذي يتوافد إليه كثير من
الضيوف من فلسطين وخارجها. يبدو أن الأدب موروث في العائلة فقد كان أحد أجدادي
الشيخ حسن النحوي عالماً وشاعراً وأديباً، فقد وجدت له في مكتبة العائلة التي
زارها وتحدّث عنها الأستاذ محمد كرد علي ديوان شعر، وآثاراً أديبة وشعرية لغيره من
أجدادنا. والعامل الثالث من المؤثرات، هو مسيرة حياتي وما قدّر الله لي فيها من
ظروف أكثرتُ فيها القراءة الخاصة والمطالعة في كتب فكرية وأدبيّة ودعويّة وسياسية،
ودراسة شعر أهم الشعراء في عهد النبوة والعصور التي تلت وكذلك العصر الجاهلي. ومما
ساعد على تنمية هذه المؤثرات الدراسات المتنوّعـة التي درستها في مسيرة حياتي:
كالأدب الإنجليزي بتفصيله، واللغة اللاتينية لفترة قصيـرة، وعلوم الرياضيات
والفيزياء والكيمياء، وعلم التربية وعلم النفس في دار المعلمين ـ الكلية العربية
في القدس ـ وتاريخ الرياضيات، واللغة العربية وآدابها في عصورها المختلفة، وتاريخ
أوروبا، وكثير من القصص العالمية. ثم قرأت من خلال دراساتي معظم الأفكار التي
انتشرت في الغرب وانتقلت إلينا كالشيوعية والاشتراكية والعلمانية والحداثة وغيرها.


إلا أنه يجب أن أوضح وأُثيرَ أَن دراسة الكتاب
والسنة والتاريخ الإسلامي كان العامل الذي جمع المؤثرات كلَّها ووجَّهها، والعامل
الذي استمر الزمن الأطول في حياتي كلها. ولذلك لم أحمل الزاد الفكري والأدبي فحسب،
وإنما حملت الزاد الأوسع، الزاد الدعوي والذي يشمل الزاد الفكري والأدبي ويسخّره
في نهجه الأوسع. فإذا كنت مفكراً وأديباً فأنا قبل ذلك داعية إلى دين الله الحق ـ
الإسلام ـ. ولا بدّ أن أؤكد أن أهم عامـل أثَّر في حياتي كلها هو القرآن الكريم،
كتاب الله، ومع أنّي قرأت معظم الأفكار الغربية من مراجعها وما طرحوه من كتب، إلا
أني وجدت أن كتاب الله كتاب معجز كل الإعجاز يفوق كل ما قدمه البشر من فكر في
تاريخهم كله:
( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ
يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) [ الإسراء:88]


ومن العوامـل المهمة في حياتي دراساتي الجامعية
أولاً في الكلية العربية بالقدس، ثم دراسة الهندسة ـ هندسة الاتصالات السلكية
واللاسلكية، وكذلك كان لعملي في تخصصي هذا قرابة عشرين سنة في ميادين مختلفة منه.
وكذلك عملي في مهنة التدريس قرابة ثمانية سنوات بعد تخرجي من الكلية العربية ـ دار
المعلمين ـ بالقدس.


ولا أنسى فضل من التقيتهم في حياتي من مفكرين
وأدباء ودعاة وعلماء ورجال سياسة ومجاهدين في مسيرة طويلة من حياتي، ومن خلال كثرة
تنقّلي وسفري وتجوالي. ولا أنسى أثر هذا التجوال والسفر إلى بلدان كثيرة: أمريكا
وكندا، وكثير من بلدان أوروبا وآسيا وأفريقيا، في زيارات خاصة أو إِلى مؤتمرات
علمية وفكرية وأدبية ودعوية. ومازلتُ تلميذاً في هذه الحياة أتعلم كل يوم شيئاً
جديداً.


* ألا ترى أن ثمة تعارضاً بين الشخصية الأدبية
والشخصية المفكرة، فالأدب يميل إلى مخاطبة الحس والوجدان في حين أن الفكر يميل
لمخاطبة العقل؟



**لا شك أن هناك فروقاً بين شخصية وشخصية، إلا
أنها فروق لا تنبع من اختلاف الفكـر والأدب، ولكنها تنبع من الفروق الطبيعية بين
شخصيّة وشخصية. كما أني أعتقد أن مفهومنا للأدب غلب عليه الظن بأنه محصور أثره على
الحس والوجدان فقط، وأن الفكر يخاطب العقل. وأرى أن هذا التصوّر يحمل شيئاً من
الخطأ، ذلك بأنه يتعذّر على الإنسان، أي إنسان، أن يعبّر عن شعوره دون أن يفكر،
دون أن يدخل الفكر في ما يقدّمه. ولقد شرحت بالتفصيل رأيي في هذه القضية في كتابي:
" الأدب الإسلامي إنسانيته وعالميته" في الباب الثاني ـ الفصل الأول:
"الموضوع وولادة النصّ الفني "! حيث بيّنت أن النصّ الأدبي ينتج من
تفاعل قوتين في فطرة الإنسان تعملان معاً في وقت واحد بنسب مختلفة. وهاتان القوتان
هما الفكر والعاطفة. ولا يمكن أن تعمل العاطفة وحدها في جسم الإنسان دون أن يعمل
الفكر كذلك. إنها الفطرة التي فطر الله الناس عليها، حيث تعمل القوى كما خلقها
الله. ولا يمكن للفكر أن يعمل وحده دون العاطفة، ولكل قوة من هاتين القوتين نسبتها
حسب الموضوع واللحظة والواقع على سنن لله ثابتة.





·*ينظر الكثير من الناس إلى الأديب باعتباره شخصية
فوضوية وعبثية في كثير من حياتها.. برأيكم ما سبب هذا الانطباع؟ وهل تعتقدون أنه
ناتج عن استقراء واقعي وتاريخي أم نتيجة لعدم الوعي باللغة الأدبية؟



**إن سبب ذلك وجود أناس فوضويين عبثيين انتحلوا الأدب
مهنة فأعطوا هذا الانطباع لدى بعض الناس. فهنالك أدباء غير فوضويين ولا عبثيين
استقام لديهم الفكر والأدب والعطاء. وأعتقد أن الاضطراب الفكري الذي مرّ به الفكر
العربيّ وتقلبه من حالة إلى حالة في صورة فوضوية ولزمن طويل، وأن تأثّرنا نحن
المسلمين أو تأثر بعضنا بهذا الأدب وتحولاته، وتأثرنا بالفكر الغربي في اضطرابه
وتحوّلاته، كان سبباً في هذا الانطباع الخاطئ في واقعنا اليوم، حيث برزت مذاهب
وآراء متضاربة.


إن الفكر السليم متزن متوازن لا يدعو إلى الفوضوية،
والعاطفة الفطرية السليمة كذلك لا تحمل الفوضى والعبث. ولكن اضطراب الفكر واضطراب
العاطفة أو أحدهما قد يؤدي إلى هذا الانطباع.


الفطرة السليمة السوية تتوازن فيها جميع القوى كما
أودعها الله فيها لتؤدي مهمة يريدها الله منها على صورة منضبطة سوية، فإذا اختلّت
الفطرة اختل العطاء. ولا شيء يفسد الفطرة كالآثام والمعاصي، التي تُغيّب حقيقة
الإيمان الذي أودعه الله فطرة الإنسان، لتكون هذه القوة الإيمانيّة هي التي تنظم
سائر القوى وعملها وترابطها وتناسقها في حياة الإنسان.


( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ
فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا
يَعْلَمُونَ. مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا
تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا
شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) [الروم:30ـ32]





* كان يمثل الأدب للعرب في القديم
أهمية قصوى.. لماذا تراجع برأيكم الاهتمام بالأدب لدى الأجيال المعاصرة؟ وكيف يمكن
التفعيل من دوره؟



**كيف لا يتراجع الاهتمام بالأدب في واقعنا اليوم
وقد ضعفت اللغة العربية بين أبنائها، وغلبت العامية واللغات الأجنبية، وقلَّ من
يتقن العربية ممن كان اختصاصه الجامعي غير الأدب واللغة العربيّة وحتى بين بعض
الذين كان اختصاصهم ذلك. ولقد تغيّر واقع المجتمع الذي تسرّب إليه كثير من الفكر
الغربي واتجاهاته التي استنفدت كثيراً من جهود من تبعها ووالاها. يضاف إلى ذلك دور
الإعلام في واقعنا اليوم، فإنه لا يعطي الأدب المنزلة التي يستحقها مع ما يروِّج
للمذاهب الغربيَّة كالحداثة والشعر الحر الذي هو ليس بشعر ولا هو بحُرِّ، وغيرهما.


ولا ننسى أن واقع الحياة الاجتماعية المادية اليوم،
لا ترعى المواهب الأدبية الرعاية العادلة، فينشأ الفتى ويكبر فتشغله متطلبات
الحياة الدنيا، أو تبهره زينتها وزخرفها، أو تصرفه عن الأدب والشعر وما يلقى أمامه
من هموم كثيرة.


وعامـل آخر مهم هو تمزّق المسلمين دياراً وأقطاراً
وحدوداً ومصالح متضاربة، فتتَّت الجهود، وقطعت كثيراً من الروابط، وذهبت بكثير من
عوامل الرعاية المتصلة والغذاء الممتد.


وأخيراً لا نجد في واقعنا اليوم نهجاً مدروساً
محدّداً لتغذية الروح الأدبيّة على أسس سليمة، نهجاً يمتد في واقع الأمة من الأسرة
والبيت ومن المدرسة والمعهد، ومن المجتمع ومؤسساته.


أما تفعيل دوره اليوم فلا بدّ أن ندرك أنها مشكلة
من مشكلات الأمة، ناتجة عن أسباب واضحة في واقعنا. ولا يمكن معالجة كل مشكلة وحدها
مستقلة عن سائر المشكلات. فلا بد أن تصحو الأمة من غفوتها وتعود إلى ربها ودينه
وتستلهم منه الحلول والوسائل بهداية من الله وفضل. ويمكن من خلال خطوات آنيَّة
تفعيل دور الأدب بصورة جزئية لا ترقى إلى الحل الأشمل والأكمل، وهناك مشكلات في
واقعنا اليوم أخطر من مشكلة الأدب حين ننظر إلى كل مشكلة نظرة مستقلة أَو ننظر إلى
المشكلات مجزّأة منفصلة بعضها عن بعض.





*يعيب الكثير من النقاد على الأدب الإسلامي أو
الأدب الملتزم أنه يخلو من المعايير الفنية وأنه أقرب للوعظ والإرشاد...



أولاً: ما تعليقكم على هذا الكلام؟


ثانياً: ما هو تعريفكم للأدب الإسلامي؟


ثالثاً: ما هي الوظيفة الأساسية للأدب الإسلامي؟


**أعتقد أن هذا ظلم كبير للأدب الملتزم بالإسلام.
فحسبهُ أنه ينطلق من أغنى وأوسع وأصدق عقيدة لدى البشرية، وأنه يحمل خصائصه من
أغنى لغات العالم وأقواها. فللأدب الملتزم بالإسلام خصائص فنّية وخصائص إيمانية،
حيث تتفاعل هذه الخصائص الإيمانية والفنية تفاعلاً يهبُ النصّ الأدبي روعته وجماله
الفني الفريد. المشكلة تنحصر في الموهبة الإيمانية، والالتزام الإسلامي الحق.
والوعظ والإرشاد من أهم خصائص الأدب المنتج للإنسان، يفترق عن الأدب التائه في
ظلمات الهوى والفتنة والضياع. وقد رددت على هذه الأفكار في كتابي: " أدب
الوصايا والمواعظ... ". وإنّ البشرية اليوم تحتاج أكثر ما تحتاجه النصيحة
والموعظة والوصية لتخرج من الظلمات التي تتيه فيها. وهذه "التهمة"
ادعاها ورمانا بها الحداثيون والعلمانيون ودعاة الغرب ليرموا فتنة بيننا وفي فكرنا
وأدبنا. وإنه لشرف عظيم للأدب الملتزم بالإسلام أن يحمل الموعظة الصادقة
والإرشاد الأمين للناس كلهم:



( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ
مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
لِلْمُؤْمِنِينَ. قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ
فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [ يونس:57ـ58]


أما تعريفي للأدب الملتزم بالإسلام: فهو ومضة التفاعل بين الفكر والعاطفة مع
حادثة أو أحـداث، حين تدفع الموهبة هذه الومضة على أسلوب من التعبير، مع سائر
العناصر الفنية الخاصة بهذا الأسلوب أو ذلك، والتي يهب كلٌّ منها العطاءَ الفني
قدراً من الجمال الفني، ليشارك هذا الفنّ الأمة في تحقيق الأهـداف الإيمانية،
وليسهم في عمارة الأرض، وبناء حضارة إيمانيّة طاهرة.


ولا ننسى أن الأدب كان هو الوعاء الذي يضمّ
الرسالة الربانيّة المعجزة في أعلى صورها وأجل بيانها. وإنّ الوظيفة الأساسية
للأدب الملتزم بالإسلام، أن يساهم في حمل الأمانة التي وضعها الله في عنق
الإنسان والمهمة التي خلقه الله لها والتي نوجزها بأربعة مصطلحات
: العبادة
والأمانة والعمارة والخلافة.





* تشهد الأمة العربية والإسلامية في الوقت الحالي
أحداثاً جساماً فإما مقاومة لاحتلال وإما ثورات لتحقيق الحرية.. ما الدور الذي
يمكن أن يلعبه الأدب في هذه الأحداث؟



إن دور الأدب في مثل هذه الأحداث هو كما يجب أن
يكون فهو قوّة من قوى الأمة، قوة توجّه وتعين وتدفع، وقوة تجاهد وتحارب، كما
جاء في حديث رسول الله:



فعن أنس رضي الله عنه عن الرسول أنه قال: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم
وألسنتكم" [ أخرجه أبو داود:9/8/2504]


وقد طبق أصحاب رسول الله هذا المبدأ العظيم فجاهد
الشعراء بشعرهم ودافعوا عن رسول الله وعن رسالته ودينه الحق، مثل حسان بن ثابت
وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وغيرهم، وظل هذا المبدأ ماضياً في معظم مراحل
التاريخ الإسلامي على أسس ربانية ونهج إيماني صادق وشعارات نابعة من ذلك.


فدور الأدب الملتزم بالإسلام دور عظيم في جهاد
الأمة المسلمة وهي تقاوم الاحتلال والظلم والفساد في الأرض، وتدعو من خـلال جهادها
إلى الدين الحق، وصدق العدالة، والحرّية المنضبطة بضوابط ربانية.





*يرى الكثير من الإسلاميين أدب الدكتور نجيب
الكيلاني نموذجاً للأدب الملتزم والمتفاعل مع واقع الأمة.. كيف تنظرون للكيلاني؟



- نعم ! الدكتور نجيب الكيلاني كان
يحمل اتجاه الأدب الإسلامي وقدّم في عطائه هذا الاتجاه الإسلامي في صورة موفقة
محببة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبَّل عمله ويضاعف أجره وثوابه.


لقد قدّم رحمه الله عدداً كبيراً متنوعاً من
الروايات ومن القصص القصيرة منطلقاً في كل ذلك من روح إسلامية وإيمان جلي. وبذلك
يمكن أن يحتل المركز الأول بين الروائيين المسلمين.


وقد امتدت موضوعات رواياته من دراسة أوضاع الناس
والأمراض الاجتماعية والتخلف وغير ذلك، إلى دراسة بعض نواحي التاريخ الإسلامي،
وامتد عطاؤه في رواياته إلى مشكلات العالم الإسلامي وهمومه وقضاياه مما هو خارج
حدود العالم العربي، مثل أندونيسيا ونيجيريا، وأثيوبيا وغيرها. ويتناول رحمه الله
في بعض رواياته هموم المستضعفين من ظلم يعانون منه أو اضطهاد. وبصورة موجزة قدّم
نموذجاً حيّاً للرواية الإسلامية ممتدة إلى ميادين مختلفة من العالم العربي
والعالم الإسلامي. وعرّف المسلمين بعضهم إلى بعض حين يتحدث عن أقطار وقضايا لا يكاد
يعرفها كثير من أبناء الإسلام. كما تحدّث عن الأدب الإسلامي وقضاياه. كما أنه شاعر
قويّ اللغة حسن التعبير غنيّ الزاد.


ومن رواياته: عذراء القرية، الربيع العاصف، طلائع
الفجر، نور الله، أرض الأنبياء، مواكب الأحرار، عذراء جاكرتا، عمالقة الشمال، وروايات
أخرى كثيرة.


*تتعدد النظريات النقدية الأدبية الغربية
والتي تخضع للتطوير الدائم.. هل ترون أنه يمكن إخضاع الأدب الإسلامي نقدياً لهذه
النظريات؟



**أعتقد أن تلك النظريات النقدية في الأدب الغربي
لا أراها تصلح لأدبنا الملتزم بالإسلام. إن الإسلام، خلافاً لما يظنه بعضهم، ليس
مجرد دين شعائر، إنه منهج حياة متكاملة يقدم الأسس والقواعد لكل مناحي الحياة
ومنها الحياة الأدبية والنقدية. وإن كنتُ اقترحت ترك مصطلح "النقد الأدبي"
في الأدب الملتزم بالإسلام واستبدال "مصطلح النصح الأدبي" به، وشرحت
تفصيل ذلك في كتبي، لأبين أن ما يسمونه نقداً لا يحمل نهجاً محدداً قائماً على أسس
جلية، ولا يحمل مثل ذلك عندما أخذ أدباؤنا تطبيق هذا المصطلح في أدبنا. أما مصطلح
"النصح الأدبي" فهو يمثل نهجاً كريماً ويضع قواعد ربانية لذلك، تلجم ما
قد تقع فيه بعض النفوس من مغالاة في المديح أو الهجوم دون توافر أسس وأسباب حقيقية
مقنعة لديهم.





*يرى البعض أن الأدب يجب أن يتسم بالعالمية.. هل
ترون أن الأدب الإسلامي يوصف بالعالمية؟



**ليس كل أدب يتسم بالعالمية، وكم من الآداب التي
ظهرت في تاريخ الإنسان طُويت واندثرت. وإن كل أدب لا يقوم على أسس عالمية صادقة
تمثل حاجة الإنسان في عصوره كلها فلن يكون أدباً عالمياً، وإنما يمثل أدباً قومياً
أو وطنياً أو غير ذلك يؤدي غايته في مرحلة وينتهي.


وإن الأسـس الحقيقية العالمية الصادقة في حياة
الإنسان نجدها في دين الله الحق، الدين الذي اختاره الله لعباده جميعهم. فهذا
الدين الحق العالمي يدفع الأدب العالمي الإنساني إذا وجدت الموهبة لذلك. إنه أدب
ينبع من فطرة الإنسان المؤمن، الفطرة التي فطر الله الناس جميعاً عليها، فانحرفت
عند بعضهم وصدقت عند الصادقين المؤمنين. هذه الفطرة يلتقي فيها الإيمان والتوحيد
بالأدب إذا وجدت موهبة الأدب. ويظل الإيمان والتوحيد يرويان عطاء الفطرة كله ريّاً
عادلاً متوازناً. فمن هنا تنبع عالمية الأدب الملتزم بالإسلام ليلمس هذا الأدب
نوازع الإنسان وغرائزه لمسة طهر وحق، ويطرق ميادين الحياة كلها طرقاً غنيّاً
صادقاً، وإذا ارتبط الأدب بالإنسان على النحو الذي أوجزناه فإنه يصبح أدباً
عالمياً أدباً لكل إنسان يريد الحق. ولا نقصد بالعالمية أن يؤيد الأدب الظلم
والفساد في الأرض، ولا القوى المغذية لذلك. إنه أدب إنساني عالمي بمقاييس الحق
والأمانة.


فالعالمية لا نقصد بها الشهرة التي تدفعها القوة
الغاشمة، ولا الخصائص التي يتغنى بها المفسدون في الأرض. إنما العالمية هي ما يحمل
الخير والحق للإنسان حيثما كان ويجاهد من أجل ذلك، وهذا هو الأدب الملتزم بالإسلام
في نهجه وعطائه ومهمته.





*على الرغم من وجود أدباء إسلاميين رائعين نبغوا
من الناحية الفنية إلا أننا نلحظ أنهم لم يأخذوا حقهم من الشهرة ومعرفة الناس بهم..
ما تفسيركم لهذا؟



**إن شهرة أي أديب أو عالم أو مفكر لا تعتمد على
نبوغ عطائه فحسب، فهنالك عوامل أخرى كثيرة تتحكم في شهرة الأديب وغيره، وخاصة في
عالمنا اليوم. فالسياسة وقواها الفاعلة عامل رئيس يغلق أبواباً ويفتح أبواباً.
ووسائل الإعلام كذلك تتحكم في هذا الأمر، وخاصة عندما تكون خاضعة لقوى سياسية أو
غير ذلك. ويضاف إلى ذلك الاتجاهات الحزبية وتوزع قوى الأمة بينها. فلا يفتح حزب
باب الشهرة إلا لأفراده وأعوانه ومواليه. ولم تعد موازين "النصح الأدبي"
وحدها هي التي تدفع إلى الشهرة، أو الشهرة الواسعة. وربما يتعرض الأديب لضغوط أو
مساومات، فإن لم يخضع لتلك الضغوط سدّت أمامه بعض أبواب الدنيا، ومَنْ أَخلص كلمته
لله وحده تفتح له أبواب الآخرة، والإنسان مبتلى على قدر من الله بمثل هذه الحالات.





*يضطر الكثير من الشعراء وخاصة الشباب إلى كتابة
قصيدة التفعيلة استجابة لواقع الحال النقدي.. أولاً ما تقييمكم لهذا النوع من
الشعر؟ وثانياً ما نصيحتكم لهؤلاء الشعراء؟



**إنه
ليس اضطراراً. فلا أحد يفرض على الشاعر هذا الانحراف، إلا أن يتقدم للشعر والأدب
من هو ليس أهلاً له، فيأخذ أسهل الطرق ولو لم تكن من الأدب الحق. إن الشعر محدد في
اللغة العربية، حددته آلاف السنين وعطاء الشعراء المسلمين، وحددته نصوص القرآن
الكريم بقوله سبحانه وتعالى:


( وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي
لَهُ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ) [ يس:69]


فكلمة الشعر هنا تعني الشعر الذي عرفته اللغة
العربية آنذاك وفي تاريخها الطويل. وأما ما يسمى زوراً وبهتاناً بشعر التفعيلة وما
هو بشعر، فمن السهل أن يقوله كثير من الناس كما هو الحال اليوم، ولو عُدِموا موهبة
الشعر.


إن شعر التفعيلة كما ذكرتُ، ليس من الشعر في اللغة
العربية، فهو باطل وباب فتنة وإساءة للغة العربية، وتقليد سيء للغرب وتبعية غير
واعية. ولقد قدمتُ رأيي مفصلاً في كتابي: "الشعر المتفلت
بين النثر والتفعيلة وخطره "!





*يسوّغ الكثير من الأدباء الذين يبدو في إنتاجهم
نوع من التجاوز أن ذلك في إطار الرمزيـة.. كيف يمكننا أن نميز بين المقصود الحقيقي
والرمز الذي يتحدثون عنه؟.. وما هي مساحة الرمزية المسموح بها ومعاييرها؟



**إن الأمر يعتمد على ماهيّة التجاوز. فإذا كان
التجاوز يقدم الكلام غير المفهوم لقائله ولسامعه, فهذا لا يحمل أي شيء من الرمزية.
إن الرمزية الحقيقية تعطي جمالا للشعر وتهبه لفتة حلوة, ولا تغيب
بالشعر في أجواء الظلمة والمتاهة ! وتبقى الرمزية توحي بالمقصود الحقيقي بصورة أو
بأخرى دون أَن تخفيه كلية. ولا تطغى الرمزية على شعر الشاعر, وإنما يلجأ إليها
الشاعر أحيانا لضرورة من الخلق والأدب, أو لضرورة دفع الأذى أو لغاية فنية، أو لأي
غاية كريمة أخرى. الشرط الرئيس أن لا تُخفي الرمزية المعنى المقصود في ظلمـات
الفكر. وما قيمة الشعر والأدب بعامة إذا كان لا يفهم معناه ومقصوده، وما فائدته،
خاصـة إذا كان السامع لا يفهم المقصود منه ولا قائله.

محب الآداب
مشرف
مشرف

تاريخ الميلاد : 19/05/1988
العمر : 36
العمل و المؤهل الدراسي : طالب
الدولة : مصر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام Empty رد: الدكتور عدنان النحوي: النظريات النقدية الغربية لا تصلح للأدب الملتزم بالإسلام

مُساهمة من طرف محب الآداب الأحد مايو 08, 2011 1:47 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

محب الآداب
مشرف
مشرف

تاريخ الميلاد : 19/05/1988
العمر : 36
العمل و المؤهل الدراسي : طالب
الدولة : مصر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى