أيتها الأمة فاق المجمع والثلة المباركة

بسم الله الرحمن الرحيم
نعم يلقى المجمع صعوبات،ولكن تلك الصعوبات والمجمع ما زال في بداياته شئ عاديّ حد السهولة واليسر؛لأن الأشياء الكبيرة لا تقوم بالهين اللين..ولأمر ما كان المجمع يخطو في سبيله ونحوأهدافه بخطىً ثابتة واثقة رغم قلة العون والدعم،فشئ كهذا يتطلّب مؤسّسات للقيام به،بل وتعجز المؤسسات المشارة عجزاً تامّاً من الإحاطة بتوابع وروافد المادة والتهيئة والتجميع والإبتكار والترتيب والتمنهج..وقد قام بكل ذلك فرد واحد فما استكان ولا مالت له قناة..
وها نحن أولاء نجاهد للشرف..لا يهمّنا كثرة المنضمّين بل نبحث عن الخيّر الصيّب،وينضم إلينا الخيّر الذي يرى أنه قد يعمل شيئاً ما له جدوى وله البقاء..ونستعد دوماً ما مكننا الله ثم أولو العزم الأصلاء ثم صحو الضمير في كل فرد مبدعٍ أو مريد لأن يكون مبدعاً...نستعد لرفع راية القوة والإبتكار القويّ المدهش الذي سيدهش العالم كله ويضعنا في المكان اللائق إن شاء الله بعد تغييب وتهمييش وتذيّل عاهدناه مدداً وعظم في الآونة الأخيرة..
لذا فمن واجب الأصالة ألا يفتّ في عضدها أوهان الغفلة والتجمع حول مغيّبينا..وأن تطأ الأشواك بتصميم، فكل المنابر مكتظة بالأفّاكين.وكل الدوائر ممتلئة بالمتخاذلين ..وكل الروابط تنافق وتساير المقلّدين التائهين،فشرف للمجمع أن يقوم بفضل فرد منذ 2005؛أي منذ إعداده وتنظيره وتوليفه وتأليفه..إلى 2008وهو يجمّع وينظّر ويبحث ويطالع عله يلتقي بشريف يوماً ما..
ومن الواضح أن جل مرتادي الشبكة العنكبوتية لا يهمهم إلا البهرج والوقوف هنا وهناك..والله لم أرد للمجمع وجوداً على الشبكة إلا من حيث أنه يجمّع بين الإخوة الأشتات في كل بقاع الأمة..وأردته للمناقشات وبث وجهات النظر؛لأن وجوده على أرض الواقع..ولا يريد المجمع أن يكون للمنجز الغربيّ يد عليه ...

وكما أن كلنا يعلم بوضوح أن النت ما هو إلا مظهر حضاريّ قد يفيد وكثيراً ما يلوي عنق الإفادة..والحق والجدوى والتوثيق دوماً على أرض الواقع،لذا فنحث أعضاءنا على القيمة وعلى العضوية بالمجمع وإرادة ذلك...والإسراع في ذلك ؛لأنه لن يستفيد إلا العضو الحقيقيّ الموثق في دفاتر الجمعية...فيكون له حقوق وعليه واجبات..
وسيستمر البوح ليل نهار..وسنجني ثمار النور دوماً..بفضل الشرفاء..بفضل ذوي القناعة بأهمية علو الأمة في عصر ملئ بأشباه المثقفين..ومحترفي الفكر اللقيط..وديّاثوالذوق ومهجنيه ومميعيه..وآخراً نقول لمثل هؤلاء"ألا فكوا عنا بوائقكم "..

هكذا اذن الله لهذه السلة ان تخرج للنور وان تنبت فسيلته عل الشط اليانع والربي العالية وان يكون مجمع الاحبة تحت قبة فريدة وعبق من الفكر الجميل انها ولادة طبيعة لمجمع الاحبة والاصالة ليس هناك مكان لتسويف المغرضين ولا شبهات الحاقدين ولا الرؤى العكرة ولا النظريات المبتورة ولا حتى الادبيات الغريبة انما المكان يسع الجميع تحت براءة الفكرة ورونق الاخاء العالي لا اكثر
ابو خلاد هاشم فتحي

الأخ الأستاذ/هاشم فتحي
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
هذا من ذوقكم وألمعيّتكم وذكائكم،أنتم أهل وبهذا تم اختياركم لترقوا بالمجمع وترتقوا..لكن يبدو أن لوحة المفاتيح قد شعّبت الأصابع عليها فجعلت في "الثلة" حرف سين بدلاً من الثاء وبهذا أصبحت "السلة"!!!..
ولكن منطقك الصيّب حد النقاء والفراسة يجعلني أشرح لك لماذا اخترتُ الثلة لفظاً لنعت أصفيائنا المجمعيين:
فلقد اخترتُ هذا اللفظ لمناسبته العميقة واللائقة الفائقة في السياق القرآنيّ..إن هذا اللفظ قد استخدمه رب العالمين لنعت الزمرة الفائقة المفلحة الفردوسية..وبهذا تكون اللفظة بثائها ولامها وتائها موحية للزمرة الخيرة وإن كثرت!!
يا صاحبي في هذا العصر الأجدب يجب أن ينتقي كلا منا الآخر..يجب أن نعمل على الحقيقة ..يجب أن نصحو سويّاً كفانا التباساً وضنكاً فكريّاً شائكاً..أيها الصديق الصدوق هلم معنا فلن نخيّب ظنك ما رقى إلى العلا..
وسأواصل ما اتصل!!
وللعلم:
هذه نظرية لها الكفاءة للمعايشة والتنظير المحوريّ للإبداع دون التضييق على المبدع (الأصاليّ)بل ربما أسرعت بفنه وأدواته إلى الطريق المأمون..إن طريقنا اتخذناه من جوهر الذوق والقيمة،لم نبحث هنا وهناك عمن يعلمنا أمور ذوقنا،ونستجديه كأنا عقماء مبتوري العقل والقلب والكيان..
لازلنا أخي نزيل التخبّط ونأسّس حسب المعايير الذوقية العربية اللائقة..فكما إننا من هذه الأمة فلا أدلّ من وجوب القيام من الذوق الفريد ما أردنا النهضة الذوقية..ونحن ب(مجمع الأصالة)لا ندجّن ولا نهجّن ولا نداري..كلنا إيمان بأهمية مقارنتنا بالآخر..ولذا حاز الأدب المقارن في نظريتي بالجانب الأوفر،ولذا فالنجاح عالميّاً هو المؤكّد نجاحنا محليّاً وبجدارة..والنجاح العالميّ من ضوابط وأسس تميّز وتقيّم،وتجعل من الأدب والذوق العربيّ وتجديداته محل وقفة عظمى أمام كل مغاير متفاخر..
كفانا اتصافاً بالتبعيّة والزيف الإبداعي والنهضويّ،الحقيقة المرة التي لا يعيها مفكرونا معتلوالمنابر الخائبة أن الوجود الذوقيّ العربيّ في العالم متلاشٍ مهما زيّفوا وزركشوا ونوبلوا وبوكروا!!!وقعقعوا وصيّطوا ولمّعوا وجمّعوا وتاخموا وناهموا وحالفوا وحُلّفوا،وظاهروا وأذعنوا وحاصروا وحصروا!،وصفّقوا وأشرقوا واستشرقوا،وطبلوا وزمروا ودندنوا وتمتمتوا وأعوزوا وعوذوا؛وعارضوا وعرضوا..وكبكبوا وكوكبوا وبكبكوا ..واجتمعوا وجُمعوا..وصَفقوا وصُفقوا!..ووالوا وولولوا ،وعظّموا وصُغروا..وماهنوا وامتهنوا!!..وتهاونوا وتهاووا وهُونوا؛فمن استهان أُهين...
وادعوا الإبداع والحداثة وناقضوها وانتُقضوا أنكاثاً أنكاثاً..وخرّبوا الواحة..وفُتن بهم النشء المبهور المنبهر وتلاشى في خيابتهم؛يحسبه ماءً فإذا أتاه لم يجده شيئاً بل سراباً منغمساً في الضباب..وهكذا يا صديقي يلزم من رؤية وتنظير لنكون؛ فمن أراد أن يكون فمعنا بعون الله..بارك الله فيك ما اتبعت القيمة..وبورك فيك ما اندفعت في مجرى الخير من منبع الشرف والنقاء والألمعية..
كلكم عاصرتم وعُوصرتم وصرتم شهداء على التهوين والفقد،لكم كل تحية عامرة بمحبة الشرفاء الأفذاذ...

ياه..الله
على الجادّة نصل

بوركتم