نزهة

أديبنا الكبير حياك الله أنت محق فيما تقول فلا يجب علينا أن نهمل أصول العروبة حتى فى الكلمات العامية
نريد منك المزيد ،والمزيد
والتألق الدائم فى مجمع الأصالة

بسم الله الرحمن الرحيم

في بداية حديثي أحب أن أوضح لك أنني متفقة معك في بعض الآراء؛بأن اللغة العامية هى اللغة السائدة،بل هى لغة العصر،كما أنها تشكل محوراً أساسياً في حياة بعض الكتاب والشعراء ورأيناها في أعمالٍ لنخبةٍ من الأدباء وما اروعها من أعمال..
لكنني لا أقبلها كل القبول ولا أرفضها كل الرفض؛بمعنى نحن دائماً في حياتنا نبحث عن التميّز والأفضليّة،ولن يأتي التميّز إلا بالتجديد والتحديث(من خلال لغة تحدد الهوية وتكون محور الأصالة).
لعلك تتفق معي أن التجديد يفتح لنا آفاقاً من الرؤى الجديدة التي يجسّدها الشاعر؛من خلال تعبيراته،وتكون حرة طليقة تخلق أجواءً تجذب المتلقي تطلعاً وسعة.
نحن نريد أن يصبح الأديب هنا بمجمع اصالتنا معجماً أقرب إلى المعاجم الحقيقية حتى يستطيع أن يختار عبر معجمه المستقر في نفسه ألفاظاً وتعبيراتٍ تشكّل عمله الأدبي ويخرج بها رؤى جديدة تثبت قدرة الشاعر أو الكاتب أو الأديب على الاختراق عمقاً في خلق عملٍ أدبي يزيد من حيوية الإبداع.
وأريدك أن تتفق معي فيما يلي:
أن نحاول أن نحقق نمطاً من التعبير بعيداً عن النمطية السائدة؛يهدف إلى ذائقةٍ أدبية أصيلةٍ تراثيّة متجددة..

((نحن التراث))

وشكراً إلى الأديب الواعي
سعيد سليمان

كلام جميل سهل ورقيق بين السطور كلام نبيل وعطره فاح بين العطور
اتمنى دوام الرقى والازدهار ف مجمع الاصاله

إيمان القلوب كتب:بسم الله الرحمن الرحيم

في بداية حديثي أحب أن أوضح لك أنني متفقة معك في بعض الآراء؛بأن اللغة العامية هى اللغة السائدة،بل هى لغة العصر،كما أنها تشكل محوراً أساسياً في حياة بعض الكتاب والشعراء ورأيناها في أعمالٍ لنخبةٍ من الأدباء وما اروعها من أعمال..
لكنني لا أقبلها كل القبول ولا أرفضها كل الرفض؛بمعنى نحن دائماً في حياتنا نبحث عن التميّز والأفضليّة،ولن يأتي التميّز إلا بالتجديد والتحديث(من خلال لغة تحدد الهوية وتكون محور الأصالة).
لعلك تتفق معي أن التجديد يفتح لنا آفاقاً من الرؤى الجديدة التي يجسّدها الشاعر؛من خلال تعبيراته،وتكون حرة طليقة تخلق أجواءً تجذب المتلقي تطلعاً وسعة.
نحن نريد أن يصبح الأديب هنا بمجمع اصالتنا معجماً أقرب إلى المعاجم الحقيقية حتى يستطيع أن يختار عبر معجمه المستقر في نفسه ألفاظاً وتعبيراتٍ تشكّل عمله الأدبي ويخرج بها رؤى جديدة تثبت قدرة الشاعر أو الكاتب أو الأديب على الاختراق عمقاً في خلق عملٍ أدبي يزيد من حيوية الإبداع.
وأريدك أن تتفق معي فيما يلي:
أن نحاول أن نحقق نمطاً من التعبير بعيداً عن النمطية السائدة؛يهدف إلى ذائقةٍ أدبية أصيلةٍ تراثيّة متجددة..

((نحن التراث))

وشكراً إلى الأديب الواعي
سعيد سليمان

الأخت العزيزة إيمان القلوب.
من عادتي في الكتابة أو في الحوار- سواء بسواء- أن انأى بنفسي عن التحذلق والتفذلك والتشدق.

ردي عليك واضح لم يكن يقتضي منك أن تحددي رأيك في العامية المصرية. فأنا لست متعصبا للعامية المصرية ولا من الذين ينادون بإحلالها محل الفصحى. الفصحى هي الفصحى والعامية هي العامية.
أضيف إلى ذلك أنني في ردي لم أشأ أن أقول لك: "اللغة المصرية" حتى لا أدخل في جدالات لا تصل نهايتها إلا إلى الخلاف بدلا من فهم الاختلاف.

لا أحب أن يلصق بي أحد صفة ليست من صفالتي.

السبب في إدراج النص الذي كتبه الشاعر أحمد رامي بالعامية مفهوم وواضح؛ فهو يبين لنا الفرق النوعي والكيفي في التعبير لا في اللغة. وإنما أردت أن أعيد إلى ذاكرة القارئ نصا رائع التصوير عفيف اللفظ بغير إسفاف ولا ابتذال ولا انحلال ولا تقليد لأنماط وافدة لا علاقة لها بما نحن عليه من العفة اللفظية والقدرة التعبيرية الفائقة لكتاب كثيرين مثل أحمد رامي وغيره.

لا أتفق معك ولا أختلف، ولا هذه دعوة إلى ما يمكن الاتفاق أو الاختلاف عليه.
لست من المتشددين الذين يدعون إلى نبذ اللغة المصرية واستعمال الفصحى بدلا منها، ولست من المفرِّطين الذين يريدون قطع مصر وحضارتها وتراثها- الأعظم على مستوى حضارات العالم كله على الإطلاق- عن العرب والعربية والعروبة. فمصر عندي هي أم العرب جميعا كما هي أم الدنيا كلها. هي كذلك بمفهوم علمي لا بمفهوم متعصب أو مفهوم قـَبـَلي.

لك أن تتفقي، أو تختلفي- كما تشائين. فلا وصاية لأحد على أحد. فقط أرجو ألا تلصقي بما أورت آنفا ما ليس فيه، أو نستنتجي منه ما لايمكن استنتاجه بالعقل والمنطق السوي السليم.

تدومين دائما أختا عزيزة حتى لو اختلفت وجهات النظر في المفاهيم المختلفة. فانتماؤنا- لاشك- واحد، هو عربي. ومصر عربية، وليست فرعونية، ولغة مصر هي من أهم اللغات التي حفظت اللسان العربي. ومصر كانت ولا تزال هي الأم الكبرى بأزهرها ودار علومها، وأزهرييها ودعمييها- الذين لا مثيل لهم على مستوى العالم كله. عظيمة هي مصر، وطيب هو هذا الشعب المصري الأصيل الذي احتفظ باللغة المصرية على امتداد تاريخ الإنسان على الأرض، وما يسميه الروم واليهود باللغة الهيروغليفية مغالطة جسيمة في علوم اللغات. فليست هناك لغة هيروغليفية، بل لغة مصرية. لغة لها مستويان: المستوى الشعبي وهو ما يصطلح على تسميته العامية المصرية، وومستوى عربي فصيح هو نقوش البيان، وهو مستوى كتابة آيات الكتاب المنزل من السماء إلى الأرض على يد أنبياء الله ورسله بالفصحى لا بالعامية. قد يكون هذا صادما، ولكنها حقائق موثقة، ويمكنك متابعتها أيضا إن شئت. فالمصريون منذ تاريخهم القديم يعرفون العامية وكتابهم (شيوخهم) يعرفون العربية الفصحى، ورجال دولها كانوا يستخدمون الفصحى في دواوين الحكومة وسجلاتها ومكاتباتها، ولا انفصام بينهما (أعني العامية والفصحى). هكذا كانت مصر، وهكذا يجب أن تبقى، ولنا نحن أن نجدد ونحدث ونبدع ونتسامى في إبداعاتنا دون أن نقدم على هدم أي من اللغتين؛ لا الفصحى ولا العامية. أرجو الآن ين يكون ما قدمت واضحا سهل الفهم لا عسر فيه ولا التواء يجعله عسير الفهم. ترى، هل كنت موفقا؟ أسأل الله ذلك.

أخلص الود وأخلص الدوات بالتوفيق لكل أصالي يفهم ما هي الأصالة مدلولا ومفهوما ومعنى وتوجها. ولك مني كل الود. سعيدسليمان.

حامل التقارير كتب:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أخي حامل التقارير

تحيتي الخالصة إلى شخصك الكريم رغم أنك ضننت علينا بالتعرف على اسمك الكريم.
وليتك تفعل؛ وإلا أصبح حوارنا كأنه حوار أشباح لا حوار أشخاص بأسمائهم الحقيقية.
هذا رجائي إليك وأطمع أن تلبيه لي؛ ولك عليه مني جزيل الشكر ووافر الثناء.

أما فيما يتعلق بالرابط الذي تفضلت به هاهنا؛ فلقد ذهبت فورا لقراءة محتواه. وهو اجتهاد يحمد للأستاذ إيهاب محسن. ولأن هذا ليس هو المجال، ولا هو الموضوع سأكتفي بالإشارة إلى ما يلي:

أولا: أن صاحب النص قد أصاب كثيرا؛ فقد رصد شيئا جديدا في علوم المصريات، وهو أن اللغة المصرية لغة عتيقة. وهذا من الحقائق التي كنت قد توصلت إلى معرفتها أيضا قبل قراءة الموضوع.

ثانيا: أنه أفلح كثيرا في سرد التصنيف النقشي أو الخطي للغة المصرية؛ باستثناء أنه اعتبر القبطية لغة مصرية. وهي في حقيقة الأمر كانت نوعا من أنواع الكتابة- مثلها مثل غيرها- استحدثت لغرض ترجمة الإنجيل من اليونانية إلى المصرية، ولكنها امتلأت بألفاظ غير مصرية؛ بل نقلت نقلا عن الإنجيل بالنص اليوناني؛ ففيها كثير من كلام اليونان. هذا، إضافة إلى أنها لم تكن هي لغة الشعب المصري، بل كانت تتعلق في أغلب استعمالاتها بالمجال الكنسي لا بالمجال الشعبي المصري.

ثالثا: النقش الديموطيقي لكلام المصريين لم يكن حديثا بل كان موجودا منذ أقدم العصور، وكان قاصرا على المعاملات اليومية؛ وهذا واحد من أسباب ندرة وثائقه في الآثار المصرية القديمة.

رابعا: حضارات مصر ما قبل الأسرات ما زالت قيد الاكتشاف والتصنيف، ولكنها جميها مكتوبة بـنقش "البيان" كما كان المصريون القدماء يسمونه، وهو نفسه ما سماه الروم "الهيروغليفية" فكما بين أخونا الأستاذ إيهاب محسن هو خط "الكتابة المقدسة"

خامسا: لم يصب الأستاذ إيهاب حين اعتبر نقوش "الكتابة المقدسة" على أنها كانت من "التعويذات السحرية والطلاسم"؛ فهو بذلك سار في ركب شامبليون وأتباعه من الروم والصهاينة في وصم مصر بالسحر والشعوذة وعبادة المخلوقات من دون الخالق؛ ذلك رغم أن الثابت أيضا أن المصريين القدامى- على امتداد تاريخهم- ما كانوا يعبدون إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما.

فقط أردت أن أضيف شيئا هنا هو أن نقوش البيان المصرية القديمة سواء منها ماكان بما يسمى "النقوش المقدسة" أو بالخط الكهنوتي هي تسجيل لآيات الله التي أنزلها على أنبيائه؛ لاهي طلسمات ولا تعاويذ، بل آيات بينات.

أكتفي بهذا القدر من التعليق هنا الآن، وأكرر شكري وامتناني لك؛ من حيث تأييد القول بأن لغة المصريين الحالية هي لغة ضاربة في القدم، وان لها قواعدها اللغوية الخاصة بها. وأؤكد أيضا أنها لم تأت إلى مصر مع الفتح الإسلامي، بل كانت موجودة جنبا إلى جنب مع الفصحى؛ كل فيما يصلح له، على مر العصور المصرية القديمة. بل هي أقدم الوثائق اللغوية بين اللغات، وأقدم توثيق للغة العربية الفصحى.

لك مني كل الود، ودمت أخا عزيزا. سعيدسليمان