المعركة الشرشيرية الأدونيسية الشهاوية

فالنثريَّة والإيغال والغموض وعدم الدلالة وعدم التركيز و التشويش وضياع اللغة والأدب ، ومحو العلائق في السياق ، وتكدس ألفاظ مبهمة ليعرجوا منها على عبقريَّتهم المدّعاة .. أعاذنا الله وإياكم ..
وهذا الرجل الثاوي في قبره ..والذي "لن أكونه " ولكنِّى أجلُّ أصالته وعبقريته مع اختلافى معه اتجاها واتفاقى معه مبناً وفناً...
والذي نأى بفنّه عن الدائرة المحكمة ( على رأى فاروق شوشة الأصالى ) .. ويدي ممسكةً أيضا بقطعة نقديَّة ...في اتهام " أحمد على سعيد ، أو سعيد على أحمد ،أو على أحمد سعيد ،أو سعيد أحمد على .." وكلَّها في النهاية تشير لهذا المصطلح الغريب المعوجّ ، وكأنّه ينأى تأفقاً عن اسم عربيّ فهو يبحث عن هذا الاسم الأعجميّ الذى اختاره من طلاسم الكهَّان ، فهو أحد قادة الطلاسم الكبرى وهو المشعوذ الأكبر، والمتمتم الذي فني عمره في خدمة تلك التمتمات والتمائم والتعاويذ الفارغة والدراسات الكهنوتيَّة ، وكُرِّم بفضل هذه التمتمات التي لا تكون جملاً مفيدةً وسمَّاه العرب ( الخلص ) شعراً ........
لله ما أحلى العرب عندما تسمِّى تمتمات الكهّان شعراً!!، وأنا رفيقك يا.........يا....... أدو نيس..
لله ما أجدر أن تتيه فخرا بهذه المرافقة، ولكنَّه على عادته ( الشؤم ) يقف متكبِّراً مزهوّاً ( بما ليس فيه ) فهو الذي ثار على اسمه العربيّ المتّسق ليبدله بمن الاسم الذي أخطئ في تلفظه مراراً ( أبيس ....
تيبيس.. أوزوريس...إيزيس ... هاميس... هاديس .... كوابيس ... أوار يس ... طاليس .... عتريس )
لله ما أبسط " عتريس " وأليق و" عويس " و " خميس " ولكن سنحترم رغبتك ، وإن كانت رغبتك حقاً ، وإثارة لكرامتك في حقَّك في تبديل الاسم العربيّ الحقير الذي لا يلائم من لا يرضى بهذه البيئة التي على حذّ قوله " تعيش في قفصٍ لغةٍ ماتت " من تحفة التحف المنشورة بعدد ( كذا ) في جريدة الأدب ...! ومفردا لها باباً بذاته فسبحان المُعطي..!!
ولكن عندما الذوق يأبى " أخانا " هذا وأمثاله ، فلماذا خشيت عندما أمسك بالقطعة النقديَّة وكأنه صديقي أخشى على غضبه ، وهل مثل هذا يغضب ، من فني زهرة عمره في التمتمات والأحجية على أمل أن يقعّد لها في بيئة هاته الخراف العربيَّة ( على حد زعمه ، وزعم رفيق لي لا أذكر اسمه في أقاصي الصعيد , ولعلّه نجح ....!!)..
أمّن يبرّر الجوائز المنهطلة على هذا الرجل ، أم هذا الشخص الذي يكتب تلك الخزعبلات ، التي في غيابٍ من العقل والوعى ترسّبت وتحذّرت وبدالها أشياعٌ وأذنابٌ وأدعياء ومبشرون من عجزة الآداب وممن لهم أهداف ذيليّه وعملاء لتك أو لهيك ...!!
جوائز تُحصد ...لمن ... للشاعر ( الكبير )وإن تغاضينا عن الكبير هذه لأنها تقال بمناسبةٍ وغير مناسبة فإنني وعلى الملأ أطعن في لفظ ( الشاعر )بمعناه العربيّ .... وإن قال شاعرغربىٌ فلا بأس .. حتى اسمه لا يتماشى مع الذوق ، هل يمكن لأحدٍ أن يسمَّى ( الماغوط ) أو ( أدو نيس ) ...
تعالى أدعياؤنا عن الشعر إلى التمتمة والفأفأة والفهاهة ......واللا جدوى ......
يتبع

سيقول أشياعه :- تكلّم للصبح ، فإنّك لا تلغى حقيقة .......
أقول :- لو كانت حقيقة ما وسعني إلا احترامها ولو كانت إلى الذوق بمقدار واحد في المليون لقلت يمكن أن تأتى بثمارها ... ولكن يأباها الذوق يا إخواني ، هذا الواقف حيالي .. المتباهي بما ليس فيه.. الذي فني عمره هباءً ....
أقول له :- إن ضحكت على الناس قرابة نصف قرنٍ بالخديعة والبهتان حتّى ضحك لك وجه الزمان فلا تأمنّن وتحسب أنك رائدٌ في لا شيء ، فليس من عملك طائل ، ضحكت على الناس خمسين عاماً يا أخي لم تتعلّم ووضعت إصبعيك في أذنيك ، وأطلقت لسانك بما ليس لك ،ولو تريّثت لكان خيراً لك ، لماذا تريد أن تكون – رغماً عنك – فكرًاعن احتلال زائل – بإذن الله – ،ركل للأُسس ، علماً منه بأنه بذلك يخدم الإنسانية ،فلماذا إذاً بعدما إشمئزَّمن ( اسمه ) ومن ( الذوق العام ) ..لماذا لم يشمئز من اللغة التي وصفها في إحدى المعوّذات بأنّها لغة ماتت، ويحصد بعد ذلك الجوائز!!
يحق لك ولأمثالك ( الأدعياء – الأذيال ) ..أنتم في الخارج لاتساوون " بصلة "وفى الداخل تشمئزّون منّا وتتغرون و تتعالون ( ويا ليتكم وضعتم البديل للنهضة ... لكن فالأذيال لا ينعمون بشيء سوى أن يُهزُّوا فيهتزُّوا ... ولله في خلقهِ شئون ) .....
وتنظرون إلينا بطرفة أعينكم كِبراً .. وبعد ذلك تقوم مؤسّساتنا بنسيان مواهب المجد المتحرّق لنهضته ووضع التشجيع في يدِ حثالة المجتمع ، ممن ينتسبون له ، ممن وصلوا عن طريقٍ مشكوكٍ فيه...
ممن تربُّوا على أفكار الغير الجاحدة المحتلّة ،وأتونا متعالين ....يحق لكم يحق لكم ....

أيا رفيقي المنام (ههههه...)الواحة الآن خربة .. ارتعا مع بقيَّة الخفافيش في ظلامٍ دامسٍ وأعملا على حجب الرؤية ، فوزا بالأوسمة والنياشين لإعمالكما الخلط...
أنتما في ميزان العدل الحقيقة هباءً ..لا تساويان حتى لفظة " أديب " لأن َّ ما كتبتماه باطل وإن تحلّق حولكما أدعياء النقد .. فلا تحسما المسألة ...
أقول مجدداً :- دعكما من هذركما ..وأنا أتكفّل بمائة قرنٍ من أمثالكما ، لأنّكما في النهاية من هدمة الذوق والصواب.......
و الله...لكتابتهما وأضرابهما لا تساوى شيئاً في عالم الأدب ( الهادف – الأصيل ) فالنثر الفتى ينأى عن هذه الطنطنة والتمتمة واللهوجة ، فما بالكما بعالم الشعر العربي ..الذوقيّ .
تقولون :- إنَّ هذا هو التطور الطبيعي .. إذن فتسمَّى " دارون " أو " شارون " ...الخ
أقول :- ولكن فاتكما أنَّ التطوّر يأتي من شيء فقد صلاحيته ، وأهال قومه عليه التراب ...أما الشعر العربي بمعناه ومبناه نموذج لأصالة الأمَّة ، وهرم ذوقها الذي يحمل الهمَّ الجمعي ، ويشعّ بعبقريَّة،ٍوبقدرة ناظم واع ٍ فذ ٍّ عبقري ٍّ..إنكما لم تفهما
وأضرابكما الشعر العربيّ ، أو الأدب في عمومه!! .
وإنْ قلتما :- هذه نصوص ، فأيَّة نصوص تقصدان؟؟ ( لعب أطفال .. خربشة .. نعكشة.. تمتمة ..) ..
أصبح الأدعياء هم العباقرة في ساحة الاضطرابات والفوضى .. والحلم الغامض هما رفقاء فيه إنني غريبٌ وسطهما ، ولكنِّى أحسّ بنظراتهما المفتراه فأحس بشيء أود فعله هما في غفلةٍ منه..
أولهما :- أنْ أعقد اجتماعا فوراً في ( مجمع الأصالة ).
ثانياً :- مناقشتهما ثالثاً :- تجنّبهما ..

واقتيدا كالتالي :- الأول :-
- مااسمك ؟
- اسمي ادونيس
- ما سنك ؟
- ما يجاوز السبعين
- ما مهنتك ؟
- شاعر
- كاذب
- ولما ..؟!!!
- أطلعني
- على ماذا ؟
- على زعمك
- ولكنّي لا أزعم لقد بدت قيود الوزن والقافية قيوداً مصطنعة ،تثقل على الذوق ، وتتعنت ، والجمود يعرقل العواطف لجياشة و...........و........و............
- زعم باطل ، فالوزن والقافية حكمتان من حكم النظم .. مجلوبتان لتهيئة الموسيقى التي تألفها الأذان .. وتنظم العلاقات داخل القصيدة ، ولكل وحدةٍِ من وحدات البحور المختلفة جوّها الخاصّ وهدفها العام تحسٌه بما يغمزك من انفعالات ومشاعر (1) وعدم قدرتك عليها وعلى النبوع فيها لا يسوغ لك الخروج عليها فهذا من باب أنك تستهين وتستسهل ، وتستحقر الشعور العام والذوق العام فتخرج عليه ؛ علماً بأنك تحتقر ( المجموع ) فتحقر ماهيته و ميسمه وما يجعله يفخر بما له من لون خاصّ ولغةٍ .. وهدفٍ ...و أشكال في الفن ِّ تمّيزها ... تريد تمويهها وإخفائها ، تريد شيئاً فشيئاً غربلة المفاهيم التي تميّز الأمِّة أصاليّاً .. وتبدأ أنت وغيرك ممّن ينبذون مفهوم الأمَّة العربيَّة لتربية العصبيَّة ، للتماهى في عولمة . لتذوب الذوبان الكلِّى الكبير
- لا .......إني....
- إنك تشمئز من كونك عربي ... وكتاباتك تدلُّ على ذلك ولا أدلّ عن اتهامك وتعاليك على اللغة التي ميسم الأمَّة جمعاء ( بأنَّها لغة ماتت ..) تقول أنعم الله عليك في أحدث قصيدة أو عصيدة ... " حتى في أثناء نومي .. تنقلب الأمواج حولي ، أنا الجسد المركب إلى قراصنة تتناهب أحشائي .. أستجير بملائكةٍ رجمتهم الكتب المقدسة ، وأتوسّل إلى أنقاض ٍ قبلها لكي تعيد نعمتها علينا ، نحن أبناء هذا الشرق الذي يعيش في أقفاص ( لغة ماتت ) , حقول تتشرد فيها الآلهة وخيولها و.. طيور تجلس إلى الموائد ، وغزلان تنام على عتبات البيوت .. تلك هي عائلة أخرى بين العائلات التي أنتمي إليها .........!! لكن لماذا لم تعد السماء تنجب غير الأقفاص ؟ تشجع أيّها (الشعر ) ..!! ألديك ما تقوله عما يمكن أن تفعل الأرض؟ ."..(نشرت في أخبار الأدب مفرود لها باب خاص!!عام2006).. فهذا كما تقول ( شعرٍ ) وتزعم أنَّك نبي العهد القادم ، وأيضاً فإنّك - لسوء حظك - وسطنا نحن ذوى اللغة الميّية ، نحن المنتهو الصلاحية ..
وفيما هذا ( الظاهر ) فشعوذةٌ وكهانة ٌ و... لاشيء... وهذه مقطوفة من مشعوذة كبرى منشورة في جريدة تسمى " الأدب " ومرسلة من صاحبها من " لندن و باريس " وتاريخها ( كانون الثاني 2006 ) فلماذا تأتى على نفسك وتكتب بهذه اللغة الميّتة ؟ وتعيش في أمّتها وأهلها ، وكذلك صاحب جائزة توهب للمريدين التعساء .. وب " الخصوص " الذين أنت لهم ذيلٌ ، وأنت بهم مخلوبٌ ..... مذهولٌ ...

فاهنأ فإنك لست من هذه اللغة ومن أهلها ، لأنِّك لوتغار على أصالتك لم تفنِ عمرك في الانحلال من كلِّ شيء......
- ولكن ذلك فنٌ جديد ....
- أية جدّة تبغي .. فاسمك مضحك بما يدل ُّ على أمرين :-
إمَّا على جهلك وهذا ما لا ترضاه لتعاليك وشموخك وتأفقك ...
وإمَّا على خطأ موهوم عشته طيلة خمسين عاماً ...
- أنت تقول جهلي ....؟!!!
- نعم فأنت جاهل إذ تدعى أنْ النثر شعرٌ وقصيدٌ ؛ بهدف الجوِّ العامّ فى النصّ ، والتكثيف في الصور ، وتقارب الصور من صور ( الشعر ).. فانظر بأنك تقارن وتتمحك بالشعر ..
إذن فهو "نثر" و"نثر" ركيك .. لا هو خواطر ؛فتمحو ذلّتك ، ولا هو " نثر فنّيّ " متطوّر على حد زعمك فتصبح ذا مدرسة نثرية ... وتبقى الناثر التطور ، ولكن يا صاحبي قد أبيت إلا أن تلصقه ب " الشعر " لشيءٍ في نفسك وعجزك ..وتأفقّك .. فلماذا تطمع إلى مالا قبل لك به ؟ لماذا تطمع إلى شيء تعلم مقدماً .. إن كنت من المتواضعين ..., بأنّه لا يكون ..( كيف يختلط الزيت بالماء )
- ولكن هذا حقٌ مشاع ..
- أقول كيف يكون ذا ، أهذا الحق ليس ملكاً للأمَّة قديمها وحديثها ؛ حاضرها ومستقبلها .. أإنّك نبيّ العصر .. المفوض من العَالَم السفلىّ .. بهدم البنيان .. وتقويض الركائز ..؟! أإذا شاء لصُ سرقةَ المعالم احتفلنا به ؟!؛ لأنه سلبنا حقَّنا ؟؟!..
ولكن لا عليك ( ادونيس ) فلقد تسللّت في غمرة التاريخ الساخن .. كما تسلّل غيرك في كلِّ المجالات ..البيئة صالحة لأمثالك , فارتع في المستنقع كالديدان والحشرات والسموم والآفات.. اهدم لنا أركاننا .. دعائمنا .. أخلاقنا .. وشيد أهرام المحتلّين فوق رؤوسنا .. لننمحي ، فنحن في نظرك لا نستحق الحياة ... نحن جيف ... قومٌ أُبيدوا من العرب ... قومٌ لا اسم ... ولا شكل ... قومٌ يستحقٌون الاحتلال .. بلا قوام .. ينبغي أن يختفوا ؛ ليسود السيد الأبيض ، والسيد الأحمر ، والسيد البرتقالي ..!!
- أنا ...... أنا .........
- لا تدافع عن نفسك .. ودعنا نقرَّر شأنك، أما ماتكتبه يدخل تحت خانة ( نصوص نثريَّة) .. وسنحكم فيها من حيث الإجادة وعدمها ،أما لفظ شاعر فلست منه في شيء، وإلا أصبح (الببغاء) كرواناً.. والجمال دمامة.. والعجم عرباً ..وهذا ما تنتمون إليه و ابن شرشير يطارد بقاياك ..
وفي هذا الصدد أختم بمقطوعة من ديوان"لن أكون نزارا" رداً على هذا النوع وتقسيماته...:-
كوجوهٍ لا تعرف مقدار النغمات ْ
لا تترع وهج النور غطاء الباحة ْ
فينا تتولد أخطاءْ
وتموت نواصيها الذبلى في إشراق الشُّرّاعاتْ
//
وأما أحمد الشهاوي فلا يستأهل مط اللسان؛ولكن قد يستجوبه المجمع؛لأن الذوق للأمة ولا نقايض الفلتاء..
***هامش(1) انظر بحثنا المفصّل في أهمية الوزنا لشعريّ وغاياته وعمقه وعبقريته في كتابنا وموقعنا " مجْمَع الأصالة"..

أتابع بشغف ما يدور هنا ، لعلي أجد على الشعر هدى مما تشدق به قوم باعوا للشيطان فطرتهم ، أو أتلمس طرقا تؤدي بالشك إلى مرابع اليقين .
ما أزال بين إعجاب ودهشة
مكبرا هذا الحوار .

ادونيس ومهزلة الذوق وخدعة الأرجاء