مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
هام جدا .. أرجو التثبيت :: صبري الصبري
الخميس ديسمبر 30, 2010 4:57 pm من طرف صبري الصبري
يُـجـري الآن تصويت في ألمانيا من أجل الاعتراف بالدين الإسلامي كدين أساسي كـ اليهودية والنصرانية، هذا …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 2
الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:
الإثنين يوليو 26, 2010 5:18 pm من طرف سعيد سليمان
الحداثة الصحيحة [خواطر للتأمل (2)] بقلم سعيد سليمان:
مما لاشك فيه أن دور الأديب في المجتمع هو أخطر الأدوار
جميعا؛ فهو …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 6
رسالتي لبعض الحداثيين/وليد صابر شرشير
الثلاثاء يناير 13, 2009 4:49 am من طرف Admin
بسم الله الرحمن الرحيم
[ قراءة كاملة ]
ثم إنا قد نعلو أشواطاً في مديد القول وغلوّ الإبداع..ونكسب ود النخبة المتبوءة الساحة …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
الحداثة الصحيحة (خواطر للتأمل) بقلم سعيد سليمان:
الخميس يوليو 01, 2010 3:33 pm من طرف سعيد سليمان
الحداثة الصحيحة (خواطر للتأمل) بقلم سعيد سليمان:
إن العقل الواعي لا يرفض الحداثة كونها اصطلاحا فنيا. …
إن العقل الواعي لا يرفض الحداثة كونها اصطلاحا فنيا. …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 27
ما بين الشعر والنظم،وما بين النظم وما إليه
الأربعاء يناير 20, 2010 10:08 am من طرف Admin
ما بين الشعر والنظم،وما بين النظم وما إليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً وقبل أن أخوض في ردي على …
[ قراءة كاملة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً وقبل أن أخوض في ردي على …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
هلموا فاق المجمع وهب الطير من الوكن
الخميس يناير 22, 2009 7:37 am من طرف Admin
بسم الله الرحمن الرحيم
لمّا أقمنا مجمعنا وحققنا نتائج طيبة من حيث الشعور الغامر للأصاليين الأفذاذ …
[ قراءة كاملة ]
لمّا أقمنا مجمعنا وحققنا نتائج طيبة من حيث الشعور الغامر للأصاليين الأفذاذ …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
إدارة المجمع
نقد الكلاسيكية والرومانسية والواقعية
صفحة 1 من اصل 1
نقد الكلاسيكية والرومانسية والواقعية
1:الكلاسيكية مذهب أدبي، ويطلق عليه أيضاً "المذهب الاتباعي" أو المدرسي..
وقد كان يقصد به في القرن الثاني الميلادي الكتابة الأرستقراطية الرفيعة
الموجهة للصفوة المثقفة الموسرة من المجتمع الأوروبي.
أما في عصر النهضة
الأوروبية، وكذلك في العصر الحديث: فيقصد به كل أدب يبلور المثل الإنسانية المتمثلة
في الخير والحق والجمال"وهي المثل التي لا تتغير باختلاف المكان والزمان والطبقة
الاجتماعية"وهذا المذهب له من الخصائص الجيدة ما يمكنه من البقاء وإثارة اهتمام
الأجيال المتعاقبة.
ومن خصائصه كذلك عنايته الكبرى بالأسلوب والحرص على
فصاحةاللغةوأناقة العبارة ومخاطبة جمهورمثقف غالباً والتعبيرعن العواطف الإنسانية
العامة وربط الأدب بالمبادئ الأخلاقية وتوظيفه لخدمةالغايات التعليمية واحترام
التقاليد الاجتماعية السائدة.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
يعد الكاتب
اللاتيني أولوس جيليوس هو أول من استعمل لفظ الكلاسيكية على أنه اصطلاح مضاد
للكتابة الشعبية، في القرن الثاني الميلادي.
وتعد مدرسة الإسكندرية القديمة
أصدق مثال على الكلاسيكية التقليدية، التي تنحصر في تقليد وبلورة ما أنجزه القدماء
خاصة الإغريق دون محاولة الابتكار والإبداع.
وأول من طور الكلاسيكية الكاتب
الإيطالي بوكاتشيو 1313-1375م فألغى الهوة بين الكتابة الأرستقراطية والكتابة
الشعبية، وتعود له أصول اللغة الإيطالية المعاصرة.
كما أن رائد المدرسة
الإنكليزية شكسبير 1564-1616م طور الكلاسيكية في عصره، ووجه الأذهان إلى الأدب
الإيطالي في العصور الوسطى ومطالع عصر النهضة.
أما المذهب الكلاسيكي الحديث
في الغرب، فإن المدرسة الفرنسية هي التي أسسته على يد الناقد الفرنسي نيكولا بوالو
1636-1711م في كتابه الشهير فن الأدب الذي ألفه عام 1674م.
حيث قنن قواعد
الكلاسيكية وأبرزها للوجود من جديد، ولذا يعد مُنظر المذهب الكلاسيكي الفرنسي الذي
يحظى باعتراف الجميع.
ومن أبرز شخصيات المذهب الكلاسيكي في أوروبا بعد
بوالو: الشاعر الإنكليزي جون أولدهام 1653-1773م وهو ناقد أدبي ومن المؤيدين
للكلاسيكية.
الناقد الألماني جوتشهيد 1700-1766م الذي ألف كتاب فن الشعر
ونقده.
الأديب الفرنسي راسين 1639-1699م وأشهر مسرحياته فيدرا
والإسكندر.
والأديب كورني 1606-1784م وأشهر مسرحياته السيد-أوديب.
الأديب
موليير 1622-1673م وأشهر مسرحياته البخيل- طرطوف.
والأديب لافونتين 1621-1695م
الذي اشتهر بالقصص الشعرية وقد تأثر به أحمد شوقي في مسرحياته.
الأفكار
والمعتقدات:
يقوم المذهب الكلاسيكي الحديث، الذي أنشأته المدرسة الفرنسية
مؤسسة المذهب على الأفكار والمبادئ التالية: تقليد الأدب اليوناني والروماني في
تطبيق القواعد الأدبية والنقدية وخاصة القواعد الأرسطية في الكتابين الشهيرين: فن
الشعر وفن الخطابة لأرسطو.
العقل هو الأساس والمعيار لفلسفة الجمال في
الأدب، وهو الذي يحدد الرسالة الاجتماعية للأديب والشاعر، وهو الذي يوحد بين المتعة
والمنفعة.
الأدب للصفوة المثقفة الموسرة وليس لسواد الشعب، لأن أهل هذه
الصفوة هم أعرف بالفن والجمال، فالجمال الشعري خاصة لا تراه كل
العيون.
الاهتمام بالشكل وبالأسلوب وما يتبعه من فصاحة وجمال
وتعبير.
تكمن قيمة العمل الأدبي في تحليله للنفس البشرية والكشف عن أسرارها
بأسلوب بارع ودقيق وموضوعي، بصرف النظر عما في هذه النفس من خير أو شر.
غاية الأدب هو الفائدة الخلقية من خلال المتعة الفنية، وهذا يتطلب التعلم
والصنعة، ويعتمد عليها أكثر مما يعتمد على الإلهام والموهبة.
الجذور
الفكرية والعقائدية:
ارتبط المذهب الكلاسيكي بالنظرة اليونانية الوثنية،
وحمل كل تصوراتها وأفكارها وأخلاقها وعاداتها وتقاليدها.
والأدب اليوناني ارتبط
بالوثنية في جميع الأجناس الأدبية من نقد أدبي وأسطورة إلى شعر ومسرح.
ثم
جاء الرومان واقتبسوا جميع القيم الأدبية اليونانية وما تحويه عن عقائد وأفكار
وثنية.
وجاءت النصرانية وحاربت هذه القيم باعتبارها قيماً وثنية، وحاولت أن
تصبغ الأدب في عصرها بالطابع النصراني، وتستمد قيمها من الإنجيل إلا أنها فشلت،
وذلك لقوة الأصول اليونانية وبسبب التحريف الذي أصابها.
وبعد القرن الثالث
عشر الميلادي ظهرت في إيطاليا بداية حركة إحياء للآداب اليونانية القديمة، وذلك بعد
اطلاع النقاد والأدباء على كتب أرسطو في أصولها اليونانية وترجماتها العربية، التي
نقلت عن طريق الأندلس وصقلية وبلاد الشام بعد الحروب الصليبية.
وازدهر
المذهب الكلاسيكي في الأدب والنقد بعد القرن السادس عشر والسابع عشر
الميلادي.
الكلاسيكية الحديثة:
تطورت الكلاسيكية في الوقت
الحاضر إلى ما أطلق عليه النقاد (النيوكلاسيكية) أو الكلاسيكية الحديثة، والتي
حاولت أن تنظر إلى الأمور نظرة تجمع بين الموضوعية الجامدة للكلاسيكية القديمة
والذاتية المتطرفة للرومانسية الجديدة.
وقد بدأت هذه المدرسة في الظهور على
يد كل من ت.س. اليوت الكاتب والأديب الأمريكي، وأ. أ. ريتشاردز وغيرهم من النقاد
المعاصرين.
الانتشار ومواقع النفوذ:
تعد فرنسا البلد الأم لأكثر
المذاهب الأدبية والفكرية في أوروبا، ومنها المذهب الكلاسيكي، وفرنسا –كما رأينا-
هي التي قننت المذهب ووضعت له الأسس والقواعد النابعة من الأصول اليونانية. ثم
انتشر المذهب في إيطاليا وبريطانيا وألمانيا.. على يد كبار الأدباء مثل بوكاتشيو
وشكسبير.
يتضح مما سبق: أن الكلاسيكية مذهب أدبي يقول عنه أتباعه إنه يبلور
المثل الإنسانية الثابتة كالحق والخير والجمال، ويهدف إلى العناية بأسلوب الكتابة
وفصاحة اللغة وربط الأدب بالمبادئ الأخلاقية،
ويعتبر شكسبير رائد المدرسة
الكلاسيكية في عصره، ولكن المذهب الكلاسيكي الحديث ينسب إلى المدرسة الفرنسية، حيث
تبناه الناقد الفرنسي نيكولا بوالو 1636-1711م في كتابه الشهير علم الأدب.
ويقوم
المذهب الكلاسيكي الحديث على أفكار هامة منها، تقليد الأدب اليوناني والروماني من
بعض الاتجاهات، واعتبار العقل هو الأساس والمعيار لفلسفة الجمال في الأدب، فضلاً عن
جعل الأدب للصفوة المثقفة الموسرة وليس لسواد الشعب مع الاهتمام بالشكل والأسلوب
وما يستتبع ذلك من جمال التعبير، على نحو تتحقق معه فكرة تحليل النفس البشرية
والكشف عن أسرارها بأسلوب بارع ودقيق وموضوعي.
ومن أهم الجوانب التي تستحق
التعليق في الكلاسيكية أنها تعلي من قدر الأدبين اليوناني والروماني مع ارتباطهما
بالتصورات الوثنية، ورغم ما فيهما من تصوير بارع للعواطف الإنسانية فإن اهتماماتهما
توجه بالدرجة الأولى إلى الطبقات العليا من المجتمع وربما استتبع ذلك الانصراف عن
الاهتمام بالمشكلات الاجتماعية والسياسية.
..................
مراجع
للتوسع:
نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت
الباشا.
مذاهب الأدب الغربي، د. عبد الباسط بدر.
المذاهب الأدبية من
الكلاسيكية إلى العبثية، د. نبيل راغب –مكتبة مصر- القاهرة.
الأدب المقارن، د.
محمد غنيمي هلال –دار العودة- بيروت.
المدخل إلى النقد الحديث، د. محمد غنيمي
هلال –دار العودة- بيروت.
المذاهب الأدبية، د. جميل نصيف التكريتي –دار الشؤون
الثقافية العامة.
مقالات عن شعر الكلاسيكية والرومانتيكية والبرناسية في: المجلة
أعداد يوليو وأغسطس وسبتمبر1959م.
2:الرومانسية أو
الرومانتيكية:
مذهب أدبي يهتم بالنفس الإنسانية وما تزخر به من عواطف ومشاعر
وأخيلة أياً كانت طبيعة صاحبها مؤمناً أو ملحداً، مع فصل الأدب عن
الأخلاق.
ولذا يتصف هذا المذهب بالسهولة في التعبير والتفكير، وإطلاق النفس
على سجيتها، والاستجابة لأهوائها.
وهو مذهب متحرر من قيود العقل والواقعية
اللذين نجدهما لدى المذهب الكلاسيكي الأدبي، وقد زخرت بتيارات لا دينية وغير
أخلاقية.
ويحتوي هذا المذهب على جميع تيارات الفكر التي سادت في أوروبا في
أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وأوائل القرن التاسع عشر.
والرومانسية أصل
كلمتها من: رومانس Romance باللغة الإنجليزية ومعناها قصة أو رواية تتضمن مغامرات
عاطفية وخيالية ولا تخضع للرغبة العقلية المتجردة ولا تعتمد الأسلوب الكلاسيكي
المتأنق وتعظم الخيال المجنح وتسعى للانطلاق والهروب من الواقع
المرير...
ولهذا يقول بول فاليري: "لا بد أن يكون المرء غير متزن العقل إذا
حاول تعرف الرومانسية".
التأسيس وأبرز الشخصيات:
بدأت
الرومانسية في فرنسا عندما قدم الباحث الفرنسي عام 1776م ترجمة لمسرحيات شكسبير إلى
الفرنسية، واستخدم الرومانسية كمصطلح في النقد الأدبي.
ويعد الناقد الألماني
فريدريك شليجل أول من وضع الرومانسية كنقيض للكلاسيكية.
ثم تبلورت
الرومانسية كمذهب أدبي، وبدأ الناس يدركون معناها الحقيقي التجديدي وثورتها ضد
الكلاسيكية.
وترجع الرومانسية الإنكليزية إلى عام 1711م ولكن على شكل فلسفة
فكرية.. ونضجت الرومانسية الإنكليزية على يد توماس جراي وويليام بليك.
ولا
شك أن الثورة الفرنسية 1798م هي أحد العوامل الكبرى التي كانت باعثاً ونتيجة في آن
واحد للفكر الرومانسي المتحرر والمتمرد على أوضاع كثيرة، أهمها الكنيسة وسطوتها
والواقع الفرنسي وما فيه.
وفي إيطاليا ارتبط الأدب بالسياسة عام 1815م وأصبح
اصطلاحاً رومانسياً في الأدب يعني ليبراليا (أي: حراً أو حرية) في
السياسة.
ومن أبرز المفكرين والأدباء الذين اعتنقوا الرومانسية:
المفكر
والأديب الفرنسي جان جاك روسو 1712-1788م ويعد رائد ا لرومانسية الحديثة.
الكاتب
الفرنسي شاتو بريان 1768-1848م ويعد من رواد المذهب الذين ثاروا على الأدب اليوناني
القائم على تعدد الآلهة.
مجموعة من الشعراء الإنكليز، امتازوا بالعاطفة الجياشة
والذاتية والغموض رغم أنهم تغنوا بجمال الطبيعة وهم:
توماس جراي 1716-1770م
ووليم بليك 1757-1827م وشيلي 1762-1822م كيتس 1795-1821م وبايرون
1788-1824م.
الشاعر الألماني جيته 1749-1832م مؤلف رواية "آلام فرتر" عام 1782م
"وفاوست" التي تظهر الصراع بين الإنسان والشيطان.
الشاعر الألماني شيلر
1759-1805م ويعد أيضاً من رواد المذهب. الشاعر الفرنسي بودلير 1821-1867م الذي اتخذ
المذهب الرومانسي في عصره شكل الإلحاد بالدين.
الأفكار
والمعتقدات:
لقد كانت الرومانسية ثورة ضد الكلاسيكية،وهذا ما نراه واضحاً من
خلال أفكارها ومبادئها وأساليبها التي قدلا تكون واحدة عند جميع الرومانسيين.
ويمكن إجمال هذه الأفكاروالمبادئ فيما يلي:
الذاتية أو الفردية: وتعد من
أهم مبادئ الرومانسية، وتتضمن الذاتية عواطف الحزن والكآبة والأمل، وأحياناً الثورة
على المجتمع. فضلاً عن التحرر من قيود العقل والواقعية والتحليق في رحاب الخيال
والصور والأحلام.
التركيز على التلقائية والعفوية في التعبير الأدبي، لذلك
لا تهتم الرومانسية بالأسلوب المتأنق، والألفاظ اللغوية القوية الجزلة.
تنزع
بشدة إلى الثورة وتتعلق بالمطلق واللامحدود.
الحرية الفردية أمر مقدس لدى
الرومانسية، لذلك نجد من الرومانسيين من هو شديد التدين مثل: شاتوبريان ونجد منهم
شديد الإلحاد مثل شيلي.
ولكن معظمهم يتعالى على الأديان والمعتقدات والشرائع
التي يعدها قيوداً.
الاهتمام بالطبيعة، والدعوة بالرجوع إليها حيث فيها
الصفاء والفطرة السليمة، وإليها دعا روسو. فصل الأدب عن الأخلاق، فليس من الضروري
أن يكون الأديب الفذ فذ الخلق. ولا أن يكون الأدب الرائع خاضعاً للقوانين
الخلقية.
الإبداع والابتكار القائمان على إظهار أسرار الحياة من صميم عمل
الأديب، وذلك خلافاً لما ذهب إليه أرسطو من أن عمل الأديب محاكاة الحياة وتصويرها.
الاهتمام بالآداب الشعبية والقومية، والاهتمام باللون المحلي الذي يطبع
الأديب بطابعه، وخاصة في الأعمال القصصية والمسرحية.
الجذور الفكرية
العقائدية:
تعد الرومانسية ثورة ضد الكلاسيكية المتشددة في قواعدها العقلية
والأدبية، وكذلك ثورة ضد العقائد اليونانية المبنية على تعدد الآلهة..
ومن جذور
هذه الثورة ظهور التيارات الفلسفية التي تدعو إلى التحرر من القيود العقلية
والدينية والاجتماعية.
فضلاً عن اضطراب الأحوال السياسية في أوروبا بعد الثورة
الفرنسية الداعية إلى الحرية والمساواة وما يتبع ذلك من صراع على المستعمرات، وحروب
داخلية..
كل هذه الأمور تركت الإنسان الأوروبي قلقاً حزيناً متشائماً،
فانتشر فيه، مرض العصر، وهو الإحساس بالكآبة والإحباط ومحاولة الهروب من الواقع،
كان من نتيجة ذلك ظهور اتجاهات متعددة في الرومانسية، إذ توغلت في العقيدة والأخلاق
والفلسفة والتاريخ والفنون الجميلة.
ودخلت الرومانسيةفي الفلسفة وتجلت في
نظرية الإنسان الأعلى(السوبرمان)عند نيتشه1844-1900م ونظرية الوثبة الحيوية عند
برغسون 1859-1941م.
: الرومانسية الجديدة.
انحسرت الرومانسية
في مطلع القرن العشرين عندما أعلن النقاد الفرنسيون هجومهم عليها –وذلك لأنها تسلب
الإنسان عقله ومنطقه- وهاجموا روسو الذي نادى بالعودة إلى الطبيعة.
وقالوا:
لا خير في عاطفة وخيال لا يحكمهما العقل المفكر والذكاء الإنساني والحكمة الواعية
والإرادة المدركة.
وكان من نتيجة ذلك نشوء الرومانسية الجديدة ودعوتها إلى
الربط بين العاطفة التلقائية والإرادة الواعية في وحدة فكرية وعاطفية، و من ثم نشأت
الرومانسية الجديدة حاملة معها أكثر المعتقدات القديمة للرومانسية.
الانتشار
ومواقع النفوذ:
تعد فرنسا موطن المذهب الرومانسي، ومنها انتقل إلى ألمانيا ومنها
إلى إنكلترا وإيطاليا.
يتضح مما سبق: أن الرومانسية أو الرومانتيكية مذهب
أدبي يقول أنصاره أنه يهدف إلى سبر أغوار النفس البشرية واستظهار ما تزخر به من
عواطف ومشاعر وأحاسيس وأخيلة، للتعبير من خلال الذاتية عن عواطف الحزن والأسى
والكآبة والألم والأمل، ومن خلال العفوية الخالية من تأنق الأسلوب وجزالة اللفظ
ودقة التراكيب اللغوية، مع الاهتمام بالطبيعة وضرورة الرجوع إليها، وفصل الأخلاق عن
الأدب، والاهتمام بالآداب الشعبية.وقد اعتنق كثير من الحداثيين الرومانسية بل عدها
بعضهم أحد اتجاهات الحداثة.
* تعقيب(( الكاتب وليس الناقل)):
ومن وجهة النظر الإسلامية فإن أي تيار أدبي لا بد أن يكون ملتزماً بالدين
والأخلاق كجزء من العقيدة، وإذا كانت ملازمة الحزن والتعبير عنه لها سلبيات كثيرة،
فإن الإسلام يتطلب من معتنقيه مواجهة الظروف التي يتعرضون لها بشجاعة والتسليم
بقضاء الله وتلمس الأسباب للخروج من الأزمات دون يأس أو إحباط، وكل إنسان مسؤول عن
تصرفاته ومحاسب عليها بين يدي الله، طالما كان يملك أهلية التصرف، أما المكره فهو
معذور وتسقط عنه الأوزار فيما يرتكبه قسراً، ولكنه لا يعذر في التعبير الحر عما
ينافي العقيدة ويتعارض معها. ........
...........................
مراجع
للتوسع:
نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت الباشا –ط.
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض.
مذاهب الأدب الغربي، د. عبد
الباسط بدر/ نشر دار الشعاع – الكويت.
المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى
العبثية، د. نبيل راغب –مكتبة مصر- القاهرة.
الأدب المقارن، د. محمد غنيمي هلال
–دار العودة- بيروت.
المدخل إلى النقد الحديث، د. محمد غنيمي هلال –القاهرة:
1959م.
الرومانتيكية، د. محمد غنيمي هلال –القاهرة: 1955م
الأدب المقارن،
ماريوس فرنسوا غويار – (سلسلة زدني علماً).
المذاهب الأدبية الكبرى، فيليب فإن
تيغيمة (سلسلة زدني علماً).
الواقعية
الواقعية مذهب أدبي
فكري مادي ، يصور الحياة كمادة ويرفض عالم الغيب ..
ويرى أن الإنسان عبارة عن
مجموعة من الغرائز الحيوانية، ويتخذ كل ذلك أساساً لأفكاره التي تقوم على الاهتمام
بنقد المجتمع وبحث مشكلاته مع التركيز على جوانب الشر والجريمة، والميل إلى النزعات
التشاؤمية وجعل مهمة النقد مركزة في الكشف على حقيقة الطبيعة كطبيعة بلا روح أو
قيم.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
ارتبطت نشأة المذهب الواقعي بالفلسفات
الوضعية والتجريبية والمادية الجدلية التي ظهرت في النصف الأول من القرن التاسع عشر
وما بعده، وسارت الواقعية في ثلاث اتجاهات:
* الواقعية النقدية
*
والواقعية الطبيعية
* والواقعية الاشتراكية.
وللواقعية أعلام في شتى
فروعها:
أعلام الواقعية النقدية:
القصاص الفرنسي أنوريه دي بلزاك
1799-1850م ومن قصصه روايته المشهورة "الملهاة الإنسانية" في 94 جزءاً، صور فيها
الحياة الفرنسية بين عام 1829-1948م. الكاتب الإنكليزي شارل ديكنز 1812-1850م وله
الرواية المشهورة "قصة مدينتين".
الأديب الروسي تولستوي 1828-1910م وله القصة
المشهورة "الحرب والسلام".
الأديب الروسي دستوفسكي مؤلف "الجريمة
والعقاب".
والأديب الأمريكي أرنست همنجواي 1899-1961م وله القصة المشهورة
"العجوز والبحر" وقد مات منتحراً.
أعلام الواقعية الطبيعية:
أميل زولا
الأديب الفرنسي 1840-1920م مؤلف قصة "الحيوان البشري" وفيها يطبق نظريات دارون في
التطور، ونظريات مندل في الوراثة، وكلود برنار في الطب.
جوستاف فلوبير
1821-1880م الأديب الفرنسي ومؤلف القصة المشهورة "مدام بوفاري".
أعلام
الواقعية الاشتراكية:
مكسيم جوركي 1868-1936م كاتب روسي، عاصر الثورة الروسية
الشيوعية، ومؤلف قصة "الأم".
مايكو فسكي 1892-1930م وهوشاعر الثورة الروسية
الشيوعية، وقد مات منتحراً.
لوركا 1898-1936م وهو شاعر إسباني. بابللو نيرودا
1904-1973م وهو شاعر تشيلي.
جورج لوكاش وهو كاتب فرنسي حديث.
كما كان من
أعلامها: روجيه جارودي – وهو مفكر فرنسي اهتدى إلى الإسلام وسمى نفسه رجاء جارودي
..
الأفكار والمعتقدات:
تشعب المذهب الواقعي، كما تقدم، إلى ثلاثة
اتجاهات.
* الواقعية النقدية
ومن أفكارها: الاهتمام بنقد المجتمع
ومشكلاته. التركيز على جوانب الشر والجريمة.
الميل إلى التشاؤم واعتبار الشر
عنصراً أصيلاً في الحياة.
المهمة الرئيسية للواقعية النقدية الكشف عن حقيقة
الطبيعة.
اختيار القصة وسيلة لبث الأفكار .
* الواقعية
الطبيعية:
تتفق مع الواقعية في جميع آرائها وأفكارها وتزيد عليها:
التأثر
بالنظريات العلمية والدعوة إلى تطبيقها في مجال العمل الأدبي.
الإنسان في نظرها
حيوان تسيره غرائزه، وكل شيء فيه يمكن تحليله، فحياته الشعورية والفكرية والجسمية
ترجع إلى إفرازات غددية.
*الواقعية الاشتراكية:
وقد نادت بها الماركسية
ومن أفكارها: إن النشاط الاقتصادي في نشأته وتطوره هو أساس الإبداع الفني، لذلك يجب
توظيف الأدب لخدمة المجتمع حسب المفهوم الماركسي.
العمل الأدبي الفني عليه أن
يهتم بتصوير الصراع الطبقي بين طبقة العمال والفلاحين وطبقة الرأسمالية
والبرجوازيين، وانتصار الأولى التي تحمل الخير والإبداع على الثانية التي هي مصدر
الشرور في الحياة.
رفض أي تصورات غيبية، وخاصة ما يتعلق منها بالعقائد
السماوية.
...............
مراجع للتوسع:
نحو مذهب إسلامي في
الأدب والنقد، د. عبدالرحمن رأفت الباشا- ط. جامعة الإمام – الرياض.
مذاهب الأدب
الغربي، د. عبد الباسط بدر. نشر دار الشعاع-الكويت.
المذاهب الأدبية من
الكلاسيكية إلى العبثية، د. نبيل راغب- مكتبة مصر-القاهرة.
الأدب المقارن، د.
محمد غنيمي هلال – دار الثقافة- بيروت.
الأدب المقارن، مايوس فرانسوا غويار
(سلسلة زدني علماً).
المذاهب الأدبية الكبرى، فيليب فان تيفيم (سلسلة زدني
علماً).
ملاحظة:منقول من منتدى العربي الموحد لكن لا يحضرني الرابط
لأنه محفوظ عندي في برنامج الوورد
******************
وقد كان يقصد به في القرن الثاني الميلادي الكتابة الأرستقراطية الرفيعة
الموجهة للصفوة المثقفة الموسرة من المجتمع الأوروبي.
أما في عصر النهضة
الأوروبية، وكذلك في العصر الحديث: فيقصد به كل أدب يبلور المثل الإنسانية المتمثلة
في الخير والحق والجمال"وهي المثل التي لا تتغير باختلاف المكان والزمان والطبقة
الاجتماعية"وهذا المذهب له من الخصائص الجيدة ما يمكنه من البقاء وإثارة اهتمام
الأجيال المتعاقبة.
ومن خصائصه كذلك عنايته الكبرى بالأسلوب والحرص على
فصاحةاللغةوأناقة العبارة ومخاطبة جمهورمثقف غالباً والتعبيرعن العواطف الإنسانية
العامة وربط الأدب بالمبادئ الأخلاقية وتوظيفه لخدمةالغايات التعليمية واحترام
التقاليد الاجتماعية السائدة.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
يعد الكاتب
اللاتيني أولوس جيليوس هو أول من استعمل لفظ الكلاسيكية على أنه اصطلاح مضاد
للكتابة الشعبية، في القرن الثاني الميلادي.
وتعد مدرسة الإسكندرية القديمة
أصدق مثال على الكلاسيكية التقليدية، التي تنحصر في تقليد وبلورة ما أنجزه القدماء
خاصة الإغريق دون محاولة الابتكار والإبداع.
وأول من طور الكلاسيكية الكاتب
الإيطالي بوكاتشيو 1313-1375م فألغى الهوة بين الكتابة الأرستقراطية والكتابة
الشعبية، وتعود له أصول اللغة الإيطالية المعاصرة.
كما أن رائد المدرسة
الإنكليزية شكسبير 1564-1616م طور الكلاسيكية في عصره، ووجه الأذهان إلى الأدب
الإيطالي في العصور الوسطى ومطالع عصر النهضة.
أما المذهب الكلاسيكي الحديث
في الغرب، فإن المدرسة الفرنسية هي التي أسسته على يد الناقد الفرنسي نيكولا بوالو
1636-1711م في كتابه الشهير فن الأدب الذي ألفه عام 1674م.
حيث قنن قواعد
الكلاسيكية وأبرزها للوجود من جديد، ولذا يعد مُنظر المذهب الكلاسيكي الفرنسي الذي
يحظى باعتراف الجميع.
ومن أبرز شخصيات المذهب الكلاسيكي في أوروبا بعد
بوالو: الشاعر الإنكليزي جون أولدهام 1653-1773م وهو ناقد أدبي ومن المؤيدين
للكلاسيكية.
الناقد الألماني جوتشهيد 1700-1766م الذي ألف كتاب فن الشعر
ونقده.
الأديب الفرنسي راسين 1639-1699م وأشهر مسرحياته فيدرا
والإسكندر.
والأديب كورني 1606-1784م وأشهر مسرحياته السيد-أوديب.
الأديب
موليير 1622-1673م وأشهر مسرحياته البخيل- طرطوف.
والأديب لافونتين 1621-1695م
الذي اشتهر بالقصص الشعرية وقد تأثر به أحمد شوقي في مسرحياته.
الأفكار
والمعتقدات:
يقوم المذهب الكلاسيكي الحديث، الذي أنشأته المدرسة الفرنسية
مؤسسة المذهب على الأفكار والمبادئ التالية: تقليد الأدب اليوناني والروماني في
تطبيق القواعد الأدبية والنقدية وخاصة القواعد الأرسطية في الكتابين الشهيرين: فن
الشعر وفن الخطابة لأرسطو.
العقل هو الأساس والمعيار لفلسفة الجمال في
الأدب، وهو الذي يحدد الرسالة الاجتماعية للأديب والشاعر، وهو الذي يوحد بين المتعة
والمنفعة.
الأدب للصفوة المثقفة الموسرة وليس لسواد الشعب، لأن أهل هذه
الصفوة هم أعرف بالفن والجمال، فالجمال الشعري خاصة لا تراه كل
العيون.
الاهتمام بالشكل وبالأسلوب وما يتبعه من فصاحة وجمال
وتعبير.
تكمن قيمة العمل الأدبي في تحليله للنفس البشرية والكشف عن أسرارها
بأسلوب بارع ودقيق وموضوعي، بصرف النظر عما في هذه النفس من خير أو شر.
غاية الأدب هو الفائدة الخلقية من خلال المتعة الفنية، وهذا يتطلب التعلم
والصنعة، ويعتمد عليها أكثر مما يعتمد على الإلهام والموهبة.
الجذور
الفكرية والعقائدية:
ارتبط المذهب الكلاسيكي بالنظرة اليونانية الوثنية،
وحمل كل تصوراتها وأفكارها وأخلاقها وعاداتها وتقاليدها.
والأدب اليوناني ارتبط
بالوثنية في جميع الأجناس الأدبية من نقد أدبي وأسطورة إلى شعر ومسرح.
ثم
جاء الرومان واقتبسوا جميع القيم الأدبية اليونانية وما تحويه عن عقائد وأفكار
وثنية.
وجاءت النصرانية وحاربت هذه القيم باعتبارها قيماً وثنية، وحاولت أن
تصبغ الأدب في عصرها بالطابع النصراني، وتستمد قيمها من الإنجيل إلا أنها فشلت،
وذلك لقوة الأصول اليونانية وبسبب التحريف الذي أصابها.
وبعد القرن الثالث
عشر الميلادي ظهرت في إيطاليا بداية حركة إحياء للآداب اليونانية القديمة، وذلك بعد
اطلاع النقاد والأدباء على كتب أرسطو في أصولها اليونانية وترجماتها العربية، التي
نقلت عن طريق الأندلس وصقلية وبلاد الشام بعد الحروب الصليبية.
وازدهر
المذهب الكلاسيكي في الأدب والنقد بعد القرن السادس عشر والسابع عشر
الميلادي.
الكلاسيكية الحديثة:
تطورت الكلاسيكية في الوقت
الحاضر إلى ما أطلق عليه النقاد (النيوكلاسيكية) أو الكلاسيكية الحديثة، والتي
حاولت أن تنظر إلى الأمور نظرة تجمع بين الموضوعية الجامدة للكلاسيكية القديمة
والذاتية المتطرفة للرومانسية الجديدة.
وقد بدأت هذه المدرسة في الظهور على
يد كل من ت.س. اليوت الكاتب والأديب الأمريكي، وأ. أ. ريتشاردز وغيرهم من النقاد
المعاصرين.
الانتشار ومواقع النفوذ:
تعد فرنسا البلد الأم لأكثر
المذاهب الأدبية والفكرية في أوروبا، ومنها المذهب الكلاسيكي، وفرنسا –كما رأينا-
هي التي قننت المذهب ووضعت له الأسس والقواعد النابعة من الأصول اليونانية. ثم
انتشر المذهب في إيطاليا وبريطانيا وألمانيا.. على يد كبار الأدباء مثل بوكاتشيو
وشكسبير.
يتضح مما سبق: أن الكلاسيكية مذهب أدبي يقول عنه أتباعه إنه يبلور
المثل الإنسانية الثابتة كالحق والخير والجمال، ويهدف إلى العناية بأسلوب الكتابة
وفصاحة اللغة وربط الأدب بالمبادئ الأخلاقية،
ويعتبر شكسبير رائد المدرسة
الكلاسيكية في عصره، ولكن المذهب الكلاسيكي الحديث ينسب إلى المدرسة الفرنسية، حيث
تبناه الناقد الفرنسي نيكولا بوالو 1636-1711م في كتابه الشهير علم الأدب.
ويقوم
المذهب الكلاسيكي الحديث على أفكار هامة منها، تقليد الأدب اليوناني والروماني من
بعض الاتجاهات، واعتبار العقل هو الأساس والمعيار لفلسفة الجمال في الأدب، فضلاً عن
جعل الأدب للصفوة المثقفة الموسرة وليس لسواد الشعب مع الاهتمام بالشكل والأسلوب
وما يستتبع ذلك من جمال التعبير، على نحو تتحقق معه فكرة تحليل النفس البشرية
والكشف عن أسرارها بأسلوب بارع ودقيق وموضوعي.
ومن أهم الجوانب التي تستحق
التعليق في الكلاسيكية أنها تعلي من قدر الأدبين اليوناني والروماني مع ارتباطهما
بالتصورات الوثنية، ورغم ما فيهما من تصوير بارع للعواطف الإنسانية فإن اهتماماتهما
توجه بالدرجة الأولى إلى الطبقات العليا من المجتمع وربما استتبع ذلك الانصراف عن
الاهتمام بالمشكلات الاجتماعية والسياسية.
..................
مراجع
للتوسع:
نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت
الباشا.
مذاهب الأدب الغربي، د. عبد الباسط بدر.
المذاهب الأدبية من
الكلاسيكية إلى العبثية، د. نبيل راغب –مكتبة مصر- القاهرة.
الأدب المقارن، د.
محمد غنيمي هلال –دار العودة- بيروت.
المدخل إلى النقد الحديث، د. محمد غنيمي
هلال –دار العودة- بيروت.
المذاهب الأدبية، د. جميل نصيف التكريتي –دار الشؤون
الثقافية العامة.
مقالات عن شعر الكلاسيكية والرومانتيكية والبرناسية في: المجلة
أعداد يوليو وأغسطس وسبتمبر1959م.
2:الرومانسية أو
الرومانتيكية:
مذهب أدبي يهتم بالنفس الإنسانية وما تزخر به من عواطف ومشاعر
وأخيلة أياً كانت طبيعة صاحبها مؤمناً أو ملحداً، مع فصل الأدب عن
الأخلاق.
ولذا يتصف هذا المذهب بالسهولة في التعبير والتفكير، وإطلاق النفس
على سجيتها، والاستجابة لأهوائها.
وهو مذهب متحرر من قيود العقل والواقعية
اللذين نجدهما لدى المذهب الكلاسيكي الأدبي، وقد زخرت بتيارات لا دينية وغير
أخلاقية.
ويحتوي هذا المذهب على جميع تيارات الفكر التي سادت في أوروبا في
أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وأوائل القرن التاسع عشر.
والرومانسية أصل
كلمتها من: رومانس Romance باللغة الإنجليزية ومعناها قصة أو رواية تتضمن مغامرات
عاطفية وخيالية ولا تخضع للرغبة العقلية المتجردة ولا تعتمد الأسلوب الكلاسيكي
المتأنق وتعظم الخيال المجنح وتسعى للانطلاق والهروب من الواقع
المرير...
ولهذا يقول بول فاليري: "لا بد أن يكون المرء غير متزن العقل إذا
حاول تعرف الرومانسية".
التأسيس وأبرز الشخصيات:
بدأت
الرومانسية في فرنسا عندما قدم الباحث الفرنسي عام 1776م ترجمة لمسرحيات شكسبير إلى
الفرنسية، واستخدم الرومانسية كمصطلح في النقد الأدبي.
ويعد الناقد الألماني
فريدريك شليجل أول من وضع الرومانسية كنقيض للكلاسيكية.
ثم تبلورت
الرومانسية كمذهب أدبي، وبدأ الناس يدركون معناها الحقيقي التجديدي وثورتها ضد
الكلاسيكية.
وترجع الرومانسية الإنكليزية إلى عام 1711م ولكن على شكل فلسفة
فكرية.. ونضجت الرومانسية الإنكليزية على يد توماس جراي وويليام بليك.
ولا
شك أن الثورة الفرنسية 1798م هي أحد العوامل الكبرى التي كانت باعثاً ونتيجة في آن
واحد للفكر الرومانسي المتحرر والمتمرد على أوضاع كثيرة، أهمها الكنيسة وسطوتها
والواقع الفرنسي وما فيه.
وفي إيطاليا ارتبط الأدب بالسياسة عام 1815م وأصبح
اصطلاحاً رومانسياً في الأدب يعني ليبراليا (أي: حراً أو حرية) في
السياسة.
ومن أبرز المفكرين والأدباء الذين اعتنقوا الرومانسية:
المفكر
والأديب الفرنسي جان جاك روسو 1712-1788م ويعد رائد ا لرومانسية الحديثة.
الكاتب
الفرنسي شاتو بريان 1768-1848م ويعد من رواد المذهب الذين ثاروا على الأدب اليوناني
القائم على تعدد الآلهة.
مجموعة من الشعراء الإنكليز، امتازوا بالعاطفة الجياشة
والذاتية والغموض رغم أنهم تغنوا بجمال الطبيعة وهم:
توماس جراي 1716-1770م
ووليم بليك 1757-1827م وشيلي 1762-1822م كيتس 1795-1821م وبايرون
1788-1824م.
الشاعر الألماني جيته 1749-1832م مؤلف رواية "آلام فرتر" عام 1782م
"وفاوست" التي تظهر الصراع بين الإنسان والشيطان.
الشاعر الألماني شيلر
1759-1805م ويعد أيضاً من رواد المذهب. الشاعر الفرنسي بودلير 1821-1867م الذي اتخذ
المذهب الرومانسي في عصره شكل الإلحاد بالدين.
الأفكار
والمعتقدات:
لقد كانت الرومانسية ثورة ضد الكلاسيكية،وهذا ما نراه واضحاً من
خلال أفكارها ومبادئها وأساليبها التي قدلا تكون واحدة عند جميع الرومانسيين.
ويمكن إجمال هذه الأفكاروالمبادئ فيما يلي:
الذاتية أو الفردية: وتعد من
أهم مبادئ الرومانسية، وتتضمن الذاتية عواطف الحزن والكآبة والأمل، وأحياناً الثورة
على المجتمع. فضلاً عن التحرر من قيود العقل والواقعية والتحليق في رحاب الخيال
والصور والأحلام.
التركيز على التلقائية والعفوية في التعبير الأدبي، لذلك
لا تهتم الرومانسية بالأسلوب المتأنق، والألفاظ اللغوية القوية الجزلة.
تنزع
بشدة إلى الثورة وتتعلق بالمطلق واللامحدود.
الحرية الفردية أمر مقدس لدى
الرومانسية، لذلك نجد من الرومانسيين من هو شديد التدين مثل: شاتوبريان ونجد منهم
شديد الإلحاد مثل شيلي.
ولكن معظمهم يتعالى على الأديان والمعتقدات والشرائع
التي يعدها قيوداً.
الاهتمام بالطبيعة، والدعوة بالرجوع إليها حيث فيها
الصفاء والفطرة السليمة، وإليها دعا روسو. فصل الأدب عن الأخلاق، فليس من الضروري
أن يكون الأديب الفذ فذ الخلق. ولا أن يكون الأدب الرائع خاضعاً للقوانين
الخلقية.
الإبداع والابتكار القائمان على إظهار أسرار الحياة من صميم عمل
الأديب، وذلك خلافاً لما ذهب إليه أرسطو من أن عمل الأديب محاكاة الحياة وتصويرها.
الاهتمام بالآداب الشعبية والقومية، والاهتمام باللون المحلي الذي يطبع
الأديب بطابعه، وخاصة في الأعمال القصصية والمسرحية.
الجذور الفكرية
العقائدية:
تعد الرومانسية ثورة ضد الكلاسيكية المتشددة في قواعدها العقلية
والأدبية، وكذلك ثورة ضد العقائد اليونانية المبنية على تعدد الآلهة..
ومن جذور
هذه الثورة ظهور التيارات الفلسفية التي تدعو إلى التحرر من القيود العقلية
والدينية والاجتماعية.
فضلاً عن اضطراب الأحوال السياسية في أوروبا بعد الثورة
الفرنسية الداعية إلى الحرية والمساواة وما يتبع ذلك من صراع على المستعمرات، وحروب
داخلية..
كل هذه الأمور تركت الإنسان الأوروبي قلقاً حزيناً متشائماً،
فانتشر فيه، مرض العصر، وهو الإحساس بالكآبة والإحباط ومحاولة الهروب من الواقع،
كان من نتيجة ذلك ظهور اتجاهات متعددة في الرومانسية، إذ توغلت في العقيدة والأخلاق
والفلسفة والتاريخ والفنون الجميلة.
ودخلت الرومانسيةفي الفلسفة وتجلت في
نظرية الإنسان الأعلى(السوبرمان)عند نيتشه1844-1900م ونظرية الوثبة الحيوية عند
برغسون 1859-1941م.
: الرومانسية الجديدة.
انحسرت الرومانسية
في مطلع القرن العشرين عندما أعلن النقاد الفرنسيون هجومهم عليها –وذلك لأنها تسلب
الإنسان عقله ومنطقه- وهاجموا روسو الذي نادى بالعودة إلى الطبيعة.
وقالوا:
لا خير في عاطفة وخيال لا يحكمهما العقل المفكر والذكاء الإنساني والحكمة الواعية
والإرادة المدركة.
وكان من نتيجة ذلك نشوء الرومانسية الجديدة ودعوتها إلى
الربط بين العاطفة التلقائية والإرادة الواعية في وحدة فكرية وعاطفية، و من ثم نشأت
الرومانسية الجديدة حاملة معها أكثر المعتقدات القديمة للرومانسية.
الانتشار
ومواقع النفوذ:
تعد فرنسا موطن المذهب الرومانسي، ومنها انتقل إلى ألمانيا ومنها
إلى إنكلترا وإيطاليا.
يتضح مما سبق: أن الرومانسية أو الرومانتيكية مذهب
أدبي يقول أنصاره أنه يهدف إلى سبر أغوار النفس البشرية واستظهار ما تزخر به من
عواطف ومشاعر وأحاسيس وأخيلة، للتعبير من خلال الذاتية عن عواطف الحزن والأسى
والكآبة والألم والأمل، ومن خلال العفوية الخالية من تأنق الأسلوب وجزالة اللفظ
ودقة التراكيب اللغوية، مع الاهتمام بالطبيعة وضرورة الرجوع إليها، وفصل الأخلاق عن
الأدب، والاهتمام بالآداب الشعبية.وقد اعتنق كثير من الحداثيين الرومانسية بل عدها
بعضهم أحد اتجاهات الحداثة.
* تعقيب(( الكاتب وليس الناقل)):
ومن وجهة النظر الإسلامية فإن أي تيار أدبي لا بد أن يكون ملتزماً بالدين
والأخلاق كجزء من العقيدة، وإذا كانت ملازمة الحزن والتعبير عنه لها سلبيات كثيرة،
فإن الإسلام يتطلب من معتنقيه مواجهة الظروف التي يتعرضون لها بشجاعة والتسليم
بقضاء الله وتلمس الأسباب للخروج من الأزمات دون يأس أو إحباط، وكل إنسان مسؤول عن
تصرفاته ومحاسب عليها بين يدي الله، طالما كان يملك أهلية التصرف، أما المكره فهو
معذور وتسقط عنه الأوزار فيما يرتكبه قسراً، ولكنه لا يعذر في التعبير الحر عما
ينافي العقيدة ويتعارض معها. ........
...........................
مراجع
للتوسع:
نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت الباشا –ط.
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض.
مذاهب الأدب الغربي، د. عبد
الباسط بدر/ نشر دار الشعاع – الكويت.
المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى
العبثية، د. نبيل راغب –مكتبة مصر- القاهرة.
الأدب المقارن، د. محمد غنيمي هلال
–دار العودة- بيروت.
المدخل إلى النقد الحديث، د. محمد غنيمي هلال –القاهرة:
1959م.
الرومانتيكية، د. محمد غنيمي هلال –القاهرة: 1955م
الأدب المقارن،
ماريوس فرنسوا غويار – (سلسلة زدني علماً).
المذاهب الأدبية الكبرى، فيليب فإن
تيغيمة (سلسلة زدني علماً).
الواقعية
الواقعية مذهب أدبي
فكري مادي ، يصور الحياة كمادة ويرفض عالم الغيب ..
ويرى أن الإنسان عبارة عن
مجموعة من الغرائز الحيوانية، ويتخذ كل ذلك أساساً لأفكاره التي تقوم على الاهتمام
بنقد المجتمع وبحث مشكلاته مع التركيز على جوانب الشر والجريمة، والميل إلى النزعات
التشاؤمية وجعل مهمة النقد مركزة في الكشف على حقيقة الطبيعة كطبيعة بلا روح أو
قيم.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
ارتبطت نشأة المذهب الواقعي بالفلسفات
الوضعية والتجريبية والمادية الجدلية التي ظهرت في النصف الأول من القرن التاسع عشر
وما بعده، وسارت الواقعية في ثلاث اتجاهات:
* الواقعية النقدية
*
والواقعية الطبيعية
* والواقعية الاشتراكية.
وللواقعية أعلام في شتى
فروعها:
أعلام الواقعية النقدية:
القصاص الفرنسي أنوريه دي بلزاك
1799-1850م ومن قصصه روايته المشهورة "الملهاة الإنسانية" في 94 جزءاً، صور فيها
الحياة الفرنسية بين عام 1829-1948م. الكاتب الإنكليزي شارل ديكنز 1812-1850م وله
الرواية المشهورة "قصة مدينتين".
الأديب الروسي تولستوي 1828-1910م وله القصة
المشهورة "الحرب والسلام".
الأديب الروسي دستوفسكي مؤلف "الجريمة
والعقاب".
والأديب الأمريكي أرنست همنجواي 1899-1961م وله القصة المشهورة
"العجوز والبحر" وقد مات منتحراً.
أعلام الواقعية الطبيعية:
أميل زولا
الأديب الفرنسي 1840-1920م مؤلف قصة "الحيوان البشري" وفيها يطبق نظريات دارون في
التطور، ونظريات مندل في الوراثة، وكلود برنار في الطب.
جوستاف فلوبير
1821-1880م الأديب الفرنسي ومؤلف القصة المشهورة "مدام بوفاري".
أعلام
الواقعية الاشتراكية:
مكسيم جوركي 1868-1936م كاتب روسي، عاصر الثورة الروسية
الشيوعية، ومؤلف قصة "الأم".
مايكو فسكي 1892-1930م وهوشاعر الثورة الروسية
الشيوعية، وقد مات منتحراً.
لوركا 1898-1936م وهو شاعر إسباني. بابللو نيرودا
1904-1973م وهو شاعر تشيلي.
جورج لوكاش وهو كاتب فرنسي حديث.
كما كان من
أعلامها: روجيه جارودي – وهو مفكر فرنسي اهتدى إلى الإسلام وسمى نفسه رجاء جارودي
..
الأفكار والمعتقدات:
تشعب المذهب الواقعي، كما تقدم، إلى ثلاثة
اتجاهات.
* الواقعية النقدية
ومن أفكارها: الاهتمام بنقد المجتمع
ومشكلاته. التركيز على جوانب الشر والجريمة.
الميل إلى التشاؤم واعتبار الشر
عنصراً أصيلاً في الحياة.
المهمة الرئيسية للواقعية النقدية الكشف عن حقيقة
الطبيعة.
اختيار القصة وسيلة لبث الأفكار .
* الواقعية
الطبيعية:
تتفق مع الواقعية في جميع آرائها وأفكارها وتزيد عليها:
التأثر
بالنظريات العلمية والدعوة إلى تطبيقها في مجال العمل الأدبي.
الإنسان في نظرها
حيوان تسيره غرائزه، وكل شيء فيه يمكن تحليله، فحياته الشعورية والفكرية والجسمية
ترجع إلى إفرازات غددية.
*الواقعية الاشتراكية:
وقد نادت بها الماركسية
ومن أفكارها: إن النشاط الاقتصادي في نشأته وتطوره هو أساس الإبداع الفني، لذلك يجب
توظيف الأدب لخدمة المجتمع حسب المفهوم الماركسي.
العمل الأدبي الفني عليه أن
يهتم بتصوير الصراع الطبقي بين طبقة العمال والفلاحين وطبقة الرأسمالية
والبرجوازيين، وانتصار الأولى التي تحمل الخير والإبداع على الثانية التي هي مصدر
الشرور في الحياة.
رفض أي تصورات غيبية، وخاصة ما يتعلق منها بالعقائد
السماوية.
...............
مراجع للتوسع:
نحو مذهب إسلامي في
الأدب والنقد، د. عبدالرحمن رأفت الباشا- ط. جامعة الإمام – الرياض.
مذاهب الأدب
الغربي، د. عبد الباسط بدر. نشر دار الشعاع-الكويت.
المذاهب الأدبية من
الكلاسيكية إلى العبثية، د. نبيل راغب- مكتبة مصر-القاهرة.
الأدب المقارن، د.
محمد غنيمي هلال – دار الثقافة- بيروت.
الأدب المقارن، مايوس فرانسوا غويار
(سلسلة زدني علماً).
المذاهب الأدبية الكبرى، فيليب فان تيفيم (سلسلة زدني
علماً).
ملاحظة:منقول من منتدى العربي الموحد لكن لا يحضرني الرابط
لأنه محفوظ عندي في برنامج الوورد
******************
محمد خليل- مشرف عام
- الموقع :
http://gihane.com/vb/images/laqeb/11.gif
وسام
أصاليٌّ:
(10/10)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء فبراير 03, 2015 4:16 pm من طرف محمد الصالح الجزائري
» صنعاء :: شعر :: صبري الصبري
الجمعة سبتمبر 26, 2014 5:03 am من طرف صبري الصبري
» مآسينا :: شعر :: صبري الصبري
الثلاثاء مارس 04, 2014 1:12 am من طرف صبري الصبري
» الأزهر يتحدث
السبت أغسطس 10, 2013 12:29 pm من طرف صبري الصبري
» عشقتها :: شعر :: صبري الصبري
الأربعاء أبريل 03, 2013 2:48 pm من طرف صبري الصبري
» أفٍ لكم :: شعر :: صبري الصبري
الخميس مارس 28, 2013 3:53 am من طرف صبري الصبري
» الشيخ العريفي :: شعر :: صبري الصبري
الأحد يناير 13, 2013 2:13 pm من طرف صبري الصبري
» إشراقات الحج :: شعر :: صبري الصبري
الجمعة أكتوبر 19, 2012 1:26 pm من طرف صبري الصبري
» قهر المحبة :: شعر :: صبري الصبري
الإثنين أكتوبر 08, 2012 1:29 pm من طرف صبري الصبري
» إبليس ينشط :: شعر :: صبري الصبري
السبت أغسطس 25, 2012 4:34 pm من طرف صبري الصبري