مَجْمَعُ الأصَالةِ
أهلاً بالأصاليّ الذي يؤمن بالفارق ذوقياً لرفعة أمة الضاد..هيا لنبنِ الحلم الذوقيَّ....سنرتفع سوياً بالتعاضد ودخول الجدية ؛
لنلتقط مجدنا..

وليد صابر شرشير


https://2img.net/u/1611/18/91/85/smiles/455625.jpg

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مَجْمَعُ الأصَالةِ
أهلاً بالأصاليّ الذي يؤمن بالفارق ذوقياً لرفعة أمة الضاد..هيا لنبنِ الحلم الذوقيَّ....سنرتفع سوياً بالتعاضد ودخول الجدية ؛
لنلتقط مجدنا..

وليد صابر شرشير


https://2img.net/u/1611/18/91/85/smiles/455625.jpg
مَجْمَعُ الأصَالةِ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» كيف نرتب طبقات الأصلاء؟؟
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Emptyالثلاثاء فبراير 03, 2015 4:16 pm من طرف محمد الصالح الجزائري

» صنعاء :: شعر :: صبري الصبري
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 5:03 am من طرف صبري الصبري

» مآسينا :: شعر :: صبري الصبري
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Emptyالثلاثاء مارس 04, 2014 1:12 am من طرف صبري الصبري

» الأزهر يتحدث
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Emptyالسبت أغسطس 10, 2013 12:29 pm من طرف صبري الصبري

» عشقتها :: شعر :: صبري الصبري
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Emptyالأربعاء أبريل 03, 2013 2:48 pm من طرف صبري الصبري

» أفٍ لكم :: شعر :: صبري الصبري
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Emptyالخميس مارس 28, 2013 3:53 am من طرف صبري الصبري

» الشيخ العريفي :: شعر :: صبري الصبري
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Emptyالأحد يناير 13, 2013 2:13 pm من طرف صبري الصبري

» إشراقات الحج :: شعر :: صبري الصبري
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Emptyالجمعة أكتوبر 19, 2012 1:26 pm من طرف صبري الصبري

» قهر المحبة :: شعر :: صبري الصبري
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Emptyالإثنين أكتوبر 08, 2012 1:29 pm من طرف صبري الصبري

» إبليس ينشط :: شعر :: صبري الصبري
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Emptyالسبت أغسطس 25, 2012 4:34 pm من طرف صبري الصبري

نحن ننمى اللغة العربية وننسف عصر الجاهلية

الأحد يونيو 07, 2009 11:48 am من طرف إيهاب منصور

نحن ننمى اللغة العربية وننسف عصر الجاهلية

تعاليق: 2

هام جدا .. أرجو التثبيت :: صبري الصبري

الخميس ديسمبر 30, 2010 4:57 pm من طرف صبري الصبري

يُـجـري الآن تصويت في ألمانيا من أجل الاعتراف بالدين الإسلامي كدين أساسي كـ اليهودية والنصرانية، هذا …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 2

الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:

الإثنين يوليو 26, 2010 5:18 pm من طرف سعيد سليمان


الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:







مما لاشك فيه أن دور الأديب في المجتمع هو أخطر الأدوار
جميعا؛ فهو …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 6

رسالتي لبعض الحداثيين/وليد صابر شرشير

الثلاثاء يناير 13, 2009 4:49 am من طرف Admin

بسم الله الرحمن الرحيم



ثم إنا قد نعلو أشواطاً في مديد القول وغلوّ الإبداع..ونكسب ود النخبة المتبوءة الساحة …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 4

الحداثة الصحيحة (خواطر للتأمل) بقلم سعيد سليمان:

الخميس يوليو 01, 2010 3:33 pm من طرف سعيد سليمان

الحداثة الصحيحة (خواطر للتأمل) بقلم سعيد سليمان:

إن العقل الواعي لا يرفض الحداثة كونها اصطلاحا فنيا. …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 27

ما بين الشعر والنظم،وما بين النظم وما إليه

الأربعاء يناير 20, 2010 10:08 am من طرف Admin

ما بين الشعر والنظم،وما بين النظم وما إليه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً وقبل أن أخوض في ردي على …

[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

صورة أصالية

الأحد يناير 31, 2010 11:48 pm من طرف محمد خليل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تعاليق: 0

نحن لا نستورد الذوق

الجمعة مايو 22, 2009 1:34 am من طرف Admin

نقول بكل أصالتنا:

نحن لا نستورد الذوقَ،بل نصدّره!!

تعاليق: 0

هلموا فاق المجمع وهب الطير من الوكن

الخميس يناير 22, 2009 7:37 am من طرف Admin

بسم الله الرحمن الرحيم

لمّا أقمنا مجمعنا وحققنا نتائج طيبة من حيث الشعور الغامر للأصاليين الأفذاذ …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

تصويت

هل تريد أن تكون أصاليّاً بحق؟!

 
 
 
 

استعرض النتائج

من نحن؟

مَجْمَعُ الأصَالةِ للأدب والذوق العربيّ الأصيل..وتصنيف المبدعين من حيث نظرية الأصالة العربية.. وهى جمعيّة أدبية موثّقة لها قانونها ونظريتها....
المؤسس/وليدصابر شرشير


إدارة المجمع
 

تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Empty تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول

مُساهمة من طرف محمد خليل الجمعة فبراير 12, 2010 6:58 pm

بسم الله الرحمن
الرحيم

تحديث
الشخصية العربية
مقدمة :
الشخصية العربية هي قوام الوجود
التاريخي للأمة العربية ، تتجسد فيها قيمها الروحية والاجتماعية وغاياتها ومثلها
وثقافتها وكذلك انجازاتها الحضارية .

فهي البطاقة الحضارية التي تعرف بها
في التاريخ .

ومن ابرز مقومات الشخصية العربية قيمها الروحية العالية ، واللغة
العربية الراقية ، ونسقها الفكري الممتد عبر التاريخ
.

فاللغة العربية كانت أساس حضارتها وباللغة العربية بلّغت رسالتها
الروحية وقامت علي أكتافها الحضارة الإنسانية والثقافة والعلم ، وحملت هذه الأمة
هذه المسئولية بكل كفاءة وسمو فكري وأخلاقي في صورة فريدة لا تملك امة غيرها مثلها
لا في التنوع ولا في التأثير التاريخي علي المعرفة الإنسانية
.

في الثقافة العربية والشخصية العربية الإسلامية
:

هناك تطابق بين الثقافة كإبداع إنساني وبين الشخصية كموضوع للثقافة
ومجسدة لها ومعبرة عنها .

فالحديث عن شعب هو حديث عن ثقافته وما اشتملت عليه من
مقومات ، وهذا يعني الصلة بين الثقافة العربية والشخصية العربية
.

في التحديث :
التحديث يعني ضرورة المعاصرة ، وفي مجال الفكر والثقافة
يعني الانفتاح علي آفاق جديدة فيهما دون التخلي عن النمط القديم منهما ، ولا يعني
أبدا الاستبعاد والإحلال والتنكر ، إذ أن هذا النوع من التحديث المبني علي
الاستبعاد والإحلال يضل عن الهدف المنشود . فهو يوظف التبعية المطلقة واختفاء
الشخصية الأولي لتذوب في شخصية حضارية أخري لا تمت لها بصلة
.

وعليه فان التحديث يعني تأكيد الهوية العربية أولا وتحصين مقوماتها
مصحوبا بالتفاعل الايجابي القادر وصاحب الرؤية المنفتح علي الثقافات المعاصرة مع
التعامل الندي المالك لكل الخيارات معتمدا علي قدرته علي الإبداع والخلق والمواكبة
، وليس الناقل السلبي والتابع المنقاد .

إذن هو التفاعل مع كل جديد مع الثبات
علي الأصول والجذور الراسخة الثابتة ، واعتزاز بما يملك من مقومات حضارية قديمة ،
علي ألا يضيع التفاعل مقومات الشخصية الأصلية
.

ونؤكد أن التحديث يجب أن يكون في جميع جوانب الحياة اقتصاديا وعسكريا
وسياسيا وفكريا .مع استلهام الأدوات التي كانت للسلف للوصول إلي ما وصلوا إليه
.

في التراث والمعاصرة :
التراث هو كل انجاز ينتسب إلي الماضي
في مختلف الفنون ، يتصدر ذلك القيم والمثل والمفاهيم والعادات والتقاليد
...

وهنا تظهر فكرة أن التراث هو العائق أمام تطور وتقدم الأمة العربية ،
عند الحديث عن هذا الأمر يجب أن نضع في اعتبارنا أمرين مهمين
:

أولهما : أن الأمة العربية تقدس الماضي وتضعه في أعلي المراتب وهي لا
تنفصل عنه فهو جزء من كيانها وتكوينها .

ثانيهما : التصادم الحادث بين الماضي
والحاضر ، بين ماض يحمل قيم ومثل وأنماط حياة تغاير وتناقض في بعض الأحيان ما استجد
في الحياة من جانب مادية ومعنوية .

القديم مبني علي الخصوصية والحديث
مبني علي العالمية ، أذن هو الصدام ما بين النسبي والمطلق
.

وذلك يعني التمسك بالماضي الذي له كل المبررات ، مع الانبهار
والإعجاب بالانجازات التكنولوجية الحديثة حققتها الحضارة الحديثة والمعاصرة ، والتي
ارتبط ظهورها بالسيطرة والتحكم وفرض الانقياد علي الآخر
.

فهي تري نفسها مقياس التقدم والتطور لان في انقياد الآخر لها تحقيق
لمصالحها وفرض لمثلها وقيمها وحضارتها، وهو بمعني آخر صورة من صور الهيمنة والتحكم
.

والحياة خارج إطار المعاصرة أمر غير ممكن وكذلك التخلي عن الماضي
الذي هو الأصالة والمكون الحضاري ،وهجر الشخصية التاريخية والاندماج بالجديد يعني
الاغتراب والاستلاب ، يعني الدخول في الجديد بدون ذاكرة وهذا هو( الوهم الحضاري )
.

فالجديد المعاصر يقدم صورا استهلاكية سهلة وجميلة دون ان يقدم القيم
التي بنيت عليها تلك الصور ، فيغرق البعض في قشور المعاصرة مثل شكل الملبس والعيش
واستبدال شكل الحروف في الكتابة والتحدث بلغة غير اللغة
.....

حتى أن بعض الكتاب العرب في العصر الحديث نادوا بأن نسلخ عن جلدتنا
ونلبس جلدة الآخرين لنحقق التطور المنشود .

في خصائص التراث العربي الإسلامي
:

إن
أول ميزة للإسلام انه حقق حضارته عن طريق الايدولوجيا ، وليس عن طريق التكنولوجيا .
وهي المدخل لدراسة الشخصية العربية الإسلامية

كما أصبحت اللغة العربية في فترة ما
هي اللغة العلمية الأولي عالميا ، وهي الجسر الذي عبرت عليه العلوم إلي الجميع شرقا
وغربا ، كما هي لغة عقيدة لكل المسلمين في أي مكان علي وجه الأرض وأصبح الارتباط
بها ارتباط بالإسلام في حد ذاته.

وتميز التراث العربي الإسلامي
بعالميته فهو نتاج كل من عمل في ديار الإسلام ممن دخلوا الإسلام أو لم يدخلوا فيه ،
فهو من منطلق القدرة والتفتح استوعب ثقافات كل الشعوب التي انضوت تحت لوائه بل
تجاوزها وأضاف إبداعات فيها .

ويقدم لنا التاريخ نتاج هذه الحضارة
العظيمة ودليلا علي قوتها وقدرتها رغم كل الكوارث التي حلت بها ( المغول ، التتار ،
محاكم التفتيش ... ) ، ومحاولات طمس هويتها علي مدي العصور . والي الآن لم يقدم
الغرب دراسة جادة ومتأنية ودقيقة وبحياد عن الإسلام وأهله إلا تحله القسم
.

إذن التراث العربي الإسلامي يتميز بأنه قادر علي الإبداع
والاستمرارية واستيعاب الجديد بل وتجاوزه والتجديد فيه
.

وعليه أقول أن هذه الخصائص ذات قيم مميزة للشخصية العربية وبحث
تحديثها .

في
الشخصية العربية الإسلامية:

حين نتحدث عن الشخصية العربية وتحديثها يكون مرتبطا
بالتأكيد مع الحضارة العربية الإسلامية ومقوماتها قيما وعادات وتقاليد وفكرا علي
امتداد التاريخ وقد كتب عن الموضوع مئات المقالات وعشرات الكتب عن الموضوع وعن سبل
التطور وكيف يمكن أن يلحق العربي بركب الحضارة التي هو متأخر عن ركبها وكيف يمكنه
المشاركة في صنع الحياة مع الآخرين جنبا إلي جنب وهذا هو بيت القصيد الذي هو
العلاقة بين الحضارة التكنولوجية وبين الحضارة العربية الإسلامية بقيمها وتقاليدها
.

إلا أن الحضارة التكنولوجية ترتكز علي معطيات العلوم الطبيعية
والحيوية والرياضية وقوانينها المطلقة حيث لا قيد عليها إلا طبيعتها ، ولهذه
الحضارة قيمها الخاصة فيما يتصل بغايات الحياة وفيما يتصل بالنسق الاجتماعي والعمل
والثروة والعلاقات ومفهوم العمل ....

وارتباط هذه الحضارة بايدولوجيا النظم
السياسية و التنظيم المالي الدولي أمكنها من الوصول إلي أي مكان لتلقي بشباكها
حولنا تجذبنا نحوها وتشدنا إليها ، وأصبح الهروب منها شبه مستحيل
.

ما هو النمط الاجتماعي المفروض علينا ، كيف نحقق التغير ونحتفظ
بخصائصنا كعرب مسلمين ، علما بأن الوقوف في وجه التغير أمر غير ممكن اجتماعيا و
سياسيا واقتصاديا ولا حتى عضويا ، نحن نعيش عصر العولمة
.

ومما نشير إليه هنا أن الدول المتقدمة لا تسهل للدول النامية أمر
الحصول علي التكنولوجيا وامتلاك القدرات الذاتية لان ذلك يخرج الدول النامية من
دائرة التبعية لها ، وإبقائها عاجزة يعني إبقاء السيطرة والهيمنة والتحكم ، ويأتي
تبعا لذلك عدم الاستقلالية في القرار السياسي في العالم العربي
.

من إشكاليات
تحديث الشخصية العربية الإسلامية:

كثيرة هي الإشكاليات ولكن يمكن تحديدها في
:

1 – ما له صلة بأصول الشخصية العربية
وطبيعتها

2 – ما له صلة بطبيعة التغير وصوره ووسائله
ومعتقداته

ففي إشكالية الشخصية العربية هذا الانشقاق بين الدولة التي يعيش في
ظلها كنظام حاكم قابض علي زمام الأمور يفرض معتقدا يخدم السلطة أولا وبين الأمة
كصورة حضارية تعيش وتنبض في وجدانه يستلهم منها الماضي المجيد
.

يستلهم ذاك التراث المشرق متضاربا مع صورة مفروضة من الدولة تناقض
تماما عما يفرضه الوجدان .

فهو يقرا كل يوم عن رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم
ويري صورته المشرقة في حياة البشر ويقرا عن أبي بكر وعمر ويعرف سعيد بن المسيب
ويسال الشافعي كل يوم عن مسالة فقهية ويعيش فتاوى ابو حنيفة ويقرا فقه مالك ، وعيش
أمجاد وانتصارات خالد بن الوليد وقتيبة ابن مسلم وفتوحات طارق بين زياد ويعرف ان
هارون الرشيد ليس قصص ألف ليلة وليلة بل هو الرجل الذي كان يغزو عاما ويحج عاما
.

يعرف حقا أن بلاد العرب أوطاني وكل العرب إخواني ، ولكنه يصدم في كل
مرة ينتقل من بلد عربي إلي آخر ، يصدم من سوء المعاملة ، يصدم من تلك الخريطة
السياسية المصطنعة رسمت بيد استعمار تابعه الحكام عليها
.

يري العرب يحاصرون غزة لصمودها وبطولتها في رد العدوان ويتآمرون
عليها لخنقها وقتلها .

إن التناقض القائم بين مفهوم الشخصية الحضارية الواحدة
التي هي حقيقة الأمة وبين مفهوم الدول المتفرقة المتناحرة ذات السياسة الإقليمية هو
من أهم الإشكاليات الأساسية في أي عمل عربي .

هذا الانفصال بين الفكرة والواقع ،
الانفصال بين الفكرة المعاشة في الوجدان والواقع المعاش فعلا نقلت الانفصال كعدوي
إلي الإنسان العربي ليعيش واقعا لا يمت بصلة للفكرة التي يعيشها في وجدانه
.

وكان نواتج الخريطة السياسية غياب التكامل بين الموارد الطبيعية
والبشرية في الوطن العربي ، وحال ذلك دون حشد الإمكانيات لغاية واحدة ومع ذلك غابت
هوية الأمة بغياب تأثيرها وتفاعلها مع العالم الخارجي
.

ومن هنا فان اكبر معوقات تحديث الشخصية العربية التناقض القائم بين
الهوية الحضارية والهوية السياسية ، أي هو تكريس التجزئة ، وهو الذي يؤدي فعلا إلي
عدم إمكانية وجود قرار واحد لتحديث الشخصية العربية ، فالتجزئة مع التبعية منعت ان
يكون هناك موقف واختيار كما منعت وجود الغاية المشتركة ، كلها ضاعت مع ضياع السيادة
العربية والاستقلالية.

اما التحديث نفسه
:

ان التحديث القادم من الخارج لابد جالب معه أدوات التحديث نفسها من
دول تناقض تماما في فكرها وثقافتها الفكر المستقبل وثقافته .وتبني هذا التحديث يعني
تبني نمط حياتهم وتغلل جذوره .

كما أن الدخول في عملية اللحاق بركب
التطور واللحاق بهم بلحظة أمر غير وارد علي إطلاقه . فلن نبدأ من الصفر ولن نوقف
ركب التطور حتى نلحق به ولن نستطيع التقدم بدون الأخذ بما وصل إليه العلم الذي
تتسارع وتيرته إلي الحد الاعلي .

دعونا نضع بعض
التساؤلات

لماذا لا يكون التحديث هو الطريق إلي الوحدة لا العكس ؟ لان التحديث
الذي لا يسير مع الوحدة بفقد أمرين هما :

الأول :الاستفادة من الطاقة الهائلة للأمة العربية
ومقدراتها وامكانانها البشرية .

الثاني : العجز علي مستوي الوصول للهدف بسبب الفرقة والانقسام ،
وفقدان الهوية الحضارية الكاملة .

من وسائل تحديث الشخصية العربية
:

التحديث المقصود هنا هو تقوية البناء الحضاري العربي ، وإضافة قوة
جديدة له لا تخرجه من من مقوماته الأساسية ، فليس التحديث بديلا للخصائص التاريخية
للشخصية العربية وإنما ينبع من تجذيرها
وتأصيلها

كما ينبغي عدم التفريط في الثوابت الحضارية المستمدة من الماضي حتى
لا تتحول الشخصية إلي مسخ لحضارة أخري .

والحضارة العربية الإسلامية لها
تصورها الكامل عن الكون والإنسان والحياة فلها عقيدة ثابتة واضحة ، أي إن للحضارة
العربية الإسلامية رؤيتها كما لها خياراتها .

ونخص بالذكر جانبين
:

الجانب الفكري والثقافي ليكن التعاون في إطار( قومية المعرفة النابع
من الإسلام ) .

وهنا أدعو إلي تضامن رأس المال العربي والبشري لدعم
القدرات العربية العلمية والتكنولوجية و العقل العلمي
العربي

وفي زمن الردة العربي من البعض الحامل للواء الفكر والثقافة الغريب
عنا نطلب ( الأمن الثقافي العربي ) اقتصاديا وفكريا
.

كما أدعو إلي توحيد المصطلحات العلمية والثقافية في إطار اللغة
العربية ، وطالب بشدة بتدريس العلوم باللغة العربية وخلق المصطلح
العلمي

مع كل ذلك تقوم مراكز الترجمة والتعريب بمتابعة المستجدات العلمية
ونقلها للعربية .

إن المتأمل في التجربة اليابانية وكذلك الصينية
والكورية يري فيها الأصالة مع التحديث وهاهي الصين هي الصانع الأول والتاجر الأول
عالميا ، وكذلك اليابان لها الحداثة المطلوبة مع المحافظة علي الهوية
.

نحن لسنا بأقل منهم ، نحن العرب لنا من الجذور الحضارية والتراث
الرائع الذي هو قاعدتنا الصلبة للانطلاق بأساسها وهو الإسلام ، ولدينا من العقول
والقدرات والثروات والبشر ما نستطيع بها خلق الحضارة العربية الإسلامية ويضمن لنا
الصدارة في العالم مرة أخري

د . محمد خطاب

محمد خليل
مشرف عام

الموقع :
http://gihane.com/vb/images/laqeb/11.gif

وسام
أصاليٌّ:
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Left_bar_bleue10/10تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Empty_bar_bleue  (10/10)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Empty رد: تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول

مُساهمة من طرف محمد خليل الأربعاء فبراير 17, 2010 4:16 am

منقول

محمد خليل
مشرف عام

الموقع :
http://gihane.com/vb/images/laqeb/11.gif

وسام
أصاليٌّ:
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Left_bar_bleue10/10تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Empty_bar_bleue  (10/10)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Empty رد: تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول

مُساهمة من طرف أحمد أبو وصال الأربعاء فبراير 17, 2010 6:35 am

شكرا على طرح هذا الموضوع للنقاش ، موضوع قد يبدو للوهلة الأولى عاديا أومستهلكا لكن الحقيقة – في نظري – كونه الإطار العام الذي يؤطر الإشكالية الكبرى التي يطرحها المفكرون والباحثون : لماذا تخلف العرب وتقدم غيرهم من الشعوب ؟

وأشكر الأستاذ الكريم على المقاربة التي طرح من خلالها الموضوع ، أي عدم السقوط في الخطأ السائد الذي وقع فيه عدد كبير من الباحثين ،عندما يجعلون الأصالة كمرادف للدين والقيم والروح...ويجعلون المعاصرة كمرادف للعقل والعلم والتكنلوجيا....والأصالة والمعاصرة ليست قضية حديثة ،بل إشكالية طرحت عبر التاريخ ولمختلف الشعوب لكن بأوجه مختلفة . ولتوضيح الفكرة أكثر أسوق مثالا واحدا : أنتقال الدولة الإسلامية من نموذج الدولة الدينية إلى الدولة السياسية التي توسعت وأخضعت عدة الشعوب وبدأت في تحديث أنظمتها ( وأكيد أن هذا التحديث قد إصطدم أحيانا مع ما هو سائد من أفكاروعقائد ) .

الأستاذ المحترم ، إن التصور الذي تطرح به الإشكالية هو تصور أصالي فعلا، إن الأصالة ليست نقيضا للمعاصرة بل الأصالة هي الجذع والمعاصرة هي الغصون والفروع والأوراق ،وهذه الأخيرة لا تنمو وتورق إلا بصيانة الجذع وحمايته. وطبعا لايمكن في هذا الإطار إلا أن نطرح السؤال الجوهري : هل تحديث الشخصية العربية يعني سلخها

عن جذورها وإقحامها في التغريب ؟ الأصالة والمعاصرة مكونان لكل شخصية ،مكونان متكاملان ومنسجمان ،فكيف نجعلهما وسيلة لتحقيق التنمية والتقدم . أعتقد – ورأيي يحتمل الخطأ – أن المفتاح هو التربية ، تربية متصالحة ومنسجمة مع ماضيها متفاعلة مع حاضرها ،مانحة العقل حرية للتفكير والإبتكار بعيدا عن الوصاية التي تفرضها السلطة السياسية .الشخصية العربية تحتاج لتحديثها إلى تربية أصيلة ومعاصرة وحرية وليس إلى وصاية بدعوى قصورها.


أحمد أبو وصال - المغرب


أحمد أبو وصال
أصاليٌّ
أصاليٌّ

الدولة : المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Empty رد: تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول

مُساهمة من طرف محمد خليل الخميس فبراير 18, 2010 10:09 am

الأستاذ أحمد أبو وصال

التحية لوعيك

لك مقال في منتدى غير المسجلين..

انشره في أي الأقسام المناسبة بعد أن تدخل القسم وتختار موضوع جديد في الأعلى...


الشكر على الإضافة القيّمة

أصالتي

محمد خليل
مشرف عام

الموقع :
http://gihane.com/vb/images/laqeb/11.gif

وسام
أصاليٌّ:
تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Left_bar_bleue10/10تحديث الشخصية العربية - بين الاصالة والمعاصرة - الاشكاليات والحلول Empty_bar_bleue  (10/10)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى