مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
هام جدا .. أرجو التثبيت :: صبري الصبري
الخميس ديسمبر 30, 2010 4:57 pm من طرف صبري الصبري
يُـجـري الآن تصويت في ألمانيا من أجل الاعتراف بالدين الإسلامي كدين أساسي كـ اليهودية والنصرانية، هذا …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 2
الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:
الإثنين يوليو 26, 2010 5:18 pm من طرف سعيد سليمان
الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:
مما لاشك فيه أن دور الأديب في المجتمع هو أخطر الأدوار
جميعا؛ فهو …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 6
رسالتي لبعض الحداثيين/وليد صابر شرشير
الثلاثاء يناير 13, 2009 4:49 am من طرف Admin
بسم الله الرحمن الرحيم
[ قراءة كاملة ]
ثم إنا قد نعلو أشواطاً في مديد القول وغلوّ الإبداع..ونكسب ود النخبة المتبوءة الساحة …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
الحداثة الصحيحة (خواطر للتأمل) بقلم سعيد سليمان:
الخميس يوليو 01, 2010 3:33 pm من طرف سعيد سليمان
الحداثة الصحيحة (خواطر للتأمل) بقلم سعيد سليمان:
إن العقل الواعي لا يرفض الحداثة كونها اصطلاحا فنيا. …
إن العقل الواعي لا يرفض الحداثة كونها اصطلاحا فنيا. …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 27
ما بين الشعر والنظم،وما بين النظم وما إليه
الأربعاء يناير 20, 2010 10:08 am من طرف Admin
ما بين الشعر والنظم،وما بين النظم وما إليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً وقبل أن أخوض في ردي على …
[ قراءة كاملة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً وقبل أن أخوض في ردي على …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
هلموا فاق المجمع وهب الطير من الوكن
الخميس يناير 22, 2009 7:37 am من طرف Admin
بسم الله الرحمن الرحيم
لمّا أقمنا مجمعنا وحققنا نتائج طيبة من حيث الشعور الغامر للأصاليين الأفذاذ …
[ قراءة كاملة ]
لمّا أقمنا مجمعنا وحققنا نتائج طيبة من حيث الشعور الغامر للأصاليين الأفذاذ …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
إدارة المجمع
زمن الخيول البيضاء رواية ملحمية -2 -
صفحة 1 من اصل 1
زمن الخيول البيضاء رواية ملحمية -2 -
دور القيادات الروحية الأجنبية لبعض الاديرة :
على مدار " الكتابين " الثاني والثالث يُلاحظ كيف ان بعض " الرهبان " الاجانب خصوصا اليونانيين منهم ، الذين كانوا يرأسون - ولا يزالون مفروضين- على ابناء الطائفة الارثوذكسية ، قد استولوا على بعض الاراضي مستغلين جهل وبساطة الأهالي ، وقاموا بتسريبها للمهاجرين الجدد ، والكاتب في روايته لا ينطلق من منطلقات طائفية ، بل على العكس من ذلك ، طرح مواقف نضالية للمسيحيين من ابناء الشعب الفلسطيني الذين شاركوا في العملية الكفاحية المناهضة للمستعمرين البريطانيين وللمستوطنين اليهود ، وسقط بعضهم في معارك الكفاح ، كما ابرز المواقف الايجابية والمكافحة لبعض الرهبان العرب،وهو بهذا يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني بمختلف دياناته وطوائفه،ويطالب بطريقة غير مباشرة بتعريب الكنيسة .
ويبدو ان دور رجال الدين الأوروبيين الذين يسيطرون على بعض الكنائس في بلادنا مستمر حتى ايامنا هذه ، فكلنا عشنا وشاهدنا كيف ان بطريركا يونانيا وآخر ارمينيا قد سربا بعض العقارات المهمة في مدينة القدس للمحتلين الاسرائيليين ، وهربوا من هذه البلاد التي احتضنتهم ، وقد واجهوا معارضة شديدة من اتباع كنائسهم العرب ، ومن رجال الدين المسيحيين العرب الذين يناضلون من اجل استعادة هذه العقارات بالطرق القانونية .
المكان :
تدور غالبية احداث الرواية في قرية " الهادية " التي تخيلها الكاتب ، وان كانت هذه الاحداث تمتد في طول فلسطين وعرضها ، مع ان الكاتب ذكر اسماء مدن وقرى عديدة حقيقية ، بعضها دمره اليهود بعد اقامة دولة اسرايل ، وبعضها لا يزال قائما ويبدو ان "الهادية " هي مركز فلسطين ، بل هي قلب فلسطين ،وما لجوء الكاتب الى "تـَخَيـُّل " الهادية الا محاولة هروب ذكية منه ، كي لا يحصر النضال الفلسطيني في مكان صغير بعينه ، فكل قرية وكل مدينة في فلسطين هي الهادية ، والعكس صحيح .
شخصيات الرواية :
يؤكد الكاتب في ملاحظاته في مقدمة الرواية الملحمية ان " اسماء الشخصيات والعائلات غير حقيقية ، واذا ورد تشابه بينها وبين شخصيات حقيقية ، فذلك بمحض الصدفة " ص5 وهذا صحيح كما ورد في الرواية ، مع ان بعض الشخصيات المناضلة ، أو " القيادات " المناضلة أو المتعاونة مع المحتل ، كانت اسماؤها حقيقية ، وهي مدونة في كتب التاريخ ، كما هي مخزونة في الذاكرة الشعبية .
الخيول البيضاء :
الخيول البيضاء هي احد ابطال الرواية ، وقد شغلت مساحات واسعة من هذه الرواية ، كما كان لها اكثر من دلالة ، بحيث انها تضع القارئ امام عدة تساؤلات عن دورها ، وعن دلالاتها . ولكل قارئ حقه في فهمها كيفما يشاء ، حسب خلفيته الثقافية والاجتماعية وبيئته المحلية .
وفي تقديري ان لجوء الكاتب الى الخيول الأصيلة ، البيضاء الجميلة ، ليكون لها دور كبير في روايته ، انما جاء من باب تأكيده المتكرر على " الأصالة " فالخيول الأصيلة عدا عن جمالها الساحر ، هي خيول وفيّة لفارسها ، لا تتزاوج الا مع الأحصنة – جمع حصان – الأصيلة من بنات جنسها ، فمثلما لا تنقاد لغريب ولا تسمح له بامتطاء ظهرها ، فإنها لا تسمح لحصان غريب عن جنسها ان يتزاوج معها حتى ولو كان أصيلا هو ايضا .
وقد شاهدنا كيف ان العربي لا يفرط بفرسه الأصيلة ، وهو يعمل لها شهادة ميلاد متسلسلة من جهتي الأمّ والأب ، ونادرا ما يقدم على بيعها مهما دفعته الحاجة الى ذلك ، وكأنها فرد من افراد الأسرة أو العائلة ، واذا ما اضطر الى اهدائها الى عزيز عليه فإن العرف والعادة ان يعيد المهدى اليه أوّل مهرة تنجبها الى من أهداه إياها . وقد شاهدنا الخيول البيضاء " الريحانية " كيف شاركت في الافراح والاتراح وفي الكفاح حتى انها سقطت قتيلة في نفس المعركة التي سقط فيها فارسها شهيدا .
فهل اراد اديبنا ان يسحب ذلك على البشر ؟؟
وانا اقول ....... ربما .وأؤكد على هذه الـ " ربما " حيث شاهدنا ولا نزال نشاهد كيف ان بعض الابناء توارثوا الكفاح والجهاد والأصالة عن ابائهم وأجدادهم والعكس صحيح ايضا.
وتشبيه الانسان الجيّد والخيّر بالفرس الأصيلة ليس جديدا في هذه الرواية ، بل هو أصيل في ثقافتنا الموروثة سواء منها الرسمي أو الشعبي .
فنحن نشبه المرأة المحصنة الوفيّة بالفرس الأصيلة ، ونشبه الرجل الرجل بالحصان الأصيل ، وكثيرا ما نسمع مخاطبة النساء بـ :"أمك أصيلة خلّفت أصيلة " ومخاطبة الرجال " ببيك أصيل خلّف اصيل "
وفي تقديري ان بطولة الخيول الأصايل في الرواية الملحمية ، واختيار الكاتب اسم روايته – زمن الخيول البيضاء – هي نقطة ذكية تسجل لصالح الكاتب
التراث الشعبي :
واضح ان اديبنا لديه مخزون ثقافي كبير ، فقد استعمل المثل الشعبي ، واستعمل الاغنية الشعبية ، والزغرودة الشعبية والعادات الشعبية في اكثر من موضع ، دون اقحام ، بل جاءت في مكانها الصحيح مما اسبغ على الرواية صفة الملحمية متعددة الجوانب والاهداف .
لغة الرواية :
لو لم نكن نعرف مسبقا ان اديبنا ابراهيم نصر الله شاعر مبدع ، لما احتجنا الى كثير من الذكاء كي نعرف ذلك من خلال لغة الرواية الشاعرية ، كما ان بلاغة اللغة وما ورد فيها من صور وتشبيهات اعطتها جمالية مدهشة ، فلغة الرواية سلسلة منسابة كمياه جدول عذب ، تشد القارئ اليها ، تدمجه فيها ، دون اثقال عليه . وعنصر التشويق جارف كسيل عرمرم ، فمع طول الرواية التي تزيد على الخمسمائة صفحة الا ان جماليات اللغة وسلاسة الأسلوب تأسر القارئ وتجبره على قراءتها مرة واحدة ، واذا ما تركها في مرحلة معينة لسبب ما .... فإنها تلاحقه وتشده اليها من جديد .
وقد لاحظت ان الكاتب كرر عبارتين اكثر من مرة ، ولم أعلم ان كان ذلك مقصودا من الكاتب ، أم كانت تأتي معه عفو الخاطر ، وهما عندما كان يقف صاحب الأصيلة امامها " ينزل على ركبتيه ، يرفع قائمتها اليمنى ويقبل حافرها ، ثم يعيدها ويرفع اليسرى ويقبلها ويعيدها مكانها "
ومع تعلق العربي بفرسه الأصيلة الا انني لم أسمع ، ولم أقرأ ، أن عربيا فعل ذلك الا في هذه الرواية ، مع انني شاهدت وسمعت وقرأت عن تقبيل الخيول الأصايل على جبينها .
اما العبارة الثانية المتكررة فهي وصف الجوّ الماطر لـ : تلبدت الغيوم وقذفت ما في جوفها من ماء دفعة واحدة .
الاسلوب مرة اخرى :
يلاحظ ان الكاتب قد قسم ملحمته الروائية الى ثلاثة كتب ، وقسم كل كتاب الى قصص أو ما يشبه القصص ، كل قصة لها عنوان منفصل ، وكل قصة مرتبطة مع الأخرى بخيط حريري ، انها مشاهد تصويرية مدهشة ، فالكاتب كان يرسم لوحات متداخلة ومتشابكة ، فقدم لنا مشهدا روائيا اجبرنا على الانخراط فيه ومعايشته من جديد ، والرواية اشبه ما تكون بفلم سينمائي .
وفي تقديري ان تقسيم الملحمة الروائية بهذه الطريقة ، جاء لخدمة العمل وادخال كافة الروايات والحكايات الشفهية والمقروءة التي عاشها ابناء الشعب الفلسطيني في تلك المرحلة الممتدة من الربع الاخير للقرن التاسع عشر الى نكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948والتى سمعها الكاتب من رواتها أو قرأها.
وفي النهاية : ان هذه الرواية الملحمية تشكل اضافة نوعية ، وعلامة بارزة في تاريخ الأدب الفلسطيني والعربي ، وترجمتها الى لغات اخرى ، يغني عن كثير من المناظرات السياسية والكتب التاريخية التي أرّخت للنكبة الفلسطينية . وهذه الرؤية الانطباعية لهذه الرواية لا تغني بأي شكل من الاشكال عن الدراسات النقدية المنهجية التي ستثريها .
"ورقة مقدمة لندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس"
على مدار " الكتابين " الثاني والثالث يُلاحظ كيف ان بعض " الرهبان " الاجانب خصوصا اليونانيين منهم ، الذين كانوا يرأسون - ولا يزالون مفروضين- على ابناء الطائفة الارثوذكسية ، قد استولوا على بعض الاراضي مستغلين جهل وبساطة الأهالي ، وقاموا بتسريبها للمهاجرين الجدد ، والكاتب في روايته لا ينطلق من منطلقات طائفية ، بل على العكس من ذلك ، طرح مواقف نضالية للمسيحيين من ابناء الشعب الفلسطيني الذين شاركوا في العملية الكفاحية المناهضة للمستعمرين البريطانيين وللمستوطنين اليهود ، وسقط بعضهم في معارك الكفاح ، كما ابرز المواقف الايجابية والمكافحة لبعض الرهبان العرب،وهو بهذا يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني بمختلف دياناته وطوائفه،ويطالب بطريقة غير مباشرة بتعريب الكنيسة .
ويبدو ان دور رجال الدين الأوروبيين الذين يسيطرون على بعض الكنائس في بلادنا مستمر حتى ايامنا هذه ، فكلنا عشنا وشاهدنا كيف ان بطريركا يونانيا وآخر ارمينيا قد سربا بعض العقارات المهمة في مدينة القدس للمحتلين الاسرائيليين ، وهربوا من هذه البلاد التي احتضنتهم ، وقد واجهوا معارضة شديدة من اتباع كنائسهم العرب ، ومن رجال الدين المسيحيين العرب الذين يناضلون من اجل استعادة هذه العقارات بالطرق القانونية .
المكان :
تدور غالبية احداث الرواية في قرية " الهادية " التي تخيلها الكاتب ، وان كانت هذه الاحداث تمتد في طول فلسطين وعرضها ، مع ان الكاتب ذكر اسماء مدن وقرى عديدة حقيقية ، بعضها دمره اليهود بعد اقامة دولة اسرايل ، وبعضها لا يزال قائما ويبدو ان "الهادية " هي مركز فلسطين ، بل هي قلب فلسطين ،وما لجوء الكاتب الى "تـَخَيـُّل " الهادية الا محاولة هروب ذكية منه ، كي لا يحصر النضال الفلسطيني في مكان صغير بعينه ، فكل قرية وكل مدينة في فلسطين هي الهادية ، والعكس صحيح .
شخصيات الرواية :
يؤكد الكاتب في ملاحظاته في مقدمة الرواية الملحمية ان " اسماء الشخصيات والعائلات غير حقيقية ، واذا ورد تشابه بينها وبين شخصيات حقيقية ، فذلك بمحض الصدفة " ص5 وهذا صحيح كما ورد في الرواية ، مع ان بعض الشخصيات المناضلة ، أو " القيادات " المناضلة أو المتعاونة مع المحتل ، كانت اسماؤها حقيقية ، وهي مدونة في كتب التاريخ ، كما هي مخزونة في الذاكرة الشعبية .
الخيول البيضاء :
الخيول البيضاء هي احد ابطال الرواية ، وقد شغلت مساحات واسعة من هذه الرواية ، كما كان لها اكثر من دلالة ، بحيث انها تضع القارئ امام عدة تساؤلات عن دورها ، وعن دلالاتها . ولكل قارئ حقه في فهمها كيفما يشاء ، حسب خلفيته الثقافية والاجتماعية وبيئته المحلية .
وفي تقديري ان لجوء الكاتب الى الخيول الأصيلة ، البيضاء الجميلة ، ليكون لها دور كبير في روايته ، انما جاء من باب تأكيده المتكرر على " الأصالة " فالخيول الأصيلة عدا عن جمالها الساحر ، هي خيول وفيّة لفارسها ، لا تتزاوج الا مع الأحصنة – جمع حصان – الأصيلة من بنات جنسها ، فمثلما لا تنقاد لغريب ولا تسمح له بامتطاء ظهرها ، فإنها لا تسمح لحصان غريب عن جنسها ان يتزاوج معها حتى ولو كان أصيلا هو ايضا .
وقد شاهدنا كيف ان العربي لا يفرط بفرسه الأصيلة ، وهو يعمل لها شهادة ميلاد متسلسلة من جهتي الأمّ والأب ، ونادرا ما يقدم على بيعها مهما دفعته الحاجة الى ذلك ، وكأنها فرد من افراد الأسرة أو العائلة ، واذا ما اضطر الى اهدائها الى عزيز عليه فإن العرف والعادة ان يعيد المهدى اليه أوّل مهرة تنجبها الى من أهداه إياها . وقد شاهدنا الخيول البيضاء " الريحانية " كيف شاركت في الافراح والاتراح وفي الكفاح حتى انها سقطت قتيلة في نفس المعركة التي سقط فيها فارسها شهيدا .
فهل اراد اديبنا ان يسحب ذلك على البشر ؟؟
وانا اقول ....... ربما .وأؤكد على هذه الـ " ربما " حيث شاهدنا ولا نزال نشاهد كيف ان بعض الابناء توارثوا الكفاح والجهاد والأصالة عن ابائهم وأجدادهم والعكس صحيح ايضا.
وتشبيه الانسان الجيّد والخيّر بالفرس الأصيلة ليس جديدا في هذه الرواية ، بل هو أصيل في ثقافتنا الموروثة سواء منها الرسمي أو الشعبي .
فنحن نشبه المرأة المحصنة الوفيّة بالفرس الأصيلة ، ونشبه الرجل الرجل بالحصان الأصيل ، وكثيرا ما نسمع مخاطبة النساء بـ :"أمك أصيلة خلّفت أصيلة " ومخاطبة الرجال " ببيك أصيل خلّف اصيل "
وفي تقديري ان بطولة الخيول الأصايل في الرواية الملحمية ، واختيار الكاتب اسم روايته – زمن الخيول البيضاء – هي نقطة ذكية تسجل لصالح الكاتب
التراث الشعبي :
واضح ان اديبنا لديه مخزون ثقافي كبير ، فقد استعمل المثل الشعبي ، واستعمل الاغنية الشعبية ، والزغرودة الشعبية والعادات الشعبية في اكثر من موضع ، دون اقحام ، بل جاءت في مكانها الصحيح مما اسبغ على الرواية صفة الملحمية متعددة الجوانب والاهداف .
لغة الرواية :
لو لم نكن نعرف مسبقا ان اديبنا ابراهيم نصر الله شاعر مبدع ، لما احتجنا الى كثير من الذكاء كي نعرف ذلك من خلال لغة الرواية الشاعرية ، كما ان بلاغة اللغة وما ورد فيها من صور وتشبيهات اعطتها جمالية مدهشة ، فلغة الرواية سلسلة منسابة كمياه جدول عذب ، تشد القارئ اليها ، تدمجه فيها ، دون اثقال عليه . وعنصر التشويق جارف كسيل عرمرم ، فمع طول الرواية التي تزيد على الخمسمائة صفحة الا ان جماليات اللغة وسلاسة الأسلوب تأسر القارئ وتجبره على قراءتها مرة واحدة ، واذا ما تركها في مرحلة معينة لسبب ما .... فإنها تلاحقه وتشده اليها من جديد .
وقد لاحظت ان الكاتب كرر عبارتين اكثر من مرة ، ولم أعلم ان كان ذلك مقصودا من الكاتب ، أم كانت تأتي معه عفو الخاطر ، وهما عندما كان يقف صاحب الأصيلة امامها " ينزل على ركبتيه ، يرفع قائمتها اليمنى ويقبل حافرها ، ثم يعيدها ويرفع اليسرى ويقبلها ويعيدها مكانها "
ومع تعلق العربي بفرسه الأصيلة الا انني لم أسمع ، ولم أقرأ ، أن عربيا فعل ذلك الا في هذه الرواية ، مع انني شاهدت وسمعت وقرأت عن تقبيل الخيول الأصايل على جبينها .
اما العبارة الثانية المتكررة فهي وصف الجوّ الماطر لـ : تلبدت الغيوم وقذفت ما في جوفها من ماء دفعة واحدة .
الاسلوب مرة اخرى :
يلاحظ ان الكاتب قد قسم ملحمته الروائية الى ثلاثة كتب ، وقسم كل كتاب الى قصص أو ما يشبه القصص ، كل قصة لها عنوان منفصل ، وكل قصة مرتبطة مع الأخرى بخيط حريري ، انها مشاهد تصويرية مدهشة ، فالكاتب كان يرسم لوحات متداخلة ومتشابكة ، فقدم لنا مشهدا روائيا اجبرنا على الانخراط فيه ومعايشته من جديد ، والرواية اشبه ما تكون بفلم سينمائي .
وفي تقديري ان تقسيم الملحمة الروائية بهذه الطريقة ، جاء لخدمة العمل وادخال كافة الروايات والحكايات الشفهية والمقروءة التي عاشها ابناء الشعب الفلسطيني في تلك المرحلة الممتدة من الربع الاخير للقرن التاسع عشر الى نكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948والتى سمعها الكاتب من رواتها أو قرأها.
وفي النهاية : ان هذه الرواية الملحمية تشكل اضافة نوعية ، وعلامة بارزة في تاريخ الأدب الفلسطيني والعربي ، وترجمتها الى لغات اخرى ، يغني عن كثير من المناظرات السياسية والكتب التاريخية التي أرّخت للنكبة الفلسطينية . وهذه الرؤية الانطباعية لهذه الرواية لا تغني بأي شكل من الاشكال عن الدراسات النقدية المنهجية التي ستثريها .
"ورقة مقدمة لندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس"
جميل السلحوت- أصاليٌّ
مواضيع مماثلة
» زمن الخيول البيضاء رواية ملحمية- 1 -
» رواية همس الظلال والواقع المرّ
» المتحابّون(رواية سريعة التفاصيل)/وليد صابر شرشير
» رواية همس الظلال والواقع المرّ
» المتحابّون(رواية سريعة التفاصيل)/وليد صابر شرشير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء فبراير 03, 2015 4:16 pm من طرف محمد الصالح الجزائري
» صنعاء :: شعر :: صبري الصبري
الجمعة سبتمبر 26, 2014 5:03 am من طرف صبري الصبري
» مآسينا :: شعر :: صبري الصبري
الثلاثاء مارس 04, 2014 1:12 am من طرف صبري الصبري
» الأزهر يتحدث
السبت أغسطس 10, 2013 12:29 pm من طرف صبري الصبري
» عشقتها :: شعر :: صبري الصبري
الأربعاء أبريل 03, 2013 2:48 pm من طرف صبري الصبري
» أفٍ لكم :: شعر :: صبري الصبري
الخميس مارس 28, 2013 3:53 am من طرف صبري الصبري
» الشيخ العريفي :: شعر :: صبري الصبري
الأحد يناير 13, 2013 2:13 pm من طرف صبري الصبري
» إشراقات الحج :: شعر :: صبري الصبري
الجمعة أكتوبر 19, 2012 1:26 pm من طرف صبري الصبري
» قهر المحبة :: شعر :: صبري الصبري
الإثنين أكتوبر 08, 2012 1:29 pm من طرف صبري الصبري
» إبليس ينشط :: شعر :: صبري الصبري
السبت أغسطس 25, 2012 4:34 pm من طرف صبري الصبري