بحـث
المواضيع الأخيرة
هام جدا .. أرجو التثبيت :: صبري الصبري
الخميس ديسمبر 30, 2010 4:57 pm من طرف صبري الصبري
يُـجـري الآن تصويت في ألمانيا من أجل الاعتراف بالدين الإسلامي كدين أساسي كـ اليهودية والنصرانية، هذا …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 2
الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:
الإثنين يوليو 26, 2010 5:18 pm من طرف سعيد سليمان
الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:
مما لاشك فيه أن دور الأديب في المجتمع هو أخطر الأدوار
جميعا؛ فهو …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 6
رسالتي لبعض الحداثيين/وليد صابر شرشير
الثلاثاء يناير 13, 2009 4:49 am من طرف Admin
بسم الله الرحمن الرحيم
[ قراءة كاملة ]
ثم إنا قد نعلو أشواطاً في مديد القول وغلوّ الإبداع..ونكسب ود النخبة المتبوءة الساحة …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
الحداثة الصحيحة (خواطر للتأمل) بقلم سعيد سليمان:
الخميس يوليو 01, 2010 3:33 pm من طرف سعيد سليمان
الحداثة الصحيحة (خواطر للتأمل) بقلم سعيد سليمان:
إن العقل الواعي لا يرفض الحداثة كونها اصطلاحا فنيا. …
إن العقل الواعي لا يرفض الحداثة كونها اصطلاحا فنيا. …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 27
ما بين الشعر والنظم،وما بين النظم وما إليه
الأربعاء يناير 20, 2010 10:08 am من طرف Admin
ما بين الشعر والنظم،وما بين النظم وما إليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً وقبل أن أخوض في ردي على …
[ قراءة كاملة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً وقبل أن أخوض في ردي على …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
هلموا فاق المجمع وهب الطير من الوكن
الخميس يناير 22, 2009 7:37 am من طرف Admin
بسم الله الرحمن الرحيم
لمّا أقمنا مجمعنا وحققنا نتائج طيبة من حيث الشعور الغامر للأصاليين الأفذاذ …
[ قراءة كاملة ]
لمّا أقمنا مجمعنا وحققنا نتائج طيبة من حيث الشعور الغامر للأصاليين الأفذاذ …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
إدارة المجمع
إنتحار قمرى
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إنتحار قمرى
أَفِقْ خَفِيفَ الظِّلِّ هذَا السَّحَرْ نَادى: دَعِ النّوْمَ وَناغِ الوَتَرْ
فَما أَطـالَ النَّوْمُ عُمْراً وَلا قَصَّرَ فِي الأَعْمارِ طُولُ السَّهَرْ
هل أَفَقْتَ فجرا لترى كيف تُفْرِكُ العصافير عيونها من النُّعاس بِشَقْشَقَةٍ تُحَيِّي بها الأغصانَ الناعسة في حضن بعضها البعض، وتَسْتَحِمَّ بِلُجَيْنِ السواقي السائحة بين المروج دون كَلَلٍ. وتَنْفُضُ عن الأزهار المُتَوَّجَةِ بقايا الندى المُتراكِمِ؟؟؟
هل جلستَ فوق الرَّبْوة الجاثِمَة على كَلْكَلِ العَرْصات تَرعى قطيعك لِتُودِّعَ نَسائِمَ الصباح وتحتفلَ بولادة غَزالَتِهِ، وتشهدَ على زفاف الفرشات الحائِمَةِ حول الأزهار المُرَحِّبَةِ بابتسامَةٍ خَجْلى، وتتعَلَّمَ كيف يُغازل النحلُ الأزهارَ لارْتِشافِ رِيقِها ؟؟؟
أَتَمَلُّ الفراشاتُ الزَّهْرَ؟ جُنَّ الشاعر حين قال مُتغزلا:
قَتَلَ الوَرْدُ نَفْسَهُ حَسَدًا مِنْكِ وَأَلْـقَى دِماهُ فـي وَجْنَتَيْكِ
وَالفَراشاتُ مَلَّتِ الزَّهْرَ لَمَّا حَدَّثَتْهَا الأَنْسَامُ عَنْ شَفَتَيْكِ
غَيْبَةٌ قصيرة وضَمَّةٌ حَرَّى طويلة، وحنين يتردد صداه من عِناق عناصر الكون صباحا
أيُّ قسوة ينعم بها البشر!
هل جلستَ عصرا أو غروبا لتشهد تَجَهُّمُ الوجوه الرائعة في لحظة احتضار. وتتعَلمَ ما معنى الافتقاد، ما معنى أن تودِّعَ الأشياءُ الجميلة بعضها البعض في صمت قاتل لا وَلْوَلَةَ فيه ولا دموعَ ؟؟ .
وِلادةٌ واحتضارٌ وموت . الكل يمر سريعا !
هل خَالَلْتَ النجوم لَيْلَكَ كله لتستمتع بذلك الشعاع الذهبي المُنْسَلِّ من مِسْكِ الليل؟
القمر ولادة جديدة من رَحِمِ أُمٍّ هالِكَةٌ.
ماتتِ الشمس قبل قليل. و ها هي تنبعث من جديد في صورة أجمل، في صورة القمر. أتدري أن ضوءَه الكامل من بعض شُعاعها. لا شك أن فضل الأنثى على الذكر عظيم بمثل فضل الشمس على القمر، وربما أكبر ! الأرض والسماء والجنة والنار والشجرة والبلاد والأم ومشتقاتها... كلهن إناث وما تَبَقَّى للذَّكَر إلا السيادة، بل إن السيادة نفسَها أنثى. فمَنْ يسود مَنْ ؟
الموت ما تبقى للذَّكَرِ ذَكَرًا من مظاهر الكون العظمى. الذكر يغزو كل حي في الأنثى. الأنثى مستوطَنة لا تقاوم. حياتها في غزوها. أتحب الأنثى الغزو؟ لا أدري !
نائِمٌ لا بولادَةِ الفجْرِ والقمر احْتَفَلْتَ، ولا برحيل النهار وجَزَعِ الشمس عليه حَزنْتَ، ولا وَصِيَّةَ الخَيَّام حَفظْتَ ! أغَرَّكَ قولهم:
نـَاموا ولا تَسْتَيْقِظـوا فَمـا فـازَ إلا النُّوامُ؟
كم فَقِيرُون أيها النُّوامُ إلى تَقَلُّبِ المشاعر بين الحزن والفرح المُلازمَيْنِ لِلَحْظَةِ الصَّحْوِ. كم فقيرون أيها المَأْخُوذونَ بضوء المصابيح، الغافلون عن نور القمر. أعرف أن النور مُزْعِجٌ والظلام سُتْرَةٌ والفقراء كُثُر...
حياة القمر وموته كابتلاع الأرض الشاحبة لقطرة ماء. كقلب الوليد لم يُسْعِفْهُ صراخه ليعيش. فغاب طاهرا.
ابْتَلَعَتْنِي المصابيح ذات ليلة، فتذكَرْتُ أن أنظر إلى السماء لأفْحَصَ وجه القمر، ذاك الذي بَكَيْتُ على ضوئه حُبِّي وأَنْتجتُ بأشعته قصائد عَمياء من بكائي، فلم أجد أثرا لقمري، ربما احتج على لون المصابيح الفاقع، وربما انتحر. فلا هدوء والمصابيح تكشف فوضى الإنسان، ولا حبَّ والأجساد تغطي مساحات الأرض شِبْرا شبرا.
غَفَوْتُ والحَزَن يملأ قلبي لأجل القمر الآفل، أفكر في حُرقته وهو ينتحر، أتحسس روحي فلا أجد إلا لوعة تكاد تضيء بين جوانحي. وقبل أن تقرأ علي أشعة اللُّجَيْنِ صباحَها كنت أحتضن البحر، أبكيه بشدة ما فعلت المصابيح بالقمر. أهمس في أذنيه، أنفجر في وجهه، أتوسل إليه كي يُنصتَ إلى خريرٍ في قلبي يعزف نغمة انكسار الذات: هذا أنا أيها الجبار الذي تَصُدُّنِي جئت أشكوك حنيني إلى الوادي الذي أَوْدَعْتُهُ وَدَكَ براءتي أيام كنت بريئا غِرًّا. هذا أنا أيها الزِّير الذي تكتحل عيناه بجمال الحِسان صباحا، وتمتد فوق أحيازه أجساد الغِيدِ زوالا، وتودعه في كل الأمسيات رِقَّةُ الكَواعِبِ فَيُمْسِي رائقا. هذا أنا أرى أمامي وخلفي وعلى جنبي دَوالِفَ أُغْمَى حين أفكر في الدُّنُوِّ منهن...
لكنهن غير قاصرات الطرف، وأنتَ لست الكوثر ولا النعيم.
والنعيمُ لا يُدْرَك بالنعيمِ.
فَما أَطـالَ النَّوْمُ عُمْراً وَلا قَصَّرَ فِي الأَعْمارِ طُولُ السَّهَرْ
هل أَفَقْتَ فجرا لترى كيف تُفْرِكُ العصافير عيونها من النُّعاس بِشَقْشَقَةٍ تُحَيِّي بها الأغصانَ الناعسة في حضن بعضها البعض، وتَسْتَحِمَّ بِلُجَيْنِ السواقي السائحة بين المروج دون كَلَلٍ. وتَنْفُضُ عن الأزهار المُتَوَّجَةِ بقايا الندى المُتراكِمِ؟؟؟
هل جلستَ فوق الرَّبْوة الجاثِمَة على كَلْكَلِ العَرْصات تَرعى قطيعك لِتُودِّعَ نَسائِمَ الصباح وتحتفلَ بولادة غَزالَتِهِ، وتشهدَ على زفاف الفرشات الحائِمَةِ حول الأزهار المُرَحِّبَةِ بابتسامَةٍ خَجْلى، وتتعَلَّمَ كيف يُغازل النحلُ الأزهارَ لارْتِشافِ رِيقِها ؟؟؟
أَتَمَلُّ الفراشاتُ الزَّهْرَ؟ جُنَّ الشاعر حين قال مُتغزلا:
قَتَلَ الوَرْدُ نَفْسَهُ حَسَدًا مِنْكِ وَأَلْـقَى دِماهُ فـي وَجْنَتَيْكِ
وَالفَراشاتُ مَلَّتِ الزَّهْرَ لَمَّا حَدَّثَتْهَا الأَنْسَامُ عَنْ شَفَتَيْكِ
غَيْبَةٌ قصيرة وضَمَّةٌ حَرَّى طويلة، وحنين يتردد صداه من عِناق عناصر الكون صباحا
أيُّ قسوة ينعم بها البشر!
هل جلستَ عصرا أو غروبا لتشهد تَجَهُّمُ الوجوه الرائعة في لحظة احتضار. وتتعَلمَ ما معنى الافتقاد، ما معنى أن تودِّعَ الأشياءُ الجميلة بعضها البعض في صمت قاتل لا وَلْوَلَةَ فيه ولا دموعَ ؟؟ .
وِلادةٌ واحتضارٌ وموت . الكل يمر سريعا !
هل خَالَلْتَ النجوم لَيْلَكَ كله لتستمتع بذلك الشعاع الذهبي المُنْسَلِّ من مِسْكِ الليل؟
القمر ولادة جديدة من رَحِمِ أُمٍّ هالِكَةٌ.
ماتتِ الشمس قبل قليل. و ها هي تنبعث من جديد في صورة أجمل، في صورة القمر. أتدري أن ضوءَه الكامل من بعض شُعاعها. لا شك أن فضل الأنثى على الذكر عظيم بمثل فضل الشمس على القمر، وربما أكبر ! الأرض والسماء والجنة والنار والشجرة والبلاد والأم ومشتقاتها... كلهن إناث وما تَبَقَّى للذَّكَر إلا السيادة، بل إن السيادة نفسَها أنثى. فمَنْ يسود مَنْ ؟
الموت ما تبقى للذَّكَرِ ذَكَرًا من مظاهر الكون العظمى. الذكر يغزو كل حي في الأنثى. الأنثى مستوطَنة لا تقاوم. حياتها في غزوها. أتحب الأنثى الغزو؟ لا أدري !
نائِمٌ لا بولادَةِ الفجْرِ والقمر احْتَفَلْتَ، ولا برحيل النهار وجَزَعِ الشمس عليه حَزنْتَ، ولا وَصِيَّةَ الخَيَّام حَفظْتَ ! أغَرَّكَ قولهم:
نـَاموا ولا تَسْتَيْقِظـوا فَمـا فـازَ إلا النُّوامُ؟
كم فَقِيرُون أيها النُّوامُ إلى تَقَلُّبِ المشاعر بين الحزن والفرح المُلازمَيْنِ لِلَحْظَةِ الصَّحْوِ. كم فقيرون أيها المَأْخُوذونَ بضوء المصابيح، الغافلون عن نور القمر. أعرف أن النور مُزْعِجٌ والظلام سُتْرَةٌ والفقراء كُثُر...
حياة القمر وموته كابتلاع الأرض الشاحبة لقطرة ماء. كقلب الوليد لم يُسْعِفْهُ صراخه ليعيش. فغاب طاهرا.
ابْتَلَعَتْنِي المصابيح ذات ليلة، فتذكَرْتُ أن أنظر إلى السماء لأفْحَصَ وجه القمر، ذاك الذي بَكَيْتُ على ضوئه حُبِّي وأَنْتجتُ بأشعته قصائد عَمياء من بكائي، فلم أجد أثرا لقمري، ربما احتج على لون المصابيح الفاقع، وربما انتحر. فلا هدوء والمصابيح تكشف فوضى الإنسان، ولا حبَّ والأجساد تغطي مساحات الأرض شِبْرا شبرا.
غَفَوْتُ والحَزَن يملأ قلبي لأجل القمر الآفل، أفكر في حُرقته وهو ينتحر، أتحسس روحي فلا أجد إلا لوعة تكاد تضيء بين جوانحي. وقبل أن تقرأ علي أشعة اللُّجَيْنِ صباحَها كنت أحتضن البحر، أبكيه بشدة ما فعلت المصابيح بالقمر. أهمس في أذنيه، أنفجر في وجهه، أتوسل إليه كي يُنصتَ إلى خريرٍ في قلبي يعزف نغمة انكسار الذات: هذا أنا أيها الجبار الذي تَصُدُّنِي جئت أشكوك حنيني إلى الوادي الذي أَوْدَعْتُهُ وَدَكَ براءتي أيام كنت بريئا غِرًّا. هذا أنا أيها الزِّير الذي تكتحل عيناه بجمال الحِسان صباحا، وتمتد فوق أحيازه أجساد الغِيدِ زوالا، وتودعه في كل الأمسيات رِقَّةُ الكَواعِبِ فَيُمْسِي رائقا. هذا أنا أرى أمامي وخلفي وعلى جنبي دَوالِفَ أُغْمَى حين أفكر في الدُّنُوِّ منهن...
لكنهن غير قاصرات الطرف، وأنتَ لست الكوثر ولا النعيم.
والنعيمُ لا يُدْرَك بالنعيمِ.
شكرى السعيد- عضو
- تاريخ الميلاد : 11/11/1980
العمر : 43
العمل و المؤهل الدراسي : ليسانس اصول الدين قسم فلسفة
الدولة : مصر
رد: إنتحار قمرى
بورك في حسك وأصالتك
تنقل إلى باب الخاطرة مع النثر وفنونه
أصالتي
تنقل إلى باب الخاطرة مع النثر وفنونه
أصالتي
محمد خليل- مشرف عام
- الموقع :
http://gihane.com/vb/images/laqeb/11.gif
وسام
أصاليٌّ:
(10/10)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء فبراير 03, 2015 4:16 pm من طرف محمد الصالح الجزائري
» صنعاء :: شعر :: صبري الصبري
الجمعة سبتمبر 26, 2014 5:03 am من طرف صبري الصبري
» مآسينا :: شعر :: صبري الصبري
الثلاثاء مارس 04, 2014 1:12 am من طرف صبري الصبري
» الأزهر يتحدث
السبت أغسطس 10, 2013 12:29 pm من طرف صبري الصبري
» عشقتها :: شعر :: صبري الصبري
الأربعاء أبريل 03, 2013 2:48 pm من طرف صبري الصبري
» أفٍ لكم :: شعر :: صبري الصبري
الخميس مارس 28, 2013 3:53 am من طرف صبري الصبري
» الشيخ العريفي :: شعر :: صبري الصبري
الأحد يناير 13, 2013 2:13 pm من طرف صبري الصبري
» إشراقات الحج :: شعر :: صبري الصبري
الجمعة أكتوبر 19, 2012 1:26 pm من طرف صبري الصبري
» قهر المحبة :: شعر :: صبري الصبري
الإثنين أكتوبر 08, 2012 1:29 pm من طرف صبري الصبري
» إبليس ينشط :: شعر :: صبري الصبري
السبت أغسطس 25, 2012 4:34 pm من طرف صبري الصبري