من نحن؟/رئيس مجمع الأصالة

من طرف **سعيد سليمان** الإثنين يوليو 26, 2010 5:18 pm

الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:

مما لاشك فيه أن دور الأديب في المجتمع هو أخطر الأدوار
جميعا؛ فهو المدرسة الاجتماعية التي يتتلمذ عليها المجتمع كله، وخاصة النشء
والشباب. فهم فئة تتعلم مما تري وتسمع. ومصطلح الأديب هنا هو المصطلح الشامل
للأديب بمعناه الكامل؛ فقد يكون شاعرا، أو كاتب أغنية ، أو قاصا، أوكاتب مسرح أو
ما إلى ذلك من فنون استخدام الكلمة كوسيلة لنقل العبير من الأديب إلى المجتمع. ولا
يخرج عن ادائرة الأدب ما يعرف بالفن الشعبي الذي يستخدم لغة الشعب، والتي يحلو للكثيرين
أن يسموها: "اللغة العامية"، أو "اللهجة العامية". غير أني
دائما أفضل أن أسميها: "لغة الشعب" أو "اللغة الشعبية" وفيما
يختص بنا هنا في مصر؛ أسميها اللغة المصرية. فهي- من منظوري- لغة متكاملة لها
أصولها وقواعدها ومفرداتها تجعلها لغة مفردة قائمة بذاتها.

كل ما يصدر من الأديب- سواء باللغة الفصحى أو باللغة
الشعبية- يشكل دورا رئيسا في التأثير المباشر على المجتمع؛ سواء كان ذلك على المدي
القريب أو على المدى البعيد. ومن هنا كانت أهمية دور الأديب. إنه دائما الدور الأكثر
خطرا في بناء المجتمع.

فإذا كان الأديب واعيا، واسع المعرفة والعلم والاطلاع، دائم
البحث والقراءة، متصلا بالمجتمع اتصالا مباشرا، واعيا بجوانب القوة والضعف في
مكونات الشخصية الاجتماعية، كلما كان أكثر قدرة على التأثير الإيجابي في هذا
المجتمع؛ خصوصا إذا كان توجهه هو نحو التأثير الإيجابي لا السلبي.

ونحن بالنظر إلى حال مجتمعنا اليوم، وما آل إليه من سوء فإنما
نكون كمن ينظر إلى مرآة الأدب التي بني على أساسها هذا الحال المتردي. لا شك أن
الراصد لحال المجتمع الآن يستطيع أن يرصد بسهولة ويسر درجات التفسخ الاجتماعي
والقيمي والأخلاقي والسلوكي. لقد سادت مفاهيم الذاتية والإنية والمصلحة الفردية
فغلبت على كل شيء، لا بل لقد توارى الدين نفسه حتى تحول في غالب الأمر إلى مظهر
خاوي من أي جوهر. حتى بين كثيرين من القائمين على الوعظ والإرشاد والهداية. لقد غلب
الفكر المادي والفلسفة المكيافيللية، لا بل قد تجاوز الأمر الحد فبعد اتباع مذهب
تبرير الوسائل بالغايات، تحولت الوسائل نفسها إلى غايات. المال، الدابة، السيارة، المسكن،
.......... ؛ كلها وسائل تحولت إلى غايات في حد ذاتها، فضاع من ضاع وضل من ضل، ولا
أحد يبالي. لقد كثر الرخيص "المزوق" وطفا وغلب، وانزوى النفيس القيم إما
عن إرادة أو عن قهر.

ولا شك أن للأدباء دورا في الوصول بالمجتمع إلى هذه الحال
المتردية.

وسوف أتعرض هنا لشيء أطلق الأدباء عليه وصف الحداثة. لا أتعرض
لها بالتعريف ولا بالنقد ولا بالتوصيف، وأنما أتعرض لها من حيث كانت هي المذهب
السائد والفاشي والمتصدر لواجهة الأدب في ربع القرن الماضي وإلى الآن.

إن ما نعيشه الآن هو في حقية الأمر ناتج من نواتج ذالك
المذهب الحداثي الذي فشا وتسوَّد. إن ما نراه هو المرآة الواقعية لذلك المذهب، حتى
وإن تدخلت عوامل أخرى غير الأدب؛ فالأدب هو المؤثر الأقوى والأشد.

وهنا يطرح السؤال نفسه علينا: هل هذا ما نرجوه لمجتمعنا من
الحداثة؟ ستجد أئمة الحداثيين أنفسهم يرفضون ما آل إليه حالنا، اللهم إلا مغرض أو
مأجور لجهة من خارج هذا المجتمع الطيب الأصيل.

هل كان العيب في أسلوب أداء الأدباء؟ أم كان في وسائلهم
التي اتبعوها؟ هل كان العيب في المجتمع نفسه؟ هل كان العيب في المخلصين الذين انزوَوا
وتراجعوا إلى الوراء سوا كان ذلك جبرا أم اختيارا؟ أم ترى ماهو العيب الذي أدي بنا
إلى هذه الحال؟

وهل هناك حل؟ أو مجموعة حلول؟ لا بل نسأل: هل هناك نية
للتوجه نحو الحل؟ هذه كلها أسئلة تحتاج إلى اهتمام المثقفين المخلصين سواء كانوا
أدباء أو مفكرين أو علماء اجتماع.

أرى أننا نتجه نحو هاوية سحيقة سنقع جميعا فيها حتما، مالم
تحدث صحوة عامة وخاصة، صحوة عامة للمجتمع يقودها مخلصون أوفياء ذوي وعي وعلم
وثقافة، ويقودها أدباء ذوي ضمائر أكثر صحوا وحياة يقدرون خطر الكلمة ولا يستجيبون
للدوافع المادية الطاغية. وصحوة خاصة بين الصفوة من أهل الفكر والوعي والثقافة.

مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي
أكلها كل حين بإذن ربها

ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من
قرار.

البركة دائما تكون في الكلمة الطيبة، تنموا وتترعرع وتزدهر
وتثمر ثمارا طيبة

والكلمة الخبيثة لا تثمر إلا ثمارا خبيثة

ولا يستقيم الظل والعود أعوج!

فهل آن لنا أن نعي ونقدر ونقوم ونفعل؟

هذا ما أردت طرحه هنا للمداولة بالفكر والعقل لنرى معا كيف
السبيل.

والله يقول الحق، وهو يهدي إلى سواء السبيل.

مع تحياتي لكم جميعا: سعيدسليمان

قويسنا في 27 07 2010

أديبنا الراقي الأستاذ/سعيد سليمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مصافحة أولية لك على هذا الجهد والفكر الوثّاب الطلق،وفقك الله تعالى،ولي عودة يشاؤها المولي للوقوف مليّاً ومناقشة تلك المقالة المتسلسلة الهامة أصالياً وبحثيّاً،أرجو من الله أن يمن عليك بالبركة والصحة والازدهار على الدوام

أخوكم

وليد صابر شرشير كتب:أديبنا الراقي الأستاذ/سعيد سليمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مصافحة أولية لك على هذا الجهد والفكر الوثّاب الطلق،وفقك الله تعالى،ولي عودة يشاؤها المولي للوقوف مليّاً ومناقشة تلك المقالة المتسلسلة الهامة أصالياً وبحثيّاً،أرجو من الله أن يمن عليك بالبركة والصحة والازدهار على الدوام

أخوكم

الفاضل الجليل الأستاذ وليد صابر شرشير

مرورك نسيم طيب الريح ودفء وظل وارف ظليل

وري يبل أوام الظميّ العليل

حل بنا أنس الأخوَّة الطاهرة في وادي العطايا الربانية

لك مني كل تقدير.

ونَعَم أستاذَنا؛ أنتظر مناقشاتكم، وأسألكم الدعوات

بارك الله بكم ولكم وفيكم زمرة الأطهار

وجعلني معكم في حماه تحت لوائه؛ في الدنيا والآخرة

ولكم خالص ودي وتقديري واحترامي

سعيدسليمان

*

من طرف **محمد خليل** الخميس يوليو 29, 2010 2:45 pm

الأستاذ سعيد سليمان

المجتمع نافذة الأديب

والأديب هو من يحس بالمجتمع ويحدث فيه تغييرا

أديبنا الكلمة شرف الأديب وعليه يجب أن يسعى الأديب للغة الأرقى نهوضاً بمجتمعه

وكما ختامك بالكلمة الطيبة مقارنة بالكلمة الخبيثة

فعلى الأديب الجيد استخدام لغة ليست منغلقة وليست متدنية

أطلت عليك ويبقى أننا يجب أن نخرج من شرنقة الضبابية ونسعى للتحضر القيمي

واشكر لك بسطك لهكذا موضوع

وعليه نأمل في متابعتك بالكتابة في هذا الموضوع واستكمال بقية العناصر وبلورتها

أصالتي

من طرف **سعيد سليمان** الجمعة يوليو 30, 2010 8:48 pm

محمد خليل كتب:الأستاذ سعيد سليمان

المجتمع نافذة الأديب

والأديب هو من يحس بالمجتمع ويحدث فيه تغييرا

أديبنا الكلمة شرف الأديب وعليه يجب أن يسعى الأديب للغة الأرقى نهوضاً بمجتمعه

وكما ختامك بالكلمة الطيبة مقارنة بالكلمة الخبيثة

فعلى الأديب الجيد استخدام لغة ليست منغلقة وليست متدنية

أطلت عليك ويبقى أننا يجب أن نخرج من شرنقة الضبابية ونسعى للتحضر القيمي

واشكر لك بسطك لهكذا موضوع

وعليه نأمل في متابعتك بالكتابة في هذا الموضوع واستكمال بقية العناصر وبلورتها

أصالتي

ويبقى أننا يجب أن نخرج من شرنقة الضبابية ونسعى للتحضر القيمي

الأستاذ الفاضل محمد خليل

أشكر لك هذه اللمحة اللطيفة

1- نخرج من شرنقة الضبابية

2- نسعى للتحضر القيمي

قضيتان غاية في الأهمية والحاجة ماسة إلى تحقيقهما

غير أني أرى أن السعي نحو التحضر القيمي أولى بكثير

أولى باهتماماتنا، وأولى بجهودنا، وأولى تطبيقا عمليا

لقد أسهمت أعمال فنية وأدبية في هدم صرح سامق من القيم التي كانت تسود مجتمعنا إلى وقت غير بعيد

وكما تعلمون؛ فما أيسر الهدم وما أصعب البناء

البناء يتطلب جهودا متضافرة وتعاونا خلويا كتعاون النحل في خلاياه

تعال نبدأ معا؛ فالبدايات دائما صعبة، ولكن توفيق الله لمن يعملون لنصرة الحق أوسع الخيال البشري

هيا؛ فلنبدأ بإعلان مبدأ واحد فقط، ونسعى لتحقيقه ونحث الغير على السعي معنا بالعمل المخلص لا اكتفاء بالكلام. ثم ننتقل إلى مبدأ ثان، وثالث حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا

ما رأيك سيدي؟

هل نبدأ؟

هل نبدأ بتبني مبدأ من المبادئ المتفق عليها ونحوله إلى أعمال؟ ثم نسعى لإشاعتها بين طوائف المجتمع؟

أسأل الله العون والتوفيق

سعيدسليمان

*

من طرف **سعيد سليمان** الجمعة يوليو 30, 2010 8:53 pm

أوسع من الخيال
لم أستطع تصحيحها

أجد صعوبة شديدة في الإدراج والتصويب

هل من مرشد هادي؟

الشكر للجميع

سعيدسليمان

أخانا الأديب العبقيّ الألقيّ الأستاذ/سعيد سليمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دائماً أتوسّم فيك الفطنة الأصالية التي رسمنا لها،وأعددناها،وطُبّقت تطبيقاً لا مراء فيه بله الجدل والتشكيك،ولنا قاعدة ننطلق منها ونثبّتها ونزيدها رسوخاً ومتانة وتوسعةً وتنسيقاً وتوشية لا بهرجة!،نمضي ونحسن المضيّ،ونسعى وندعو ولا نرغب في المزايدات بله التناقضات.

لا أريد أن أخوض في الكلام عنا وأنت قد دخلت في لحمة وسداة الأمر وصرت واحدنا وأخانا وطبنا الآسي،ومن حيث المبادئ فيجب أن يكون هناك مبدأ واحد ويتفرع إلى قواعد وتنظيرات وحكم وتشريعات وقوانين،ويخطئ من يظن أن هناك مبادئ وإنما هو المبدأ المتفرّع؛فمبدأ الإسلام هو التوحيد وعليه قامت مبادئ التسامح والوحدة والإخاء والمساواة والتنافس والشجاعة والصفاء والرحمة والتراحم والتوادد والتصافح والتبسم والإحسان والطهارة والتواضع...إلخ..

نعم إنك لمحسن صنعاً إذ تؤكّد على العمل،ولكنا كمجمع لم نتوانَ ولا ينقصنا شئ،ولا نهتف بشعارات لتذروها الرياح!،ونصرخ ونزعق كجل النخبة الحداثية المتربعة على الساحة ويأتيها الدعم ماديّاً ومرئيّاً ومسموعاً ومقروءاً،ونحن نقوم على الجهود الذاتية،وننفق وقتنا كله في البحث والتطبيق ودعوة ذوي النباهة أمثالكم..

أخانا..
اعلم أنني أفرح بوجودك لا عن افتقار ولكن عن احترام وتوسّم وترقّب،قل بربك من فكر ممن دعوناهم أن يفكر في دعم المجمع تشجيعيّاً بله ماديّاً وإعلامياً ودعوة،الجميع يعتقدون المجمع ساحة للنت ومشاركة من هنا وهناك وقفل موضوع وفتح آخر،والبحث عن الفزلكات النتية والبهرجة والأسماء المستعارة وووو.

أخي الكريم..

فعلاً نريد تجمّعاً ومشاركة وأن نحيي الهمة،فالمجمع له بحوث ستزكي من جذوة الصحوة الذوقية والابتكارات المتأججة،وتعصف بالغث،وتؤيد وتوحد الشعلة الخالدة،وتضرب بيد من حديد على أيدي المتلاعبين الملاعين ذوي الرؤوس الفارغة،والترّهات الخادعة!..
آن الوقت لكي نتحمّس ونتكاتف ولا نبحث فقط عن الشكل والمظهر والقشور دون اللباب،علينا أن ندعم ونقترح ونبدأ جميعاً،والمجمع يفتح أحضانه وقلبه لكل جادّ متّزن،ذي رؤية وبصيرة وجلاء وحدس وحقيقة،المجمع يقف بجهود ذاتية ضئيلة ولكنه يشق طريقه بقناعة ومبدأ راسخ واعٍ حديد...

أخي الفاضل

نحتاج رؤيتك الثاقبة،ولك عين وقلب أخيك ،فمر تر الحقيقة منا وإليك سابغة التحنان والفعال،لؤلؤية الخطو،فينانة الدلائل...

أخوكم

من نحن؟/رئيس مجمع الأصالة

الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:

الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:

رد: الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:

رد: الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:

رد: الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:

رد: الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:

رد: الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:

رد: الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان: