آهات تكسرت

آهات تكسرت

رحاب حسين الصائغ


حفلة لينابيع تفجرت
في جسدي..
والمصبُ لغةُ أرهقتْ ظلي
أزهاراً حمراء
شبق حدائقي انتشرت
سهام أنجم في أقاصي الظلال
عطرها تناثر هواجس
من الحب المقطر..
المجفف من خيوط البكاء
على حوافي القلب تقطعت
آهٍ.. أقولها ليس لمرات
كلما تشابكت مدارك النهار
وانعكس على النفس
من غبار الهموم
غدا الغمام ينسل من يد
دالي وبي كاسو
وتخرج أبجدية اللون واللوحات
على آهات امرأة تربت أنفاسها
في كهوف الخوف
تعلمت نعيم النار
خارج الفردوس
أن يزم جسدها بألف آهٍ.. وآه!!!
وتلتقط ظل أنفاسها
من كعب عصفور جرح في المنام
لاثماً حلمه المنطوي وراء الضياء
تنصرف كينابيع المياه
ليشربها أول جدول
ويرشق سهاماً على أغصان
أشجاراً عابثه
يملؤها عويل الوحدة
وصفير جندي فقد سلاحه
يدون غربته على أحجار الطريق
والمسافات الصماء
يحلم بخصر كوثر
أو حوضٍ تجمع الورد فيهِ
من برد الشتاء..
. . .
يا امرأة تحتفل بينابيعها
في أقاصٍ موحشة
لم يسمع هجير احتفالها
غير بعض الحشرات
لم تعبث بعذابها
ولم توقد لمولدها
عوداً جافاً
من أعواد المساء
. . .
والقمر في الجهة الأخرى
يجر الغواية فوق العشب الباسق
كأمطار غزيرة يدفع هطولها
بمرارةٍ..
تجرها
لألف آهٍ .. وآه!!!.