من نحن؟/رئيس مجمع الأصالة

من نحن؟



وإذا جئنا لتعريف أنفسنا فسيكون لزاماً علينا الإشارة لكل المواضيع والمساهمات التي يضمها هذا الموقع بين دفتيه؛فكل خطوطنا واضحة..وبأيّ مكان،نُعرف بالصدق وينبغي أن نتغيّاه في عصر التمويه والكذب والبطلان؛كان لزاماً أن يرى العالم أن الأمة لم تنطمس بعد،وأن الحق جليّ،وأن مكر التعولم ومحو التغريب ما هو إلا سحابةٌ وسوف تنقشع وتذهب في اللاعودة!.



من نحن؟



نحن المجمع الذي ينادي بعودة الذوق،وتحديد المصطلحات الأدبية والثقافية،ووضوح الدلالات(لا السطحية!)،تفعيل اللغة على نطاق حيويّ وليس أكاديميّ أو تأليفيّ بلا وعي؛عودة الموهوب الحقيقيّ ونبذ الأدعياء أو تهذيبهم ما ارتجعوا وأقرّوا بأبجديّة الذوق.

نحن المجمع الذي انبثق من "نظرية الأصالة"والتي قمنا ببلورتها منذ العام2005م؛كان الوقت شديد الحلكة،قاتم الاتجاهات،هناك من يريد تصحيح المسار ولكنهم قلة محاربون،هيمنة ((النخبة))على دواعي النقد والنشر جعلت المثقف والمتذوق غير واعٍ لانطفاء جذوة الذوق الحقيقيّ؛صحونا على كارثة تهدد الذوق بحجة الحداثة ومواكبة تقنيات العصر((تقليد الغرب حتى في الذوق!))،وجل نوادي الأدب تقلد،وكان من عدم تحديد المصطلحات والنقل عن الآخر والحذلقة المعرفية والنقدية أن تتابعت على رأس الأمة الكوارث،تتطامنت القدرة الإبداعية والصدق الشعوريّ فيما وراء ضبابيات التخييل ومحو الدلائل وبأوهى الحجج وأذلها قيمة.

وقرّت العديد من الحركات في الوسط الأدبيّ بفضل ذلك اللاوعي السائد،وكان تقديم الأسوأ دائماً هو ميسم النخبة؛فالنخبة مقلدة،وكل نخبويّ محاط بصغار وناشئة يبجلونه ويحتومونه ويقلدونه!،لم يستطع أيّ من النقاد في العصر الحديث أن يثبت جوهر الذوق الأدبيّ على المستوى الميدانيّ المحلي والعالميّ؛حتى محبي التأصيل انزووا بفضل الضبابية الشائعة والذوق الفاسد السائد في تلك الآونة وما قبلها بفتراتٍ قاتمةٍ.

كان الوعي كأنه لم يتشكّل بعد،وكان الأكاديميون يتخبطون في إرضاء النخبة حيناً،وانصباب بحثهم على إثبات ذواتهم بالنقل عن الغرب،أو الهمهمة غير المفهومة،وشاع في جل الفئات المثقفة جهلٌ قويٌّ لا يستطيعون منه انفلاتاً؛وظن أولئك النفر أن العصر يمشي تجاه التطوير المستمرّ؛ولم يفهم(وحسب نظرية الأصالة)أولئك أننا نتقهقر على المستويين الذوقيّ والتقنيّ!!.

وبفضل نوازع الغفلة والتغريب واللاهوية عمدنا إلى تحطيم أنفسنا؛وسموا الأشياء على غير مسمياتها؛فنحن"شرق"وهم"غرب"(على عموم الاتجاهات!!)لا هذا أعجميّ وهذا عربيّ؛وحتى الغرب ذاته لم يسمّ دول الأعاجم ويتم تصنيفها على أساس الاتجاهات بل على أساس الأمم؛وكذلك فالتماهي غير العولمة والعولمة حق،ولفظ العولمة في ذاته محيّر،متفلّت،ضبابيّ؛يجب أن يكون في سياق دلاليّ واضح؛وكثير من المصطلحات النقدية والمنحوتة بغباء لطمس الهوية والحزلقة النقدية المتوارثة علوّاً وضحالة..

من نحن؟

إنا مرجعوالرؤية الصحيحة نحو مرجعية حقيقيّ،وبالتالي فنحن سائرون للتطوير (بضوابط،ومعايير ضابطة)،مثبتو الذات،نصحح مسار الذوق والنقد(من خلال معايير النظرية الأصاليّة)وكما بيّنا(عوداً على بَدء!)في جميع أقسام هذا الموقع الذي لن يثبت به إلا الموهوب الحقيقيّ والمؤمن بدور المجمع،وذو الهويّة الحقيقيّة،والواعي بدور الذوق،الذكيّ الطموح الذي لا يرتضيها عوجاً.

مجمعنا مؤسس على التطبيق العلميّ والمنهجيّ،منهج يستقرئ بجلاء الأسس الراكزة،لا يمعن في الشقاق بقدر ما يقرر وبدون سفسطة وهرطقة أشياء جديدة وضابطة،هنا ترمومتر الذوق فليتئد من يظنون أنفسهم حماة وهم مضيعون،وليتّئد من يظنون أنفسهم مبدعين وهم هلاميّات،وليتئد من يظنون أنفسهم مفكرين وهم ببغاء مقلد لا يرى ولا يُري..

نحن ندعو الواعين بالصواب والقادرين على الكشف الصادق عن مكنون المسار للأمة،من نلمح فيهم الموهبة الذكية،من يعطوننا إفادة أنهم جاهزون لخوض التجربة الثرية..



من نحن؟:



مكان للتجمع الهادف،لتطبيق معايير نظرية الأصالة ؛لإثراء الأمة واحتواء النشء ؛للسير في المسار الصحيح،ردع الحركات الزائفة ومناقشتها حتى يتم الوضوح،عمل نشرات بالردود المجمعية والقرارات التي من شأنها إرساء القواعد الممهدة للنهضة المعرفية والذوقية..



إعطاء كل الحوافز الممكنة للأديب والمفكر والمترجم والتعريف بالنشطاء والواعين ممن لهم الدربة أو توسمنا منه النجاح التأليفيّ والمعرفيّ الأصاليّ.

من نحن؟:

جمعية موثقة في برج البرلس بمصر الحبيبة،وفي قلب العروبة والإسلام،نسعى لإضافة المدهش والجادّ،سنتقارن مع الغرب ونكون ركيزة لا هامشاً أو مضغةً يلوكها الآخر بتعالٍ وغطرسة..سنثبّت أقدامنا ببلورة كل ما نناقشه،سنعد مؤلفات ومصنفات وستغربل الأمة فكرياً وذوقياً ونخطو ويخطو معنا الأصلاء..

تحية معممة بالحب والتوادد الاصالي
عزيزي الاستاذ: وليد صابر شرشير المحترم
تقديم: لتكبر العناوين الجادة في عالم الكلمة العربية
اضع بين دفتي مجمع الاصالة جل جهدي الادبي بكل حب واعتزاز
واشكر جنابكم الكريم لجعل الاصالة مرتكز عنوانكم واقدم لكم شخصي المتواضع وما ملك يميني وفكري من اجتهاد.
رحاب حسين الصائغ
شاعرة قاصة ناقدة واعلامية
جابت عوالم جغرافيا الكلمة وقربت من حممها دون خوف او وجل لسنين اقرأ تجاوزت العشرين عام بحثا عن معرفة افتقدها في عالمي ولم اجد لها جواب عند ذوي، ولخمسة عشر عام اكتب ولم افكر ان ازاحم احد، الى ان خرجت من تحت عباءة العزلة والوحدة، ووهم تهديد التربية العارمة باجواء مفاهيمها العيب والغلط وعدم التشجيع، كل ما تعلمته من مفردات في ظل جدران بيتي الاول، ويوم احتواني رجل قال لي: ان خلقت من اجلك منذ تسعة عشر عام.
الخنساء طاردتني، زليخة لبست احذيتي، تعلمت غادة السمان الصبر مني، فككت دبابيس الستائر، وكشفت لحاء روحي، وشرعت اشرعتي تخطو عباب بحر الكتابة، فما وجد عفريت وهم التربية إلاَّ ان جمع اشياؤه وهرب دون رجعة، فكانت رحاب سارية في رحى عالمها المتكون من حروف الكلمات، ولا تستطيع ان يكون غذاؤها غير قوت اللغة العربية والكلمة مع السنوات اجد نفسي اغنى من كل اثرياء العالم، رغم بساطة ما قدمته من نتاج ادبي طوال زمن وجودي الحقيقي مع القلم، والمرفق جزء منه في سيرتي الذاتية.
مودتي لكل انسان صادق مع نفسه حد العذاب.